أهداف الشرطة المجتمعية .. وأهميتها .. ودورها ومهامها
أهمية الشرطة المجتمعية
يتمتع كل عضو في الشرطة المجتمعية بأهداف ومسؤوليات، حيث ليس كل ما يفعلونه هو مطاردة المجرمين طوال اليوم، ولكن يتحمل رجال الشرطة مسؤوليات أخرى متعددة كضابط شرطة، ويتمثل ذلك في الآتي:
- تنفيذ نصوص القوانين
يعتبر التحقيق في الجرائم والقبض على المخالفين للقانون جزءًا لا يتجزأ من عمل ومهام ضابط الشرطة، حيث أن الكثير من الناس يركزون فقط على هذه النقطة .
- منع وقوع وحدوث الجريمة
توجد استجابات محددة للحوادث الروتينية، وهي تتمثل في ثني الحاجز والذهاب في دورية، وهذا يعد جزءًا رئيسيًا وأساسيًا في وظيفة الضابط.
– يتعلق تواجد ضباط الشرطة في الميادين بتوعية الناس بوجود الشرطة وربما يحذرونهم ويدعونهم للابتعاد عن ارتكاب أي جرائم.
- الاستجابة لحالات الطوارئ بشكل فوري
في بعض الأحيان يحدث تكدس كبير للسيارات في المدينة، وفي هذه الحالات يظهر رجال الشرطة ويقومون بمهامهم للتحكم في حشود الناس والسيارات وإغلاق أجزاء محددة من الشارع المتأثر بالمشكلة وتسهيل حركة المرور. وبهذه الطريقة يتم حل المشكلة ويتم استجابة رجال الشرطة لحالات الطوارئ.
- تقديم للمواطنين جميع خدمات الدعم
بالإضافة إلى جميع الواجبات التي يقومون بها تجاه الوطن، فإنه من الضروري أن يقوم ضباط الشرطة بتقديم خدمات تدعم مدينتهم والمدن الأخرى، وقد يشمل ذلك تدريب أفراد المجتمع أو عمل برامج إعادة شراء الأسلحة لإخراجها من الشوارع وتحسين الأمن العام.
أهداف الشرطة المجتمعية
- تساعد في تعزيز الثقة بين أفراد المجتمع وأجهزة الشرطة.
- يلعب دورًا فعالًا في تطوير علاقات قوية مع أفراد المجتمع.
- تحسين الخدمات الشرطية التي تقدم لجميع فئات المجتمع وتطويرها.
- تساعد في تنمية روح المشاركة والمسؤولية التامة بين أفراد المجتمع وقوات الشرطة، حتى يتم تحقيق أقصى درجات الأمن داخل المجتمع والمساهمة في حل المشكلات الخاصة به.
- يعمل على نشر الوعي الاجتماعي وثقافة الأمن داخل المجتمع..
- يساعد ذلك في تقليل معدلات الجريمة والحد منها، مع تقديم المساعدة من جميع أفراد المجتمع، للوقاية من الجريمة.
- يعملون على بناء بيئة آمنة داخل الأحياء السكنية.
مهام وواجبات الشرطة المجتمعية
- التواصل مع الجهات المختصة في حالة وقوع أي حوادث.
- يعملون على خلق وزرع الطمأنينة داخل أفراد المجتمع.
- التدخل وحل المشاكل البسيطة التي تحدث إذا كان ذلك ممكنًا.
- يتمثل الهدف في خلق وتنمية روح الود والثقة والاحترام بين الأفراد والمجتمع، وتقديم المساعدة والتعاون.
- تقديم الخدمات بشكل أنيق وسلس يساعد على تسهيل الإجراءات.
- يتم تحذير المواطنين والمقيمين والزوار من الجريمة والعمل على مكافحتها.
- يتم تتبع الحالة الأمنية والاجتماعية داخل حدود المنطقة.
- زيادة الحرص على تعقيد ظروف ارتكاب الجريمة.
