أنواع الفنون الشعبية العمانية وخصائصها
التراث والثقافة العمانية
في سلطنة عمان، توجد فنون وأزياء شعبية ترجع إلى التراث التاريخي والحضاري العظيم للسلطنة، وتعكس هذه الفنون والأزياء الثقافة المتأصلة للشعب العماني وعلاقته بالبيئة والمجتمع المحيط به .
يتمسك العمانيون بعادات وتقاليد راسخة لديهم، ويمارسون بعض الفعاليات والأنشطة التراثية مثل سباقات الخيل والهجن، وتتميز سلطنة عمان بالقلاع العالية والمناطق الأثرية.
تهتم وزارة التراث والثقافة العمانية بإصلاح والترميم لجميع الموروثات الحضارية في البلاد، ولذلك وضعت حزمًا كبيرة من التسهيلات .
وتمتلك سلطنة عمان عضوية في لجنة الثقافة والتراث التابعة لمنظمة اليونسكو، وتهدف السلطات العمانية من ذلك إلى الحفاظ على المناطق الأثرية .
يوجد قسم متخصص في دراسة الموروث الحضاري العماني في جامعة السلطان قابوس، حيث شارك نخبة من الوفود العالمية في إجراء مسوحات على المواقع الأثرية في عمان .
توجد في عمان المساجد التراثية والقلاع الحصينة والمتاحف الكبيرة، وتتميز الثقافة في عمان بالفنون الشعبية واحتوائها على مجموعة من التقاليد والعادات الخاصة بها .
تشتهر عمان بعدة فنون منها فن العازي الذي يتم عرضه بشكل واضح في المناسبات الوطنية والدينية وحفلات الزواج، بالإضافة إلى فن الميدان والرزحة، ويتمارس الحرف الصناعيةالحضارية في السلطنة تحت إشراف هيئة الصناعات الحرفية، وتشجع هذه الهيئة الحرفيين على تعليم أبنائهم هذه المهن والحفاظ عليها من الاندثار .
يجب الإشارة إلى أن مسقط تم اختيارها كعاصمة للثقافة والتراث الإسلامي سنة 2006، وتم اختيار نزوى كعاصمة تراثية وثقافية أيضا في عام 2015، مما يؤكد على عمق الحضارة والثقافة السلطانية العمانية .
الفنون الشعبية العمانية
هناك عدد كبير من الفنون الشعبية التي تمارس داخل سلطنة عمان قديما، وهي على النحو التالي:
- البرعه
فن البرعة هو أحد فنون المرح في السلطنة، ويؤديه اثنان من الأفراد. يحمل كل شخص منهما ثوبه العماني بيده اليسرى، ويتم تثبيته في وسطه، وفي يده اليمنى يحمل خنجرا .
يتحركان بحركة متناغمة حيث يقفز أحد القدمين من الأرض ثم يتقدمان ويرجعان إلى الوراء عن طريق الظهر، كما يدوران حول نفسهما بدورة كاملة ثم يجلسان وتقوم فرقة موسيقية بضبط الإيقاع والغناء .
تتكون الفرقة من عازفي طبل مهجرين وعازف قصبة واثنين أو أكثر من ممارسي الطبل الصغير (الطبل المرواس)، ويتميزون بمهارتهم في المشاركة في الاحتفالات الاجتماعية مثل حفلات الزفاف وغيرها، حيث يقومون بعزف الأغاني .
- الهبوت
الزمردة هي مسيرة من الغناء يقف بها المشارك وآخرون بشكل متتابع، حيث يقوم كل منهم بالغناء بترتيله خاصة، ويكون الأكبرسناً والأعلى مكانة في المقدمة .
يقفز كل من الرجلين في الهواء ويداعبان الخناجر والسيوف مع بعضهما، والرجل الأصغر منهما يحمل بندقية وسلاحًا وخنجرًا .
