صحة

أنواع ديدان الأميبا واعراضها

ما هي دودة الأميبا

ينتج داء الأميبا عن تعرض الإنسان للطفيليات الأميبية، وهي عدوى تنتشر بشكل خاص في الدول الاستوائية التي تتمتع بمناخ يتسم بارتفاع درجة الحرارة، وأكبر عدد من المصابين بداء الأميبا يعيشون في شبه القارة الهندية وقارة أمريكا الجنوبية والوسطى وأفريقيا، في حين توجد أقل معدلات في الولايات المتحدة الأمريكية.

أنواع ديدان الأميبا

يتشابه أنواع ديدان الأميبا من حيث الشكل والأعراض، وسنوضح أنواع ديدان الأميبا فيما يلي:

  • دودة الأميبا الطفيلية المتحولة الحالة النسج: يطلق عليها علمياً اسم (Entamoeba histolytica).
  • دودة الأميبا المتحولة المتغيرة: يطلق عليها اسم (Entamoeba dispar) من الناحية العلمية.
  • دودة الأميبا المتحولة الموشكوفسكية: يطلق عليها علميا اسم (إنتاميبا موشكوفسكي)،

من اكثر عرضة للإصابة بـ الأميبا

تتعلق الإصابة بداء الأميبا بعدة عوامل تجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة به، وسنوضح ذلك فيما يلي:
  • يصاب الأفراد الذين يعيشون في دول استوائية بداء الأميبا بسبب سوء أحوال الصرف الصحي.
  • تصاب المهاجرون من دولهم الأصلية إلى دول استوائية بدودة الأميبا بسبب سوء أحوال الصرف الصحي.
  • يتعرض المساجين لداء الأميبا بسبب سوء الصرف الصحي في السجون.
  • يتعرض الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة لخطر الإصابة بداء الأميبا بشكل أكبر.
  • أحيانًا يصاب الإنسان بداء الأميبا أثناء ممارسة العلاقة الجنسية، وذلك لأن ديدان الأميبا تعتبر من الأمراض المعدية التي يمكن انتقالها من شخص لآخر.

أعراض الاصابة بـ الأميبا

تختلف أعراض داء الأميبا من شخص لآخر، وقد يكون بعض الأشخاص خالين من الأعراض، لذا ينصح بإجراء الفحوصات الطبية بشكل دوري للتأكد من صحة الجسم والوقاية من الأمراض.

عندما تظهر أعراض دودة الأميبا، تكون بسيطة وخفيفة في البداية، مثل الإسهال السائل أو الشعور بالألم في المعدة أو التقلصات، وتستمر هذه الأعراض لمدة تتراوح بين 7 أيام إلى شهر.

بعد استقرار ديدان الأميبا في جهاز الهضم للشخص المصاب، تنتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم عبر الدم، مما يؤثر سلبا على صحة الأعضاء مثل الكبد والقلب والرئتين والمخ وغيرها. يحدث ذلك عندما تخترق ديدة الأميبا هذه الأعضاء، وفي هذه الحالة، يعاني الإنسان من حمى شديدة أو تشكل خراجات أو التهابات في الكبد أو القلب أو الرئة أو المخ. وأحيانا، يمكن أن تؤدي هذه الأعراض إلى وفاة الشخص المصاب.

سنشرح فيما يلي أبرز أعراض داء الأميبا، حيث تتمثل في النقاط التالية:

  •  تسبب نزول براز مائي مصحوب بدم.
  • ينتج عنها التهابات شديدة بالجهاز الهضمي، إذ تظهر على شكل ألم بالمعدة خاصة في الجزء العلوي الأيمن من البطن.
  • سماع صوت قرقرة ينبعث من البطن ينتج عن حركة البكتيريا وديدان الأميبا.
  • يسبب ارتفاع في درجة الحرارة.
  • الميل إلى القيء أو الغثيان.
  • الإصابة بالإسهال المزمن.
  • تعرض الكبد إلى الإصابة بالتضخم.
  • قلة في الوزن.

طرق اكتشاف الاميبا

عندما تزور الطبيب المعالج، سيطرح عليك العديد من الأسئلة، بما في ذلك نوع الطعام الذي تتناوله واحتمالية سفرك إلى مناطق استوائية وغيرها من الأسئلة التي تساعده في تشخيص حالتك. بعد ذلك، سيقوم بفحصك والكشف عنك للتحقق من احتمالية إصابتك بدودة الأميبا. ثم سيطلب بعض التحاليل الطبية التي تساعده في تحديد مرحلة تقدم البكتيريا المسببة لدودة الأميبا. تتضمن هذه التحاليل ما يلي

  • إجراء تحليل طبي على البراز.
  • يتم إجراء تحليل طبي على وظائف الكبد لمعرفة ما إذا كانت ديدان الأميبا انتقلت إلى الكبد، ومدى تأثيرها على وظيفة الكبد.
  • يمكن استخدام الموجات فوق الصوتية أو الأشعة المقطعية للكشف عن تأثير ديدان الأميبا على الكبد، وتتميز هذه الوسائل بدقتها الشديدة التي تساعد الأطباء على تشخيص الحالة الصحية.
  • في بعض الأحيان، يطلب الطبيب إجراء تحليل الدم لتقييم احتمالية تعرض الكبد للإصابة بالخراجات، حيث تكون هذه الحالة خطيرة للغاية.
  • تساعد هذه التحاليل الطبيب على معرفة نوع المرض، حيث يكمن الفرق بين البراميسيوم والاميبا في طريقة العلاج، خاصة وأن كل منهما كائن حي يعيش في جسم الإنسان.