- يمكن للأفراد وأفراد المجتمع بينهم أن يتبادلوا التحية والمعلومات بشكل سريع.
- تقديم بلاغات عن الجريمة.
- يجب أن يكونوا يقظين وقادرين على التنبؤ بوقوع الجريمة.
- يجب الالتزام بالأوامر التي تأتي من الرئيس المباشر داخل نطاق الاختصاص الوظيفي.
- يتم جمع المعلومات وتقديم تقارير يومية دائمة حول حالة المنطقة وما يحدث فيها.
- تقديم الردود على جميع الاستفسارات وملاحظة ومتابعة الناس.
- زيارة الناس ومشاركتهم في مناسباتهم.
وظيفة الشرطة المجتمعية
تتأدى وظيفة الخدمة العامة لصالح الشعب، وهي واجب يسعى القائمون عليها لتحقيقه، وذلك عبر اتخاذ إجراءات إدارية محددة، مثل الدوريات والأعمال الأمنية وتنظيم حركة المرور.
تم تسمية هذا الجانب المتعلق بالاختصاصات بـ `عليانة` وهو خاضع للشرطة الإدارية، وتهدف الوظيفة الإدارية للشرطة الأساسية إلى منع وقوع أي جريمة من خلال اتخاذ مجموعة من الخطوات والخطط والتدابير التي تحد من الأسباب والعوامل التي تقود الشخص إلى ارتكاب الجريمة.
تصبح المساعدة التي يقدمها رجال الشرطة في هذا المجال ذات طابع اجتماعي، ولذلك يطلق عليها الوظيفة الاجتماعية للشرطة في هذا المجال. وفي حالة وقوع جريمة، يقوم رجال الشرطة بالبحث عن المجرمين وجمع الأدلة التي تثبت إدانتهم لمحاكمتهم.
يمكن تلخيص عمل الشرطة في ثلاثة جوانب تتمثل في
- الوظيفة الإدارية للشرطة أو الضبط الإداري هي جهة إدارية يتم التعبير عنها بهذا الاسم.
- جانب قضائي.
- جانب اجتماعي
كيف تكون العلاقة بين الشرطة المجتمع
يمكن تحديد ملامح العلاقة المثالية بين الشرطة والجمهور من خلال نقطتين وهما:
- النقطة الأولى تتعلق بالشرطة
يتطلب أن يكون المرء مقتنعًا تمامًا بأن هناك عمل اجتماعي ذو سمو ونبل لا يمكن الاستغناء عنه، لأنه ضروري جدًا لترسيخ أسس المجتمع حتى يظل آمنًا ومستقرًا، وفي نفس الوقت يجب على الأفراد تحسين استخدام صلاحياتهم وسلطاتهم في تنفيذ المهام التي يتم تكليفهم بها.
- النقطة الثانية تتعلق بالجمهور
هي متجسدة في أن الجمهور لديه القناعة الكاملة بأن الشرطة خادمة تقوم بالحفاظ على حقوق أفراد المجتمع ومراعاة وواجباتهم، وذلك بعد تفويض منـه ومـن ثـم يقتضي هذا منه أن يتوفر لديه شعور سليم بأن الأمن مسؤولية يتشارك فيها الشعب والجهاز الأمني، حيث أن طرف واحد منهم لا يستطيع تحقيق شيء وحدة.
يجب أن يكون التوازن بين علاقة الشرطة والجمهور عالي المستوى حتى يكون تقييم النتائج إيجابي الأثر، ويمكن تحقيق الاستقرار من خلال تعاون الجمهور مع الشرطة وتقديم المساعدة بينهما.
لا يتعين فقط على الأفراد المساهمة في الأمور الصحيحة، بل يتعين أيضًا على المجتمع المشاركة في حفظ توازن النظام والاستقرار والأمن العام، ومواجهة الأنشطة المعادية للمجتمع والظواهر التي تؤثر عليه بشكل سلبي .
