الام والطفلصعوبات لدى الاطفال

أنواع مشاكل النطق عند الأطفال

مشاكل النطق لدى الأطفال

من الممكن أن يُعاني طفلك من تأخر في النطق والكلام أو صعوبة في مخارج الحروف، ولكن حتى متى سيستمر هذا التأخر والصعوبة؟ وسوف تستمر الأيام وأنتِ تأملين في أن يتحسن بشكل طبيعي دون الحاجة للذهاب إلى الطبيب أو غيره .

ومع ذلك، يجب الإشارة إلى أن هناك أنواعًا متعددة من المشاكل النطقية التي يمكن أن يواجهها الأطفال الصغار. فعندما يتفاعل الطفل مع العالم الخارجي لأول مرة، يعتمد على تقليد الحروف وتقليد كل ما يسمعهوالتفاعل مع كل شيء من حوله

قد لا يكون الشخص قادرًا على التفاعل في بعض الأحيان بسبب خلل في أعصاب الفك واللسان، مما يجعله غير قادر على التعامل بشكل طبيعي، ولذلك يأتي دور الأم في معرفة سبب تلعثم الطفل في الكلام، ومتابعة تطوراته ونموه الجسدي أيضًا .

انواع مشاكل النطق عند الأطفال

تعاني الأطفال في جميع أنحاء العالم من مشاكل متعددة في النطق والتلعثم في الكلام، بسبب اضطرابات الأعصاب أو العضلات أو أسباب أخرى .

اضطراب النطق

يتمثل اضطراب النطق في صعوبة الطفل في إصدار أصوات حروف معينة بشكل صحيح، مثل نطق الحرف (س) بدلاً من الحرف (ث)، أو نطق الحرف (ر) بدلاً من (ي)، كما يمكنهحذف الأصوات أو إجراء تغييرات كاملة في الكلمة بشكل غير صحيح، ويحدث هذا أثناء الكلام .

يوضح هذا المثال ما سبق، حيث يمكن للطفل أن يختلط بين عدة أصوات في كلمة واحدة أو يضيف الأصوات بشكل غير صحيح، كما في كلمة “أرنب” التي يمكن للطفل أن يلفظها على شكل “ورنب”، وقد يتم وصف ذلك بأنه “لثغة .

تعذر الأداء النطقي( أبركسيا ) 

يمكن تعريف الأبركسيا النطقية على أنها اضطراب في التواصل الطبيعي بالكلمات. والغريب في الأمر أن المصاب بالأبركسيا ليس لديه مشكلة في العضلات أو الأعصاب، ولكنه يعاني فقط من تلعثم في بعض الأوقات أثناء القراءة أو الكلام

وبسبب ذلك، قد يشعر المرضى بالخجل والإحراج في التعامل مع الآخرين، نظرًا لاحتمالية حدوث التلعثم ،

من الممكن أن يؤثر ذلك على نظام إنتاج الكلام في الوجه والفك، ويعتبر إنتاج الكلام في هذه الحالة أمرا صعبا  .

في حالة الأبراكسيا، يوجد اضطراب في جزء من الدماغ الذي يمكن أن يعطي إشارة للعضلة المسؤولة عن إنتاج الصوت، وعلى الرغم من أن الشخص يعرف ماذا يريد قوله، إلا أنه يواجه صعوبة في إنتاج الصوت المناسب للتعبير عنه.

يمكن أن يؤدي ذلك أيضًا إلى حدوث مشاكل في النطق والتنغيم وأخطاء الإيقاع.

و المثير في الأمر أنه يمكن اكتشاف حالة الأبركسيا أو ( تعذر الأداء النطقي)؛ في مرحلة الطفولة في سن 3 أو  4 سنوات  (CAS) ، أو من الممكن اكتسابه من البيئة الخارجية  (AOS)  و ذلك من خلال إصابة الدماغ مثل الحوادث و الجلطات  أو المرض لدى كل من الأطفال و البالغين مثل مرض التوحد و مرض متلازمة داون .

متلازمة Fragile X (FXS)

تُعتبر هذه المتلازمة اضطرابًا وراثيًا، حيث تعد الإعاقة الذهنية الموروثة هي السبب الأكثر شيوعًا لدى الأولاد، بالإضافة إلى التوحد (ويمكن القول إن حوالي 30% من الأطفال المصابين بمتلازمة FXS قد يعانون أيضًا من التوحد).

