المجتمعمنوعات

أهمية مشاركة الأسرة مع المدرسة

أهمية مشاركة الأسرة مع المدرسة كبيرة جدا حيث لدى الأسرة مسؤولية كبيرة في تعليم الأطفال لكي تساهم في خلق وبناء موارد بشرية في المجتمع ذات قيمة كما لا يقتصر دور الأسرة على التعليم فقط ولكن على حماية أجسامهم من الأمراض والعمل على الوقاية، فتعتبر هذه الأمور من حقوق الطفل على الأسرة وليس دور المدرسة وحدها.

دور الأسرة في التعليم

  • للأسرة دور هام جدا في تربية الأطفال، بما في ذلك التعليم والحماية من الأمراض وتوفير مسكن مناسب وملابس مناسبة وضمان سلامتهم من أي خطر. فهذه الأمور تعتبر حقوقا للأطفال ومسؤولية الأسرة هي توفير كل هذه الاحتياجات والضروريات التي يحتاجونها. ومن المهم أن يسعى الوالدان لتوفير التعليم الأساسي لجميع أطفالهم والتعليم غير الرسمي للأطفال الذين يمكنهم الاستفادة منه، حتى إذا كانت الحالة المادية للأسرة متوسطة. وبهذه الطريقة، فإن دور الأسرة هو تأمين مستقبل آمن للأطفال ويمكنهم أن يكونوا مفيدين للمجتمع والبشرية دون تأخير.
  • تلعب الأسرة دورًا هامًا في التعليم، حيث يتم ذلك ذكره في الخطط التعليمية في معظم الدول، ويجب على الآباء والمجتمع المشاركة لتحقيق أكبر فائدة واستفادة للأطفال الناشئين.
  • تعتبر الأسرة مؤسسة بغاية الأهمية في تربية الطفل منذ ولادته، ويجب على الأسرة توفير جميع الأمور التي يحتاجها الطفل من أمور عاطفية واقتصادية ووقائية ودينية وتعليمية، وتعتبر هذه الأمور أساسية في كل أسرة.

واجب الأسرة تجاه الطفل

هناك ست وظائف أساسية يحتاجها الطفل للحصول على حياة طبيعية في عائلته والمجتمع

  • ينبغي للأسرة أن تكون قادرة على الإنجاب في البداية ليتم وجود الطفل من الأساس.
  • يُفضل أن يمتلك الطفل أخوة آخرين ليتعلم التعامل مع الأطفال.
  • يجب توفير جميع فرص الحياة المعيشية وفرص البقاء على قيد الحياة للأطفال دون أمراض.
  • يتمثل التحدي الرئيسي في توفير المنزل المناسب الذي يمكن من خلاله لكل أفراد العائلة، بما في ذلك الأب والأم والأطفال، أن يعيشوا سويًا ويتفاعلوا بصورة طبيعية. ويمكن للأطفال أن يعيشوا بصورة طبيعية، ما لم يحدث شيء غير متوقع مثل وفاة أحد الوالدين.
  • تعتبر الأسرة مصدرًا لنقل العادات والتقاليد وطرق التعامل مع باقي أفراد المجتمع. وعندما تقوم الأسرة بنقل معرفتها للطفل، فإنها تنتقل فيما بعد إلى الأجيال اللاحقة، لذلك يجب على الأسرة أن تكون ملمة بالأمور الصحيحة والقيم والأخلاق لتوصيلها بطريقة صحيحة.
  • يجب إعطاء الطفل اسمًا يليق به ويتماشى معه طوال حياته، وعند ولادته في المستشفى أو البيت يجب إعطاؤه اسمًا مناسبًا.

دور الأسرة في المجتمع

يوجد أربع وظائف عير أساسية في الأسرة وهي:

  • تعتبر الوظيفة الاقتصادية مهمة حيث يجب على رب الأسرة توفير الاحتياجات اللازمة للأفراد، ويجب أن يشاركوا في الأنشطة الاقتصادية مثل إنتاج السلع، ولكن الآن لا يتم إنتاج السلع في المنزل بل يتم ذلك في الخارج.
  • يجب أن تلعب الأسرة دورًا في التعليم الأساسي للأطفال حيث يحق لها توفير مرحلة التعليم الأساسي على الأقل، ولذلك يجب على الأسرة تعليم أطفالها طرق التنظيم وتنمية المهارات الحركية وتطوير الذكاء والعديد من الأمور الأخرى مثل تنمية المواهب.
  • تشمل الوظيفة الدينية تربية الأطفال على الفضائل المختلفة وفقًا لديانتهم، ويمكن ذلك من خلال إرسالهم إلى مراكز تدريب ديني لتعلم القيم والمبادئ والأخلاق، كما يجب تعليم الطفل طرق العبادة لله وحده وأركان الدين والكتاب السماوي.
  • يجب على الأسرة توفير الترفيه العائلي، حيث يجب أن تشارك الأسرة باللعب معا، والقراءة، وزيارة الأقارب، وغيرها. يعتبر الغناء والرقص ولعب الألعاب معا، أو إشراكهم في ناد للعب مع أطفالهم في فئة عمرية مماثلة وممارسة رياضات مناسبة لأعمارهم، جزءا هاما من الترفيه العائلي، حيث يساهم في تنمية صحية وسليمة للأطفال.
  • الآن يبدو أن الأمور الثانوية أكثر أهمية من الأمور الأساسية في تربية الأطفال. فالأمور الأساسية متوفرة بالفعل، بينما الأمور الثانوية تعتمد على دخل الأسرة ومستوى المعيشة. ومع ذلك، ليس المطلوب أداء هذه الأمور بكفاءة عالية، ولكن المطلوب هو أداء جميع الجوانب حتى لو كانت بسيطة، حتى يكبر الطفل بشكل طبيعي مثل أقرانه، وذلك لكي لا يفتقد الطفل لمثل هذه الأمور عندما يكبر ويصبح بالغا.