علاج دودة الأميبا

يوصي الطبيب المعالج مريض الأميبا ببعض الأدوية الطبية ، حيث تعمل المواد الفعالة لهذه الأدوية على قتل ديدان الأميبا الموجودة في الجهاز الهضمي أو قتل الديدان التي انتقلت بواسطة الدم إلى أعضاء أخرى كالكبد، حيت يقوم المريض بتناول هذه الأدوية لمدة عشر أيام متواصلة، وهذه الأدوية هي كالآتي.

  • دواء النيتروإيميدازول.
  • ميترونيدازول.
  • دواء فلاجيل.
  • دواء تينيدازول
  • دواءتنداماكس .
  • دواء فاسيجين.

أثناء تناول هذه الأدوية، يُمكن أن يشعر المريض ببعض الآثار الجانبية في الجهاز الهضمي، مثل الإحساس بالغثيان والقيء، وفي هذه الحالة يوصي الطبيب بتناول بعض الأدوية التي تخفف من هذه الآثار الجانبية، وهذه الأدوية هي كما يلي:

  • دواء iodoquino
  • دواء  paromomycin .
  • دواء  diloxanide furoate .

لمعرفة ما إذا كنت قد تعافيت من الأميبا، عليك الالتزام بتعليمات الطبيب وتناول جرعات الدواء في المواعيد المحددة، وستلاحظ تحسنا في الجهاز الهضمي، وهذا يعد أحد أبرز علامات الشفاء من داء الأميبا.

الوقاية من دودة الأميبا

يعتبر مرض الأمبيا من الأمراض المعدية، حيث ينتقل بعدة طرق، لذا يجب اتباع بعض النصائح الصحية للوقاية من الإصابة بدودة الأمبيا، وتشمل هذه النصائح ما يلي:

  • الاهتمام بالنظافة الشخصية أحد عوامل الوقاية من دودة الأميبا.
  • استخدام المطهرات لتطهير الأيدي خارج المنزل.
  • يُنصح بشرب الماء المُصفّى النظيف، ويمكن غلي الماء لقتل البكتيريا الموجودة فيه.
  • يجب غسل اليدين قبل وبعد تناول الطعام، وكذلك عند دخول المنزل لتنظيفهما من أي بكتيريا أو ميكروبات.
  • رمي القمامة والتخلص منها أول بأول.
  • يجب غسل الفواكه والأطعمة بشكل جيد قبل تناولها.
  • يجب تقشير الفواكه من القشرة الخارجية قبل تناولها.
  • تناول الخضروات المسلوقة بشكل جيد.
  • يمكن مكافحة الحشرات مثل الذباب والصراصير، حيث يمكن أن تنقل البكتيريا المسببة لداء الأميبا عن طريقها.
  • من المسؤولية الإعلامية نشر الوعي بين المواطنين بوسائل الوقاية والإجراءات والإرشادات المتبعة لمنع الإصابة بداء الأميبا.
  •  يجب على المسؤولين العمل على تحسين مستويات الصرف الصحي للوقاية من المرض.
  • يتم نشر وسائل الوقاية في المدارس من قبل المعلمين.

في بعض الأحيان نتعرض للإصابة خلال السفر، وخاصة في الدول الاستوائية أو الدول التي تفتقر إلى أحوال صحية جيدة، ولتجنب الإصابة بداء الأميبا أثناء السفر، يوجد بعض التوجيهات التي تحمينا، وتشمل: [9]

  • غسل الطعام قبل تناوله بشكل جيد.
  • يتم شراء المياه المعبأة لأنها نظيفة وخالية من البكتيريا.
  • عند شرب المياه العادية، ينصح بغليها قبل الشرب أو إضافة اليود إليها لقتل الميكروبات الموجودة فيها.
  • أبتعد عن استخدام مكعبات الثلج.
  • يجب الحذر من تناول الطعام الملوث الذي يتم بيعه من قِبَل الباعة الجشعين.
  • ينصح بتجنبتناول الوجبات السريعة وبدلاً من ذلك تناول الأطعمة المعدة في المنزل.
  • ينصح بتجنب تناول بعض الأطعمة، بما في ذلك الجبن واللبن وغيرها من منتجات الألبان غير المبسترة.

وفي النهاية ، ينصح في حالة الإصابة بدودة الأميبا  بالالتزام بتعليمات الطبيب المعالج من حيث أخذ الجرعات الخاصة بالدواء في مواعيدها الثابتة دون زيادة أو نقصان، بالإضافة إلى تنفيذ التعليمات والإرشادات الأخرى الخاصة بطبيعية نظام الغذاء، فتعديل سلوك حياتنا يساعدنا على الشفاء في وقت أسرع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى