تختلف أنواع الحدود السياسية، ولكن قبل ذكرها يجب علينا أن نوضح المراحل التي مرت بها، والتي لا يحق لأي دولة وضع حدودها بمفردها. من أهم الخطوات التي يجب اتباعها هي استشارة الدولة المجاورة لتحديد حدودها بشكل مشترك، وذلك لتجنب أي خلافات سياسية تؤدي إلى حروب وضحايا. يتم تحديد الحدود بشكل واضح وتفصيلي من خلال معاهدات بين الدول المعنية، ثم يتم رسمها على الخريطة. بعد ذلك، تحق للدولة وضع وسائل للتحكم في أراضيها، مثل الأسلاك الشائكة والأسوار الأسمنتية ونقاط المراقبة والتفتيش وأفراد الحراسة، لحماية حدودها من أي خطر يهدد الدولة. وهناك بعض الدول التي تعتمد على خطوط عادية لتحديد حدودها، ويمكن للشعوب التنقل بين هذه الدول بسهولة دون أي عوائق سياسية
ثانيا: تتم فصل الحدود بين الدول بناءً على أسس الدين والأشكال واللغة، وتعرف هذه الحدود باسم الحدود العرقية.
ثالثا: تستخدم الحدود الهندسية، وهي استخدام خطوط الطول ودوائر العرض، لتحديد الفواصل بين الدول، خاصة في المناطق الصحراوية.
رابعا وأخيرا:(الحدود الأيدلوجية)وهي تلك الحدود التي وضعت نتيجة الحروب بأنواعها سواء كانت إستعمارية أو أهلية، فبالنسبة للحروب الإستعمارية تأتي النتائج دائما لصالح الأقوى على حساب الأضعف، أما بالنسبة للحروب الأهلية فيتم تقسيم المنطقة سبب النزاع الى أكثر من منطقة يفصل بينها تلك الحدود الأيدولوجية.
أصبحت الحدود ذات أهمية سياسية كبيرة في إدارة شؤون أي دولة، حيث تحمي أراضيها وتحافظ عليها من الاستيلاء الاستعماري على ثرواتها وتهديدات تأمن شعوبها. وأصبح لكل دولة الحق في استغلال كل قطعة من أراضيها دون أن يكون هناك نزاع مع طرف آخر.
لكل بلد موارد وثروات طبيعية تملكها، سواء كانت أراضي خصبة صالحة للزراعة أو أنهار وبحار، أو ثروة في أعماق الأراضي من نفط أو غاز طبيعي أو مناجم ذهب، وغيرها من الكنوز التي يهبها الله لمن يشاء.
وأخيرا: كم تمنيت منذ صغري أن تصبح جميع دول الوطن العربي وطن واحد يحق لإي فرد فيها الذهاب من دولة لأخرى دون شروط أو قيود و أن تتعامل جميع الشعوب بناء” على إنهم أصحاب أرض واحدة وعند تحقيق هذة الأمنية لايوجد قوة على وجة الأرض تستطيع أن تفرقنا أو تنتصر علينا مهما كانت قوتها … فالحدود تراب.