ادبكتب

أهداف كتاب نقض إستدلالات أهل الغلو والتطرف بنصوص السنة والسيرة النبوية

الإرهاب هو مشكلة عصرية، وليس مجرد مرض يمكن إجراء الأبحاث العلمية حوله وايجاد دواء مناسب له، بل هو مشكلة تصيب الإنسان بإرادته الحرة ورغبته المطلقة من عقله، فالإرهاب ليس خطأ في العقول أو القلوب، بل هو مرض انتشر في جميع أنحاء العالم وأثر على الكبير والصغير ودق أبوابه من أكبر الدول على مستوى العالم في الأمن والتسليح، مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وحتى أكثر الدول تدينا ومراعاة لكتاب الله وسنة رسوله. فالإرهاب ليس مرتبطا بدولة أو دين معين كما يدعي البعض، وعبارة “الإرهاب لا دين له” تعتبر الأكثر صدقا وتعبيرا عن الواقع الأليم الذي يعيشه الأبرياء الذين لا ذنب لهم كضحايا للإرهاب والتطرف في كل مكان.

لا يميز الإرهاب والتطرف الفكري بين الأديان أو الأعراق أو الألوان، بل هو تعصب لأفكار معينة لا يوجد لها أساس في الدين أو الدستور أو العرف، وهي مفاهيم مغلوطة يتعصب لها البعض وينفذونها بأقصى قوة ويدمرون كل ما يقع في طريقهم.

تم نشر كتاب جديد من قبل دار الحرب الفكرية يهدف إلى مكافحة الإرهاب والتطرف وتحث على نبذ العنف، وسيتم عرض رؤية الكتاب في هذه السطور.

يتناول الكتاب نقض استدلالات أهل الغلو والتطرف من الكتاب والسنة
يعد كتاب نقض إستدلالات أهل الغلو والتطرف هو أحدث إصدارات مركز الحرب الفكرية التابع لوزارة الدفاع بالمملكة، لصاحبه العالم الجليل الدكتور أحمد بن حمد جيلان، وقد قدم له معالي المشرف العام على مركز الحرب الفكرية الدكتور محمد بن عبدالكريم  العيسى، ويتضمن هذا الكتاب أربعة مجلدات تناولت تفنيد وشرح للمغالطات التي يتناولها المتطرفين والمغاليين، وكذلك الشبهات التي يجتزؤن الآراء منها ويبنون آراؤهم المتطرفة حولها، وقد تم دعم وجه النظر هذه بإستدلالات من الحديث والسنة النبوية الصحيحة والتي لا شك فيها.

صُمّم هذا الكتاب لدحض الادّعاءات التي يتبنّاها البعض بأنّ الأفكار الإرهابية والمتطرّفة تنبع من دين معيّن أو شريعة محدّدة، إذ تدعو الكتاب والسنّة إلى التسامح والمحبّة بين جميع الألوان والأجناس والأطياف.

المحاور التي تعمل عليها المملكة لمواجهة الإرهاب
يعد هذا الكتاب محوراً من ضمن أكثر من محور تعمل عليها المملكة من أجل مواجهة التطرف والأفكار المتطرفة التي يتبناها البعض، ومن أبرز المحاور التي عملت عليها المملكة في الفترة الأخيرة هي التعديلات التي تم إجراؤها على قانون الإرهاب، والتي شملت ستة تعديلات رئيسية من أجل مواجهة العنف والتطرف والمغالاة التي تصدر عن بعض التنظيمات أو الأفراد.

تدعو ديننا الإسلامي إلى الدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة، ولم يأمر بقتل أو ترويع الآمنين في أي مكان أو تحت أي مسمى.

كما تتضافر المجهودات المبذولة من جانب مركز الحرب الفكرية وجمعية الملك سلمان للأعمال الإنسانية والتي تسعى لخدمة الإنسانية في كل مكان في العالم بغض النظر عن أي إعتبارات أخرى، ومن أبرز ماقدمته جمعية الملك سلمان للأعمال الإنسانية هو الدعم المادي والمعنوي لمسلمي الروهينجا الذين تعرضوا للإبادة الجماعية لإعتبارات دينية.

ومن الجدير بالذكر أن مركز الحرب الفكري قد رصد أكثر من 800 مادة فكرية للتطرف وهو رقم كبير، إذ أن مواد التطرف هذه هى التي تعمل على إستقطاب الفئات الجديدة من المتطرفين والفئات الخصبة التي يمكن تجنيدها لخدمة الأعمال الإرهابية والمتطرفة، والتي يعاني عالمنا العربي منها وبشدة وخاصة تلك الجماعة المسماة بداعش.

محاربة الإرهاب والتطرف والتطرف الديني هي واحدة من أصعب المهام التي تتطلب عملاً وتخطيطاً استراتيجياً وتنسيقاً بين أكثر من هيئة وجهة حكومية وغير حكومية لمواجهة الفكر المتطرف الذي يتبناه بعض الأفراد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى