أهداف جائزة عبد الرحمن السميط للتنمية الإفريقية
قام سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح خلال اجتماع مؤتمر القمة العربية عام 2013 بتقديم مبادرة لتخصيص جائزة باسم المرحوم الدكتور عبد الرحمن السميط لتكريمه وتخليد ذكراه في دعم القضايا الإنسانية .
جائزة عبد الرحمن السميط للتنمية الإفريقية
جائزة عبد الرحمن السميط للتنمية الإفريقية هي جائزة يقوم بالإشراف عليها مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وهي مؤسسة غير ربحية، تقوم بدعم مجالات العلوم والتكنولوجيا، وقد أنشأت في عام 1976، ويقوم سمو الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح بالإشراف عليها بنفسه، حيث يتولى رئاسة مجلس إدارتها، وتهدف هذه المؤسسة إلى تعزيز بناء قاعدة علمية وتكنولوجية قوية، وتهيئة بيئة خصبة للابتكار، وتوسيع نطاق الوعي بمجالات العلوم، ودعم الموهوبين ماليا وعمليا، من أجل تحويل أفكارهم إلى حقيقة ملموسة .
عبد الرحمن السميط
قرر سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح منذ عام 2013 إقامة جائزة باسم المرحوم عبد الرحمن السميط، وهو طبيب كويتي، وكان لديه اهتمام كبير بالدعم الإنساني وكرس حياته لجمع الأموال وتقديمها للشعوب المحتاجة، خاصة الشعوب الإفريقية، لدعم مختلف القطاعات، سواء في التعليم أو الصحة أو الغذاء، ولد الدكتور عبد الرحمن السميط في الخامس عشر من أكتوبر عام 1947 وتوفي في الخامس عشر من أغسطس عام 2013، وتمتد أعماله لأكثر من 30 دولة إفريقية، وكان أيضا داعية إسلامي أسلم على يديه أكثر من 11 مليون شخص من الأفارقة .
وقد قام الدكتور عبد الرحمن السميط خلال حياته ببناء مئات المساجد والمدارس ودور الأيتام، حيث قام بدعم حوالي 9500 يتيم، ورعاية أكثر من 95 ألف طالب علم، وبناء 5700 مسجد، كما قام بإنشاء حوالي 860 مدرسة، وأربع جامعات، وأكثر من 100 مركز إسلامي، وحفر 9500 بئر، وإنشاء 200 مركز تدريب للنساء، وطبع 51 مليون مصحف وتوزيعهم .
أهداف جائزة عبد الرحمن السميط للتنمية الإفريقية
تهدف جائزة عبد الرحمن السميط إلى دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتنمية الموارد البشرية، والبنية التحية في قارة أفريقيا، وتهدف الجائزة إلى تقييم الدراسات والمشاريع العلمية المبتكرة، التي عملت على دفع عجلة التقدم، في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية في أفريقيا، وتمنح الجائزة كذلك لتلك المشاريع التي قامت بإيجاد حلول تستطيع بها الدول الإفريقية التغلب على مشكلة الفقر والجوع وقلة المياه الصالحة للشرب، وكذلك تلك المشاريع التي تعمل على تحسين الرعاية والخدمات الصحية، وتعمل على إيحاد حلول لمحو الأمية، وترشيد الموارد الاقتصادية في إفريقيا .
قيمة الجائزة
تمنح الجائزة مبلغًا نقديًا يقدر بمليون دولار أمريكي، ويتم منح هذه الجائزة سنويًا، سواء لفرد أو منظمة، مع ميدالية ذهبية وشهادة تقدير ودرع .
المجالات التي تمنح فيهم الجائزة
تمنح الجائزة في أحد المجالات الآتية :
1- مجال الأمن الغذائي
يشمل هذا المجال المشاريع الزراعية التي تعمل على توفير المحاصيل، وتنوع القيمة الغذائية، تزيد من فعالية نظام الغذاء في كافة أنحاء أفريقيا، كما يتعلق المجال بإيجاد حلول للمشاكل البيئية التي تعيق التطور في الإنتاج الزراعي والموارد المائية خصوصا في المناطق الجافة، كما تهدف إلى زيادة التنمية البشرية، وتوفير الأيدي العاملة والخبرة في هذه المناطق .
2- في مجال الصحة
يشمل هذا المجال البحوث المتعلقة بالأمراض المعدية التي تنتشر في أفريقيا مثل : فيروس نقص المناعة، الإيبولا، و الملاريا، وتوفير الكودار الطبية من فريق الأطباء والتمريض، فضلا عن الأدوية والمعدات الطبية، مع توفير المراكز الصحية من مستشفيات وعيادات، في المناطق البعيدة والنائية أو الغابات والمناطق الصحراوية .
3- في مجال التعليم
ويضم هذا المجال نظم التعليم الحديثة سواء في التعليم الأساسي والتطبيقي أو التعليم الجامعي، كما يضم المشاريع التي تهتم بنشر المدارس والجامعات والمؤسسات والمختبرات، التي تهدف إلى مساعدة أعضاء هيئات التدريس من المدرسين والمدربين على أن يكونوا مؤهلين تربويا، في كافة المجالات التطبيقية والاجتماعية والحرف اليدوية .
شروط التقديم على الجائزة
يجب أن يكون المتقدم للحصول على الجائزة لديه إنجازات واضحة وملموسة قام بها، وأعمال إبداعية ترتقي لمستوى عالي، حيث يجب أن تكون هذه الأعمال ذات أهمية كبيرة في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في قارة إفريقيا، وهذه الدراسات أو البحوث التي يتم تقديمها لابد وأن تكون نشرت في المجلات العلمية، ومعترف بها على المستوى العالمي، وأن تكون نتائجها مطبقة في البلدان الإفريقية خلال آخر عشر سنوات، مع تقديم الأدلة التي تثبت ذلك .
يجب أن تكون المواضيع المقدمة ذات صلة بمجالات الجائزة المعلن عنها، ويقبل ترشيحات من المؤسسات والمراكز العلمية مثل الجامعات والمعاهد ومراكز البحث العلمي، بالإضافة إلى المنظمات الإقليمية والدولية، وكذلك من الفائزين السابقين بالجائزة أو أحد أعضاء التقييم السابقين. ويجب تقديم جميع هذه الوثائق إلكترونيا فقط .