أهمية النوم لحديثي الولادة
يحتاج الطفل حديث الولادة إلى النوم لأن النوم يؤثر بشكل كبير على نموه، وتتم أول خطوة في عملية التكوين أثناء عملية النوم، ولكن ليس العبرة بكمية النوم فحسب، بل بكيفية النوم .
مراحل النوم لدى الطفل :- في الفترة الأولى لميلاد بل قبل الميلاد، كان الطفل يقضي أيامه بين اليقظة والنوم، لذلك يتم تقسيم المرحلة إلى نوم نشط يتضمن حركة العينين السريعة، وتقضي الأطفال حديثي الولادة نصف وقتهم في النوم النشط في هذه المرحلة، ونوم هادئ لا يتضمن حركة العينين .
عندما يكون نوم الطفل هادئًا، يكون الدماغ أقل نشاطًا، وتحتوي هذه المرحلة على فترات متدرجة من النوم، حيث تبدأ بالنعاس ثم النوم الخفيف ثم النوم العميق ثم النوم العميق جدًا. وفي مرحلة الميلاد الأولى، يتنوع نمو الطفل بين النشط والهادئ، وفي المرحلة العميقة جدًا، يكون الطفل أقل حركة ويبطئ تنفسه
دورات النوم :- ينام الطفل في نوم هادئ ونشط لنصف وقت النوم على جانبه الأيمن، وتتحرك عيناه بسرعة تحت الجفنين، وقد يحدث تشنج في أصابع يديه وقدميه، وفي مرحلة النوم العميق يكون على جانبه الأيسر وهو هادئ تماما ويستمر لمدة 50 إلى 60 دقيقة من النوم الهادئ والنشط .
قد يستيقظ الطفل عدة مرات في الليل إذا لم يتمكن من العودة إلى النوم بمساعدة الأم، مما يجعله يستيقظ بانتباه ويبكي، وهذا شائع، لذلك يتم التغلب عليه عن طريق تعليم الطفل كيفية تهدئة نفسه بنفسه .
و دائمًا ما يتساءل الأباء و الأمهات كم ساعة يحتاجها الطفل من النوم و طبعًا لا يوجد جواب كافي و مانع لأن حاجات الأطفال مختلفة فالطفل حديث الولادة قد يصل نومه إلى 10 ساعات و ترتفع أحيانًا إلى 20 ساعة في اليوم ثم من شهرين إلى ثلاث أشهر يكون معدل النوم في الليل و يصل إلى 9 ساعات مع بعض فترات الإغفاء خلال فترة النهار.
بعد مرور 12 شهرًا ، يزداد نوم الطفل حتى يصل إلى 11 ساعة في حوالي 2 إغفاء. بعد الأسبوع الثامن ، يلاحظ الأم أن نوم الطفل أصبح منتظمًا في ذلك الوقت ، ويمكن للأم تعويد الطفل على النوم ليلا والإغفاء نهارًا ، وإذا كان الطفل مستيقظًا خلال فترات النهار .
لذلك، في هذه الفترة، يجب على الأم تعليم طفلها عادات النوم الصحية، ولتحقيق ذلك، يمكن صنع نمط للرضاعة وإنشاء عادات منظمة قبل النوم مثل التدليك والاستحمام والاستماع للموسيقى وتهدئة البيئة، حيث يمكن أن تساعد هذه العادات الطفل على الاستعداد للنوم.
عليك تعليم طفلك أن يغفو بشكل منفرد ، يقول الخبراء أن هز الطفل في فترة المهد يجعلة لا يطور من تهدءة نفسه لذا لو استيقظ يكون قد أخذ كفايته من النوم فلا تضغطي عليه لينام ثانية ، تأكدي أن الطفل يحظى براحة في أثناء النهار ، بقاء الطفل مستيقظ في حالة الرغبة في النوم يجهد الطفل و يجعل نومه أقل إنتظامًا، تنبهي إلى أي تغير مفاجئ في نمط النوم مثلًا في حالات إنبات الأسنان، الزكام ، تحتاين لتغيري نمط النوم لأن الطفل المريض يحتاج إلى العناية و الرعاية الزائدة .
هناك أيضًا أسئلة محيرة حول أين ينام الطفل في الأسابيع الأولى، وعادةً ما ينام الطفل مع والديه ويُفضل وضعه في سلة قريبة من الأم لأنها مريحة وعملية، ويجب أن تكون مريحة للطفل. ولكن على الأم اختيار التصميم المريح للطفل، والهز هو واحد من الحركات التي تحتاجها الأم في مرحلة المهد لتهدئة الطفل .