اسلاميات

أهمية الدين في حياة الإنسان

أولا: نبذة عن الدين .. يتوفر عدد كبير من التعريفات والمفاهيم المتعلقة بالدين. من أهم هذه التعريفات والمفاهيم هو أن الدين يشمل جميع المعتقدات والأفكار التي تنظم الكون وتوفر الإجابات الصحيحة والشاملة لكل الاستفسارات التي تدور في أذهان الأفراد. وبالطبع، فإن الله سبحانه وتعالى أكرم الإنسان على سائر المخلوقات، ومنحه نعمة العقل ليفكر ويتدبر. كما منحه أيضا نعمة الدين، وذلك لتستقر حياته وتتضح له كافة الأحكام والأخلاقيات التي يجب عليه الالتزام بها، وهذا يجعله يتصرف بشكل صحيح. والجدير بالذكر أن كافة المؤسسات والقطاعات تعتمد على الدين، حيث أوضح عدد كبير من العلماء أن الدين هو حجر الأساس للتعامل بشكل فعال مع جميع المشكلات التي تعترض طريق الأفراد. وذلك لأن المعتقدات والأفكار الدينية تفتح الباب أمام البشر لتقديم مجموعة من المقترحات الجيدة التي تساعد في حل هذه المشكلات. ويمكن تعريف التدين بأنه التمسك بجميع التشريعات التي أوضحها المولى عز وجل، والابتعاد عن كل ما نهانا عنه، ويعد التدين من الغرائز الفطرية التي لا يمكن للفرد أن يعيش بدونها، لأنها تساهم في هدايته إلى طريق الرشد والهداية، وتبعده عن طريق الضلال .

أقرأ : فهم التربية الإسلامية وأهميتها

ثانيا، الدين يلعب دورا هاما في حياة الفرد، إذ يساهم في تنظيم سلوكه وتعاملاته مع المحيط، سواء كان ذلك مع أفراد أسرته أو أصدقائه. يسهم الدين في تعزيز العلاقات الجيدة بين الأفراد وتعزيز الثقة بينهم، ويساعدهم في اتخاذ القرارات الصحيحة والتخلص من العادات السيئة التي تؤثر سلبا على مصلحتهم وتعرضهم للمشاكل. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للفرد أن يكتسب القيم الفاضلة من خلال الدين، وبالطبع يعتبر الدين غذاءا للروح والعقل، ويشجع الأفراد على التقرب من الله والتخلص من اليأس والإحباط والتأثيرات النفسية السلبية التي تعوق تحقيق أهدافهم وطموحاتهم. وهذا ما يساعدهم على تحقيق النجاح في حياتهم العلمية والعملية. بلا شك، يعتبر الدين المرشد الذي يوجه الفرد نحو الصلاح والهداية، وهو المصدر الأساسي الذي يستند إليه الفرد لفهم حقائق الأمور .

يتمثل دور الدين في حياة المجتمع في تحقيق الاستقرار والأمن والسلامة والطمأنينة، ويتحقق ذلك عندما تتحسن سلوكيات أفراد المجتمع ويكون هناك ضوابط للمعاملات بينهم. ويساهم ذلك في تحسين المجتمع بأكمله. ويقوم الدين أيضا بدور بارز في تحقيق العدالة والمساواة، مما يساعد في التخلص من الحواجز والفوارق بين الطبقات. وعلى سبيل المثال، يحاول الأغنياء تقديم المساعدة للفقراء والوقوف بجانبهم، بينما يحاول الأقوياء حماية الضعفاء ودعمهم، وهذا يساعد في توحيد صفوف المجتمع وتقليل الخلافات التي قد تؤدي إلى زيادة الجرائم. كما يشجع الدين الفرد على العمل وتحسين جودته، مما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية وتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية  .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى