أنواع المصافحة في لغة الجسد

معنى المصافحة

المصافحة هي إحدى التقاليد الشائعة عالميا التي تعبر عن التحية، وتشمل إمساك الأشخاص بأيديهم مع حركات متكررة للأعلى والأسفل. وعادة ما يفضل استخدام اليد اليمنى في هذه العادة الاجتماعية، وتختلف طريقة المصافحة من ثقافة إلى أخرى ومن بلد إلى آخر. فهناك ثقافات لا تعتمد المصافحة كثيرا، على عكس الدول العربية التي تعتبر المصافحة باليد من آداب الاجتماع المحترمة.

“يعود تاريخ المصافحة إلى فترة طويلة، حيث ظهرت إحدى أقدم الصور المعروفة عن المصافحة في نقش آشوري قديم من القرن التاسع قبل الميلاد، يُظهر الملك الآشوري شلمنصر الثالث وهو يصافح يد الملك البابلي مردوخ للتحالف بينهما.

أساسيات لغة الجسد

• علم تفسير لغة الجسد هو واحد من أكثر العلوم إثارة، حيث يوضح معنى الحركات الجسدية مثل تقليب الشعر والمصافحة، والتواصل البصري والابتسامة. ويقول روس باك، أستاذ علوم الاتصال وعلم النفس من جامعة كونيتيكت: “لغة الجسد هي عملية اتصال تتم بدون استخدام الكلمات.
• يمكن للمصافحة أن تعبر فقط عن الحب أو الكراهية، وهناك العديد من طرق المصافحة التي يشرحها لنا لغة الجسد، فمثلاً في مصافحة براحة اليد يحاول الشخص أن يعبر عن هيمنته، وفي التفاف اليد اليسرى على المصافحة من الأعلى، يحاول الشخص التعبير عن فرض السيطرة.
• يمكن للمصافحة باليد أن تعبر عن الدعم والتهدئة إذا قام الشخص بلف المصافحة باليد اليسرى من الأسفل، وتعني وضعية الكتف المنتصبة أن الشخص يحاول السيطرة على الأشخاص المحيطين به، أما إذا كان الكتف مرتخيا فهذا يعني التراجع وعدم الأمان والشعور بالذنب والعار، وتختلف قواعد التواصل البصري من ثقافة إلى أخرى، فمن الممكن أن يعني التواصل البصري عند البعض الصدق والاستقامة، وقد يعني التعبير عن المحبة.
• العيون من إحدى الأعضاء الموجودة في الجسم القوية التي تعبر عن الكثير من المشاعر، كما قد تعبر عن الاهتمام الجنسي كما من الممكن أن تعبر على السعادة والألم وأيضًا قد تعبر عن الإزعاج، توجد بعض الحركات أيضًا الخاصة بالشعر التي تعبر عن الكثير من المشاعر مثل المغازلة أو الانفتاح والاهتمام.

أنواع المصافحات حسب اتجاه اليد

• الاهتزاز القوي

المصافحة والاهتزاز بقوم تحمل رسالة معينة وتعتبر غزوًا لمساحة الشخص الآخر، ويمكن أن تؤدي إلى محاولة السيطرة على العلاقة بشكل عام، ومن الأفضل تجنب هذا النوع من المصافحات، خاصة في اللقاءات الأولى.

• الاهتزاز عند وضع اليد اليسرى على اليمنى

تعتبر هذه المصافحة واحدة من أكثر المصافحات شيوعًا بين البالغين، وعلى الرغم من اعتقاد البعض أنها تعبر عن المحبة، فإنها في الواقع تعبر عن السيطرة، ولذلك غالبًا ما يتم استخدام هذه المصافحة بين زملاء العمل.

• الهزة الخفيفة

تعني هذه الطريقة من المصافحة إعطاء الشخص المساحة الخاصة به، وتشير أيضًا إلى أن الشخص الذي أمامك هو شخص سوي إلى حد كبير ولا يريد التحكم في حياتك.

• المصافحة مع التواصل البصري

تعد مصافحة اليد إحدى الطرق التي يستخدمها الشخص للتعبير عن المشاعر أو العواطف التي يرغب في إيصالها إلى الشخص الذي أمامه.

المصافحة المثالية

هناك بعض الأساليب التي تجعل مصافحتك الخاصة هي الأفضل، ومن بين تلك الأساليب هو التواصل المباشر بالعين. يساعد التواصل البصري في نقل فكرة `أريد التواصل معك` للشخص الآخر، ويبرز أهمية الشخص الذي أمامك. لذلك يجب أن تستخدم أولا التواصل البصري، وتتأكد أن الطريقة التي تتبعها في التواصل البصري هي الأكثر مناسبة للموقف الحالي. اكتشف علماء النفس أن التواصل بالعين مع الأشخاص يتغير باختلاف المواقف التي تمر بها، وهذه التغيرات من أمور يقوم بها الشخص ولكن بشكل غير واع.

من إحدى الطرق الأفضل في المصافحة التي يمكنك متابعتها هي مُعانقة اليد، يمكنك أن تختار نسبة الضغط الكافية التي تقوم بها فلا تقوم بالضغط على اليد لدرجة مُزعجة ومُنفرة أو تقوم بإراحة اليد مما تؤدي إلى ارسال الشعور أنك لا تريد في التعامل مع هذا الشخص، يتسأل الكثير من الأشخاص هل العناق أفضل أم المُصافحة، ولكن تختلف الاجابة على حسب اختلاف العلاقة بين الشخص والآخر، فهناك من يُفضل العناق كطريقة للتعبير عن المحبة أو التواصل الروحي، ولكن هناك من يعتبر المُصافحة أنها الأفضل فهي تعطي المساحة لكلا من الشخصين.

طرق المصافحة في لغة الجسد

تميل الكثير من الأشخاص إلى المصافحة القوية والتي تعبر عن الانفتاح، ويميل الأشخاص الخجولون أو العصابيون إلى المصافحة السائبة التي تعتمد على عدم إمساك اليد بطريقة قوية، وتلك الطريقة من الطرق التي يجب تجنبها لأنها تعطي شعورا بالتردد في المصافحة، واستخدام الاهتزاز في المصافحة هو واحد من أكثر الأمور الشائعة في آداب المصافحة، إلا أن هناك الكثير من الأشخاص الذين لا يعلمون أن تلك الطريقة تعبر عن الرغبة في السيطرة أو إظهار السلطة، إذا كنت تريد إظهار رغبتك في التواصل وأيضا تريد أن تعبر عن ترحيبك بتلك العلاقة يجب عليك أن تبدأ بالمصافحة أولا.

من بين أشكال المصافحة الأخرى، يمكن أن يشير اهتزاز الأصابع أو سحقها إلى الرغبة في السيطرة أو الهيمنة على العلاقة. وهناك العديد من الأشخاص الذين يعانون من نقص يحاولون تعويض هذا النقص بمحاولة فرض السيطرة عن طريق الضغط على اليد أثناء المصافحة.

نصائح لمصافحة جيدة

• يجب لمس راحة اليد حتى لا يشعر الشخص الذي أمامك بالخجل أو بوجود شيء تخفيه.
• يمكن أن يعتبر الوقوفف بوضع اليد خلف الظهر علامة على التفوق والثقة والقوة، ولكن يجب تغيير هذا الموقف أثناء المصافحة.
• يجب تجنب تشابك الأيدي خلال اللقاء لأنه يمكن أن يعبر عن الإحباط واليأس ومشاعر الخوف.
• إذا قمت بربط الذراعين وشد قبضة اليد، فمن المحتمل أن يؤدي هذا إلى إيحاء بالعدوانية، ولذلك ينبغي تجنب ذلك.
• – يشير تقاطع الذراعين مع كل يد تمسك بالأخرى إلى الشعور بعدم الأمان، لذلك ينبغي تجنب هذه الطريقة عند التواجد مع مجموعة من الأشخاص.

تحليل الشخصية من خلال المصافحة

قام علماء النفس في جامعة ألاباما عام 2000 بتحليل الشخصية من خلال المصافحة، حيث درسوا مصافحة أكثر من 112 متطوعا بأكثر من طريقة ودراسة الانطباعات المختلفة التي خلفتها، ووجدوا أن المصافحة القوية تشير إلى أن الشخصية متجهة نحو الانفتاح على التجارب الجديدة، بينما يمكن أن تدل المصافحة الضعيفة على الخجل والقلق، وأثبتت الأبحاث أن مصافحة الرجال أقوى من مصافحة النساء، وأن قوة القبضة تشير عادة إلى قوة الشخصية.

اكتمال القبضة هو أحد الأمور التي تدل علىالثقة بالنفس للشخص الذي يمارسها، ودرجة الحرارة والجفاف ومدة المصافحة والتواصل البصري هي أيضاً من العلامات التي تساعد في الكشف عن مدى قوة المشاعر وطبيعتها لدى الشخص.