دور الأسرة والمدرسة في التنشئة العلمية

  • بالطبع، لهناك دور للأسرة والمدرسة في تنشئة الأطفال من الناحية العلمية. فمن حق الأطفال أن يكونوا صالحين أولا قبل أن يحصلوا على مستوى عال من التعليم. يجب على الطفل أن يطيع والديه، حيث تكمن مسؤولية الأسرة في تثقيف الطفل وتعليمه المفاهيم الأساسية والمعرفة العلمية. يجب أن يتعلموا كيفية احترام كبار السن ومساعدة الآباء في إعداد الطعام.
  • ينبغي على الآباء أن يراقبوا أبناءهم في ارتداء الزي المدرسي وحمل الكتب والمستلزمات الضرورية عند الذهاب إلى المدرسة، حيث يحتاج الطفل إلى دعم من الوالدين ليتعلم الكثير من اللغات المفيدة في المستقبل ويتحكم في نموه الجسدي بشكل سليم، ويمكن للطفل أيضا الاستمتاع بإعداد الطعام مع والدتهم، وهذا يساعد على تنمية عقله.

دور الأسرة والمدرسة في الحفاظ على الأمن

  • يزيد دور الأسرة والمدرسة على الحفاظ على الأمن، فالأمن ضروري للغاية للطلاب لتمكينهم من التعلم واكتساب المهارات التعليمية، وعندما يكون العنف هو الأساس في المرحلة التعليمية، فلن يشعر الطفل بالأمان في المدرسة أو البيت، وسيؤثر بشكل واضح على أدائه الدراسي، وسيكون الطالب المعرض للعنف بصورة متكررة معرضا للانخراط في دائرة المخدرات مع أصحاب السوء أو يدخلها بنفسه.
  • تعد سلامة الطلاب أمرا هاما يجب على المدارس والمنازل التركيز عليه، سواء من الناحية النفسية أو الجسدية. يجب أيضا على المعلمين وأولياء الأمور أن يصغوا جيدا للطلاب عندما يتحدثون عن مشاكلهم النفسية أو مخاوفهم، حتى لو كانت بسيطة جدا. فهذا سيؤثر بشكل كبير على حالتهم النفسية، وإذا تمكنوا من التعبير عن تلك المخاوف والتخلص منها، فسيتمكنون من الحصول على صحة نفسية سليمة. أما إذا تم تجاهلهم وتجاهل تلك المخاوف، فقد ينمو الطفل بشكل غير مستقر أو يظهر سلوك عدواني، وقد يتطور الأمر ليصبح سلوكا مدمرا.
  • يجب تجنب العنف بشكل كامل مع الطلاب حتى لا يتأثروا بهذا السلوك سلبًا وينتقل العنف عبر العدوى إلى زملائهم في التعامل مع أسرهم. وإذا حدث هذا، فإنهم يمكنهم الهروب من المدرسة التي ستصبح مصدرًا للخوف بالنسبة لهم، وسيؤثر ذلك بشكل كبير على مستواهم التعليمي.
  • يجب أن تكون الأولوية هي السلامة للطلبة وبعدها يأتي التربية والتعليم فيوجد الكثير من الطلبة معرضون للأمور العنيفة في المدرسة وحتى في البيت مثل الضرب المبرح، التهديد المستمر بالضرب، السب والقذف بصورة كبيرة أو التنمر ويظهر مثل هذه الأمور على الانترنت ويتجنب الكثير التصدي لمثل هذه الأمور.

اهمال الاسرة لتنشئة الطفل

يجب تفادي هذه الأمور عند التعامل مع الطلاب للحفاظ على سلامتهم النفسية:

  • الاعتداء عليهم بالضرب.
  • التسلط والإيذاء.
  • إضرابات المواسم وعدم السيطرة عليها بشكل طبيعي.
  • السرقة من زملائه أو من المدرس نفسها.
  • استخدام العصي والمواد المعدنية في الضرب.
  • الاعتداءات الجنسية.

سلبيات اهمال الاسرة في التنشئة

تمثل بعض الأمثلة السلبية على عدم قدرة الأسرة على احتواء الطالب بعض الأمور التي حدثت بالفعل من قبل الطلبة

  • قام طفل في الصف الأول بإطلاق النار على طفل آخر يبلغ من العمر مثله،مما أدى إلى وفاته على الفور في ولاية ميتشغان.
  • في ولاية أوهايو، قام طالب يبلغ من العمر 14 عامًا بقتل اثنين من زملائه في مدرسته واثنين من مدرسيه بواسطة الرصاص، ثم انتحر. وكان الطالب يتشاجر مع أحد زملائه في المدرسة في اليوم السابق.
  • قام طفل في روضة الأطفال بضرب معلمته الحامل في بطنها أكثر من مرة في مدينة فيلادلفيا.

للأسرة دور كبير في تنشئة الطفل النفسية والتعليمية حيث يجب على الأسرة التكاتف مع المدرسة في أداء الأدوار لتنشئة شباب سوي قادر على التعامل مع الناس بصورة طبيعية يفيد مجتمعه في المستقبل، كما يجب تجنب العنف تماما في التعامل لتجنب السلوك المنحرف فيما بعد والذي قد يؤدي إلى القتل والكوارث الكبيرة.

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى