أهداف اللجنة الدائمة لحماية البيئة الساحلية بالمملكة
تشهد المملكة العربية السعودية حالة من الإنتعاش الإقتصادي والرواج الإجتماعي المصحوب بمحاولات جادة لتحسين الحالة الإقتصادية والمناخ العام الذي يعيشه المواطنون بالبلاد، وفي هذا الإطار فقد أصدر جلالة الملك سلمان – حفظه الله – أمراً سامياً بتحويل اللجنة الدائمة للردم والتجريف إلى اللجنة الدائمة لحماية بيئة المناطق الساحلية، وفي هذه السطور تفاصيل أكثر حول هذا الموضوع.
اللجنة الدائمة لحماية بيئة المناطق الساحلية
صدر أمر سام من جلالة الملك سلمان -حفظه الله- في عام 1803م، بتحويل اللجنة الدائمة للردم والتجريف على سواحل المملكة إلى اللجنة الدائمة لحماية بيئة المناطق الساحلية. تم اتخاذ هذا القرار في الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء، بناء على التوصية التي قدمها مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية لجلالته. تهدف اللجنة الجديدة إلى حماية البيئة الساحلية من أعمال غير قانونية مثل الردم والتجريف والبناء عليها. يأتي ذلك في إطار اهتمام المملكة بالمحيط الساحلي واستغلاله كمناطق ترفيهية وسياحية يمكن للمواطنين الاستمتاع بها.
ويتكون الهيكل الإداري للجنة الدائمة لحماية المناطق الساحلية من عدد من الممثلين من الجهات ذات العلاقة الوثيقة بحماية البيئة الساحلية مثل وزارة البيئة، الجهات المتخصصة في الأعمال الترفيهية، الجهات القانونية لتنسيق العمل من الجهة القانونية، وكذلك ممثلين للجهات الإقتصادية لإدارة اللجنة من الناحية المالية.
مهام وأهداف اللجنة الدائمة لحماية بيئة المناطق الساحلية
يجب اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لحماية بيئة المناطق الساحلية من التجريف، وكذلك حماية أشجار المنجاروف “نباتات الشورى”، والشعاب المرجانية في سواحل المملكة، وذلك لما لها من فوائد بالغة.
يجب دراسة جميع المشاريع المقدمة إلى اللجنة بشأن المناطق التي تحتاج إلى أعمال ردم أو تجريف أو بناء، قبل الاعتماد عليها ومنح التصاريح اللازمة لإجراء هذه الأعمال في محيط السواحل.
يتضمن هذا الإجراء التنسيق والتنظيم مع المالكين للأراضي في المناطق الساحلية لتحديد مساحة “حرم للبحر” يمكن استخدامها كمناطق ترفيهية وسياحية للاستمتاع بها من قبل المواطنين والزوار، وذلك لتحقيق التوافق بين الأطراف المعنية.
يتضمن عمل اللجنة اتخاذ الخطوات القانونية اللازمة لوقف التعدي على البيئة الساحلية ومنع الأعمال المخالفة أو إزالة التعديات التي تراها اللجنة ضرورية.
نص المرسوم الملكي
أقر مجلس الوزراء بعد اطلاعه على التوصية المعدة في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رقم (9 – 3 / 39 / د ) وتاريخ 13 / 1 / 1439هـ، تحويل اللجنة المشكلة بموجب الأمر السامي رقم ( 982 / م ) وتاريخ 15 / 9 / 1419هـ، إلى لجنة دائمة تسمى «اللجنة الدائمة لحماية بيئة المناطق الساحلية» وتُشكل من ممثلين من الجهات ذات العلاقة.
فائدة أشجار المنجاروف
يساعد في التخفيف من كمية الغبار في الهواء والتخلص منه، مما يساعد على الاستمتاع ببيئة نظيفة معظم الوقت، كما يحمي الشواطئ من التآكل.
يساعد على الحفاظ على درجة الحرارة الملائمة للحياة البحرية على الشاطئ، وكذلك يساهم في تغذية بعض الكائنات البحرية التي تعيش في هذه المنطقة.
فائدة الشعب المرجانية
تعد الشعب المرجانية مسكن لعدد من الكائنات البحرية التي تتخذها كمأوى لها، كما تلعب دوراً حيوياً هاماً في تدوير المواد البيولوجية الموجودة على الكرة الأرضية والتي تصل إلى البحار.
تعمل الشعاب المرجانية كمصدات طبيعية لحمايةالسواحل من التعرية الطبيعية التي قد تؤدي إلى انحسارها في بعض الأحيان.
يأتي هذا ضمن إجراءات اتخذتها المملكة لتحسين حياة المواطنين وترفيههم، وتزامنا مع القرار القادم بإصدار تأشيرات سياحية، مما يشجع على جذب المزيد من السياح للمناطق الساحلية ويؤدي إلى زيادة الناتج المحلي والدخل القومي وتحقيق أهداف برنامج الإصلاح الإقتصادي 2030.