أهداف مجمع الملك سلمان بن عبدالعزيز لطباعة الحديث النبوي الشريف
تتوالى العطاءات من جانب خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، والذي لا تتوقف مساعيه في خدمة الإسلام والمسلمين، ودائماً ما يتطلع لكل ما هو جديد، وكل مايعمل لخدمة الدين الإسلامي، بكافة الطرق والوسائل المتاحة، فلا تتوانى إدارته الرشيدة عن العمل دائماً وأبداً على المساعدة وبذل كل ماهو نفيس وغالي من أجل خدمة المسلمين، ولهذا يعمل جلالته بإستمرار على خدمة مصالح المسلمين بدءًا من خدمة ضيوف الرحمن والعمل على توفير كافة سبل الراحة والرعاية لهم، وحتى إصداه أمراً بإنشاء مجمع للحديث الشريف.
مجمع الملك سلمان للحديث الشريف
أصدر جلالة الملك سلمان -حفظه الله- أمس الموافق 17-10-2017 م أمراً ملكياً بإنشاء مجمع للحديث الشريف تحت مسمى “مجمع الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحديث النبوي الشريف”، على أن يكون مقره هو المدينة المنورة وذلك لما لها من أهمية ومكانة دينية في نفوس المسلمين.
لماذا تم اختيار المدينة المنورة لتكون المقر الرسمي للمجمع؟
لقد كان إختيار المدينة المنورة إختياراً موفقاً إذ أن المدينة المنورة هى المكان الذي هاجر إليه الرسول صلى الله عليه وسلم، وشهدت صدور معظم الأحاديث النبوية الشريفة، وبها المسجد النبوي الشريف.
الهدف من إنشاء مجمعالحديث النبوي الشريف
1- يأتي إنشاء هذا المجمع إنطلاقاً من إيمان خادم الحرمين بأهمية الحديث الشريف والسنة النبوية حيث أنها المصدر الثاني للشريعة الإسلامية، والمرجع الثاني للمسلمين والذي يقدم الكثير من التفسيرات والشروح التي يمكن الرجوع إليها والإسترشاد بها، وذلك طبقاً لحديث المصطفي صلى الله عليه وسلم “تركت فيكم ما إن تمسكتم به، لن تضلوا بعدي أبداً، كتاب الله وسنتي”. إذ يحتوي الحديث الشريف على إجابات لجميع التساؤلات الخاصة بالعبادات والمعاملات وكل مايخص الشريعة الإسلامية.
وكذلك، يوجد جهاز خاص يهتم بالحديث النبوي الشريف، حيث يتم جمعه وتنقيحه وتنظيمه ودراسته بشكل شامل، وتقديمه للمسلمين بطريقة لائقة، وهو يعتبر مهمًا جدًا.
يمثل المجمع تلبية لرغبة علماء الحديث الذين طالما دعوا إلى إنشاء مثل هذا المجمع.
يجب الاهتمام بنشر الحديث النبوي في جميع البلدان وتعريف العالم بالسنة النبوية التي تشرح وتفسر جميع الأمور المتعلقة بتفسير الشريعة للمسلمين.
الهيكل الإداري لمجمع طباعة الحديث النبوي الشريف
يجب تعيين رئيس للمجلس العلمي للمجمع، ويتألف هذا المجلس من مجموعة مختارة بعناية من العلماء المتخصصين في الحديث الشريف، ويقوم جلالة الملك بتعيين رئيس المجلس وأعضاءه، وقد تم اختيار معالي الشيخ محمد بن حسن، الذي يشغل منصب عضو هيئة كبار العلماء، ليكون رئيساً للمجمع.
معلومات عن فضيلة الشيخ محمد بن حسن، رئيس مجلس مجمع الحديث الشريف
لقد كان إختيار الشيخ محمد بن حسن بن عبداللطيف بن عبدالرحمن آل الشيخ إختياراً موفقاً من جميع الجهات، إذ أنه واحداً من أحفاد الشيخ محمد بن عبدالوهاب كما أن تاريخه العلمي والمهني حافل بالإنجازات حيث تخصص في دراسة الشريعة ب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، كما حصل على الماجيستير من المعهد العالي للقضاء، وبعدها تدرج في العديد من المناصب الهامة والتي إستطاع من خلالها أن يبرز في مجال الدعوة الإسلامية فإلتحق بالعمل الأكاديمي بكلية الشريعة الإسلامية بالرياض، وبعد عشرة سنوات إنتقل ليصبح عضو إفتاء برئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء، كما تم تعيينه عضواً بهيئة كبار العلماء السعودية ، وبعدها عين عضواً متفرغاً في اللجنة الدائمة للبحوث والفتوى المتفرعة من هيئة كبار العلماء، وقد شغل رئاسة مجلس الأوقاف الفرعي بالرياض، كما أنه المسؤل عن الخطابة بمسجد الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ.
تستمر هذه الخدمة في خدمة الدين الإسلامي بعدما أمر الملك فهد بطباعة المصحف الشريف والمساهمة في نشره في جميع أنحاء العالم.