من الصعب تحقيق هذا الهدف في معظم المجتمعات، خاصة العربية، ويعتبر ذلك متفقًا عليه، ونحن نهدف من خلال تطبيق أسلوب الشرطة المجتمعية إلى تحقيق هذه الصورة.
لا يمكن للشعب الاستغناء عن الشرطة ونظام الأمن والشطرة، وفي الوقت نفسه، تحتاج الشرطة إلى وجود يد مساعدة من الشعب، حيث يكمل كل منهما الآخر، ولا يوجد نقص لا يمكن تداركه طالما استمرت العلاقة التعاونية بين الطرفين، وكلاهما يقدر دور الآخر.
دور الشرطة المجتمعية في حماية الأمن والاستقرار في المجتمع
لتحقيق الاستقرار والأمن في المجتمع، يجب تحقيق المساواة الجنسانية التي تساعد في منع العنف وحماية حقوق الجميع وتوفير فرص العيش بسلام. وهنا يلعب دور الشرطة في تحقيق هذه المساواة
- يشمل القضاء على العنف الجنسي والعنف الأسري والاتجار بالبشر والزواج المبكر والممارسات التقليدية المضرة مثل ختان الإناث وجرائم الشرف، وكذلك المجتمع الذي يتضمن العابرين الجنسيين والمثليين والمثليات.
- منع استخدام المصطلحات الخاصة بالنوع الاجتماعي
تتحدث هذه النظرية عن الأدوار والسلوكيات والأنشطة التي تشير إلى العلاقة بين النساء والرجال والفتيات والفتيان، وتختلف باختلاف الزمن والسياق ولكنها قابلة للتغيير، ويحدد النوع ما يسمح به للمرأة والرجل - السعي للتخلص من الميول الجنسية والهويات والتعابير المتنوعة.
دور الشرطة المجتمعية في منع التطرف العنيف وحماية الحقوق
تمثل الشرطة في المجتمع النقطة الأولى للاتصال بين المواطنين والدولة في مكافحة التطرف العنيف، وتحدد طريقة تعامل الشرطة ما إذا كانت ستحمي الشعب أم ستزيد من الظلم عليهم .
وتُولى الشرطة المجتمعية مهام حفظ توازن المجتمع، ومن بين هذه المهام معالجة مجموعة من القضايا، بما في ذلك التمييز والتهميش التي يتعرض لها المواطنون.
إذا لم يتم علاج هذه المسائل، فإنها ستصبح أسبابًا واضحة لحدوث تطرف شديد وستشجع على العنف وتخلق مبررات له.
عندما يقوم رجال الشرطة بتقديم المساعدة في تلك الأمور، يترك ذلك انطباعًا في أذهان الناس حول أعمال الشرطة والأدوار التي تؤديها، والتي تتمثل في الوقاية من المشكلات قبل حدوثها،وفي حالة حدوثها، تساعد في حلها بجانب معالجة عوامل الخطر المحتملة للتطرف.
من وجهة نظر أخرى، يقوم النهج الاستباقي بمعالجة عوامل الدفع والجذب على المستوى الشامل والفردي، والتي تلعب دورًا في تعزيز قدرة المجتمعات والشرطة على التفاعل مع بعضها البعض، وبالتالي فهو يعد أحد المكونات الهامة التي تزيد من معدل الاستجابة والتجاوب بينهما.
يأتي دور التعاون بين الشرطة والمجتمعات (COP) في تعزيز الثقة والتعاون بينهما، وذلك لحل جميع المشاكل التي تهدد الأمن والسلام العام، وعندما يكون المجتمع واثقًا بالشرطة، سينعكس ذلك بشكل إيجابي على الجميع.
سيتم تحقيق وجود مضاد للتطرف والتعرف على التهديدات المرئية، وسيتم تغيير نهج الشرطة والمجتمع، وسيتم توفير تقنيات لحل المشاكل وإقامة شراكات مستدامة وموضوعية، وسيكون هناك تغيير جذري.