يصيب هذا المرض الفتيات أيضًا، على الرغم من أن أعراضهن تكون أكثر اعتدالًا في النطق من الأولاد. يعد هذا المرض مجهولًا إلى حد كبير ويصعب تشخيصه، حيث يمكن أن يكون المسؤول الثاني بعد متلازمة داون في التسبب في ضعف النطق العقلي

يحدث مرض FXS عندما يحدث طفرة في الجين المعروف باسم FMRI، وهو اضطراب وراثي. ويحدث ذلك بشكل رئيسي عندما يتلقى الطفل كروموسوم X متحور مسبقًا من أحد الوالدين (حامل). وبالتالي، فإن الأطفال الذين يتلقون هذا الكروموسوم قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بـ FXS.

يعد تشخيص مرض FXS بالغ الصعوبة، حيث يصعب تشخيصه خصوصًا خلال التسعة أشهر الأولى من العمر، ويمكن رؤية الأعراض

  • وجها  مستطيلا
  • عينين ضيقتين
  • يوجد مشاكل واضحة في الكلام واللغة بشكل عام

تشمل أعراض FXS تكرارًا غير إرادي للكلمات والعبارات، وصعوبة في إبراز الكلمات بوضوح ووضوح النطق. يمكن أن تتراوح جميع الأعراض من الخفيفة إلى الشديدة للغاية.

التلعثم

يحدث التلعثم بشكل عام عندما يتوقف الكلام بثورة واضحة، سواء بطول الأصوات أو الترددات أو التوقف قبل الكلام، مثل “هأ ها هل ت ت ت تريد أ أ أ أن ت ت تلعب م م م معي”، وهناك أنواع مختلفة من التلعثم

  • التلعثم النمائي : يحدث التلعثم المائي عندما يبدأ الأطفال بتعلم الكلام في سن صغيرة جدًا .
  • التلعثم المكتسب :  يحدث بسبب حدوث إصابات في الدماغ مثل الجلطات وبعض أنواعها .

حتى الآن، لا يعرف أحد بالضبط ما هي الأسباب الدقيقة للتلعثم عند الأطفال. كان الاعتقاد السائد هو أنه له أساس وراثي واضح، ولكن تم إثبات أن السبب الأكثر شيوعًا عند الأطفال الذين لديهم أقارب يتلعثمون هو الإصابة بالتلعثم 3 مرات أكثر من الأطفال الذين لا يوجد لديهم أقارب يتلعثمون ،

وبنفس الطريقة يمكن أيضا إثبات أن التلعثم هو أكثر انتشارا بين الأطفال الذين يعانون من اضطرابات خلقية مثل الشلل الدماغ .

يتحدث عادةً الطفل بدون تلعثم في حديثه مع الآخرين، وعلى العكس تمامًا، يظهر التلعثم بشكل واضح عندما يكون الطفل قلقًا أو متوترًا .

 اضطرابات اللغة

يمكننا تصنيف اضطرابات اللغة بثلاث طرق مختلفة و هي:

  • اضطراب اللغة التعبيرية (ELD)  : المصاب بانخفاض وظيفة اللغة التعبيرية لا يعاني من مشاكل في إنتاج الأصوات أو الكلمات بشكل عام، ولكنه يفتقر إلى القدرة على إعادة الكلمة بشكل صحيح
  • اضطراب اللغة الاستقبالية (RLD) : قد يعاني الأطفال المصابون بإضطراب اللغة الإستقبالية من وجود بعض الصعوبات في فهم اللغة التي تنطق و التي تُكتب أيضا . و من الممكن أن يواجهوا أيضا صعوبة في إستقبال و فهم اللغة ، كأنهم يتجاهلون أو يكررون الكلمات ، فمثلا إذا سألتهم “هل تريد الذهاب للحديقة ؟ ” سوف تجدهم يكررون السؤال و لا يجيبون ، و يتمثل ذلك في عدم فهمهم عن حقيقة السؤال من الكلام الطبيعي .
  • اضطراب اللغة التعبيرية الاستقبالية (ERLD): يعاني الأطفال في هذا الاضطراب من اضطراب في اللغة المستقبلية، وعدم القدرة على إعادة صياغة الجمل مرة أخرى بالمثل

عموما، من يعانون من اضطرابات في اللغة قد يجدون بعض القواعد النحوية صعبة الفهم، ولا يستطيعون استخدام الحرفين (أ، و)، وكذلك حروف الجر (من، مع) وصيغة الجمع أيضا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى