أنواع خيار البحر وأشكالها

• خيار الأمواج الحمراء : الخيار الأمواج البحرية يتميز بلون أحمر غامق وجسم أسطواني، ويحتوي على أقدام أنبوبية على السطح السفلي، وهو نوع صغير الحجم حيثيصل طوله إلى 30 سم، ويعيش بعيدًا عن الشعاب المرجانية على عمق 5 أمتار من سطح البحر، حيث تتكسر الأمواج .

• الخيار الأبيض : على الرغم من أن الخيار الأبيض هو اسمه، إلا أن لونه بني مصفر فاتح، ويتميز بجسم طويل يصل إلى 100 سم، وحلمات خمسة على كل جانب من جسمه، ويتواجد بين الشعاب المرجانية وعلى القاع الرملي، حيث يختبئ بين النباتات البحرية .

• الخيار الأسود : – الخيار الأسود هو النوع الأكثر شيوعًا ويتميز بجسم أسطواني وظهر أملس ويصل طوله إلى 50 سم، ويعيش قريبًا من الشواطئ وعلى أعماق ضحلة مغطى بالرمال، ومن الملاحظ أنه يفرز صبغة بنية عند الإمساك به .

• الخيار البني : يتميز الخيار البني بأسنانه الظاهرة من فتحة الخروج عنداضطرابه، وبجسمه السميك المبطَّن من الأسفل، وطوله القصير الذي يصل إلى 35 سم، ويعيش هذا النوع في القيعان الطينية الرملية على عمق يتراوح بين 2 إلى 15 مترًا .

• الخيار الرمادي : يتميز هذا الكائن بشكل بيضاوي مدبب الحواف، ولون رمادي يميل إلى الاخضرار في الجزء العلوي مع وجود العديد من النقاط السوداء، ولون كريمي في الجزءالسفلي، ويصل طوله إلى 45 سم، ويعيش معظم الوقت مختبئًا تحت الرمال الناعمة وبين الشعاب المرجانية في المناطق الداخلية، وبالقرب من المصبات .

 فوائد خيار البحر

لكل المخلوقات التي خلقها الله العديد من الفوائد التي اكتشف بعضها العلماء، وما زال الباقي يحتاج للبحث والاكتشاف، ومن بين فوائد خيار البحر بعضها بيئي وبعضها طبي، ويشمل الفوائد البيئية لخيار البحر ما يلي:

• لخيار البحر دور هام في السلسلة الغذائية حيث يتنوع غذاؤه بين مواد عضوية ميتة كانت أو حية ، وهائمات بحرية، ولغذائه هذا دور في توازن البيئة البحرية حيث يتغذى على حبيبات التربة بما تحويه من أملاح معدنية مثل : (الأمونيا- والنترات- والفوسفات – والنتريت- والسيليكات) ثم يقوم بهضم هذا الطعام من أملاح ومواد عضوية في فترة تصل إلى 11 ساعة ، ويخرج الفضلات التي لا يحتاجها جسمه لتساعد هذه الفضلات بما تحويه على نمو الشعاب المرجانية والنباتات البحرية، وتسمى هذه العملية بـ (البلعمة) .
• يمكن اعتبار استخدام الخيار في المياه كعامل طبيعي لتنقية البيئة المائية من اليرقات الضارة والمواد العالقة، مما يساعد في تقليل انتشارها وحماية النظام البيئي البحري .
• يتغذى خيار البحر على يرقات الحيوانات الأخرى، ويعتبر يرقاته وبويضاته طعامًا جيدًا للكثير من الأسماك والكائنات البحرية الأخرى .
• يُساعد خيار البحر على الحفاظ على توازن قلوية الماء، حيث يُخفض قيمة الأس الهيدروجيني للماء، مما يحفظ توازن الوسط المائي ويحافظ على حياة الكائنات البحرية .
• يتميز الخيار البحري بقدرته المذهلة على ترشيح الرواسب البترولية من المياه المحيطة به، وجمعها في حويصلات داخل جسمه، وعندئذ تتحول هذه الرواسب إلى صورة أكثر كثافة تنفصل وتترسب مع رواسب القاع .
• تُعَدُّ مخلفات خيار البحر مصدرًا للغذاء للعديد من الأسماك الصغيرة، كما يعمل بعض الديدان الدقيقة على تنظيف جلدها من الخارج والاستفادة من المواد العالقة بها .

تتمثل فوائد الخيار البحري الطبية فيما يلي:

• تحتوي المادة التي تخرج من جسم خيار البحر على مركبات مضادة للأورام وتحتوي على نشاط عصبي عضلي، وهي تتكون من مركبات السيوتين .
• يتم استخلاص المادة المعروفة باسم الميكوبوليسكارايد من خيار البحر، وهذه المادة هي المكون الرئيسي للسائل المفصلي والغضاريف في جسم الإنسان، ولذلك يتم استخدامها في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي .
• تصنع بعض دول شرق آسيا كبسولات من مسحوق خيار البحر المجفف، وتستخدم هذه الكبسولات في علاج الضعف الجنسي لدى الرجال .
• يجري العلماء تجارب إضافية لاستخلاص مواد مفيدة لعلاج الأورام السرطانية والإيدز من الخيار البحري .
• يمكن استخلاص مواد مضادة للتخثر ومكافحة لارتفاع ضغط الدم ومضادات للميكروبات ومضادات للأكسدة ومضادات للميكروبات ومواد تساعد على التئام الجروح من خلال خيار البحر .

 القيمة الغذائية لخيار البحر

استكمالًا لفوائد خيار البحر فإنه يحتوي على قيمة غذائية عالية ، حيث يحوي العديد من الفيتامينات منها: فيتامين A ، وفيتامين B1 وB2 وB3 وC ، كما يحتوي على نسبة عالية من الأحماض الدهنية والبروتين، كذلك العديد من المعادن والأملاح مثل : الكالسيوم ، والماغنسيوم ، والزنك ، والحديد ، والفسفور .

اضرار ومحاذير استخدام خيار البحر

على الرغم من عدم وجود أي دليل على ضرر خيار البحر، إلا أن هناك بعض الاحتياطات التي يجب اتباعها في التعامل معه، وتشمل ذلك:

• الطفح الجلدي : يمكن أن يؤدي لمس الخيار البحري إلى ظهور طفح جلدي بسبب السموم التي يحتوي عليها الماء البحري .
• تهيج ملتحمة العين والقرنية : يمكن أن يؤدي التهيج الشديد إلى حدوث التهاب في العين يؤدي إلى فقدان البصر .
• النزيف : يحتوي خيار البحر على مواد مضادة للتخثر الدم، لذا يجب أخذ الحيطة والحذر عند تناوله مع أدوية مميعة للدم، وينبغي تجنب تناوله قبل العمليات الجراحية بمدة تصل إلى أسبوعين لتجنب حدوث نزيف شديد .

 تكاثر خيار البحر وتكيفاته الدفاعية

يُعتبرُ خيارُ البحرِ من الحيواناتِ أحاديةِ الجنسِ، أي أن الذكورَ والإناثَ متشابهونَ من شكلِ الخارجي، ومن الصعبِ التمييزِ بينهما، يتكاثرُ خيارُ البحرِ عادةً في المياهِ الضحلةِ التي يصلُ عمقُها إلى 15 مترًا، وفي موسمِ وضعِ البيضِ يحدثُ التالي:

• يجتمع عدد كبير من الذكور والإناث من خيارات البحر في مكان واحد ، ثم تقوم الإناث بوضع بيضها في الماء ، حيث تحتوي تلك البيضات على مواد كيميائية تجذب الذكور وتحفزهم على إطلاق الحيوانات المنوية لتخصيب البيض .
• بعد عملية الإخصاب، تكون اليرقات تطفو في المياه وتتقاذفها أمواج البحر لعدة أشهر حتى تنمو بداخلها خيارات صغيرة تمتلك القدرة على الاستقرار في القاع الرملي، حيث تدفن نفسها تحت الرمال والصخور وبين الطحالب .
• تتغذى الصغار على النباتات البحرية والمواد العضوية والأملاح الموجودة في الرمال .
• ينمو الصغار ببطء شديد، حيث يزداد طولهم من 5 إلى 20 سم فقط سنويًا، حتى يصلوا إلى سن النضج الجنسي بعد خمس سنوات في بعض أنواع خيارات البحر .

يعيش خيار البحر في بيئته القاعية على أعماق مختلفة من صفر إلى 4000 متر تحت سطح الماء ، ويتحمل بذلك درجة حرارة قد تصل إلى التجمد ، وكما قلنا فإنه يحيا مختبئًا تحت الرمال أو الصخور أو بين الشعاب المرجانية والنباتات البحرية ، فهو يحب الأماكن المظلمة حتى أنه لمشي بعيدًا عن الضوء، لذا فإنه ينشط ليلًا ويختبئ نهارًا .

يعتبر البحر خيارًا من الحيوانات التي تملك القدرة على تعويض الأجزاء المفقودة من جسمه عند تعرضه للأذى جراء هجوم من مفترس، وذلك بفضل قدرته الدفاعية الفريدة التي تمكنه من دفع بعض أجزاء جسمه الداخلية لتشتيت انتباه العدو عنه حتى يتمكن من الهرب .