يتضمن الفن عددًا من الأشعار التي يتلوها المشاركون وفقًا للمناسبة المحتفل بها، وغالبًا ما يتم ممارسته في العيد الوطني المجيد، ويقومون بالغناء الجماعي دون استخدام آلات موسيقية .
يتم الغناء بالعسير أو الغناء بالخفة والدندنة بعده، ويصطف المشاركون في حلقات ويتلقون الكلمات الشعرية حسب إيقاع العسير أو هبوط الزامل .
- الربوبة
الربابة هو فن الربوبة الذي يستخدم فيه آلة الوتر التي تحتوي على قوس من الشعر وخيط واحد، ويطلق عليها أيضا اسم الربوبة. وتعد الربابة راقصة في الفن وتتطلب الحركات المركبة دقة في الأداء .
يقوم أربعة أشخاص بالرقص مع أربع نساء، يتم تشغيل موسيقى والعزف على الطبول، وتتحرك صفوف الراقصين باتجاه بعضها البعض، ويتداخل الرجل بين النساء أو تمر المرأة بين الرجال .
يدور الاثنان حول أنفسهما حتى يصلوا للدورة التالية، وتفصل بينهما مسافة من نفس الجنس، وتتميز الرقصة بإيقاع ثلاثي للطبول، وترافق بالزغاريد والتصفيق .
- الشرح
تتم في هذه الرقصة عندما يقوم شخصان بحركة لهما وقار على إيقاع الطبل المرواس والغناء الشعري على نغم القصبة، وتكون يد تدور في الهواء وأخرى تضرب عن طريق كفها على الطبل. وأما طبل المهجر فتتم الضرب باليدين، ويوضع أمام العازف ويمسك بدف صغير بالجلاجل .
يتشح الراقصان في فن الشرح بوشاح مصنوع من الحرير أو الصوف المنقوش، ويتم الرقص بأناقة وجمال، ويمسك الراقص بطرف الوشاح باليداليسرى، ويتحرك به بطريقة هادئة وراقية .
ويثني الراقصان أنفسهم أمام الفرقة الموسيقية ومن بعد ذلك يتحركا بتوافق وتناغم محكم مع الحركة لثلاث خطوات ويتخلخل ذلك ثني الركبة بصورة خفيفة ، ويلف الجسد بخفة عند الاعتدال وذلك الفن يؤدى لجزأين ( القبوس والقصبة) والشعر يكون متعلق بهم فالقبوس شعره دعاء والقصبة يكون شعره غزل .
- فنون شعبية أخرى
ويندرج تحتها الطبل وفن الشبانية، وهو فن بحري يؤديه الأشخاص عند عودتهم من السفر، ويشمل أيضا فن المدار، وهو موكب غنائي .
- فن اللانزيه
وهو نوع من الغناء الذي يحتوي على إيقاع، ويتم تقسيم الغناة إلى فرقتين، وكل فرقة تحمل أعلاما مرتبة وفقا للتقاليد، وفي المقدمة يوجد الراية، وهي علم يعود للولي محمد بن علي .
يتضمن علم الشيخ الفرح الطبل على إيقاع اللانزيه، وفي كل مرة يخرج من الصف عدد من الرجال الذين يجسدون لوحات تصور حركات القتال .
يتم فض هذا الفن عن طريق المقادم والرشداء، ويتم توجيههم بأهازيج اللانزيه إلى منازل الأعيان والتجار، ويتم استقبالهم بحفاوة وترحاب، ويستخدم في هذا الفن طبول تراثية .
- فن الهيدان
فن الدان الفلكلوري يظهر في حالات الوفاة وله طابع النعي والرثاء. يتم ذلك بعددفن الميت ويتم اصطفاف الفرق حتى يتم الوصول إلى بيت المتوفى، مع إجراء طقوس الرثاء والهياج والصلوات .
يتضمن هذا الفن رقصات تعبر عن الفراق والحزن ويحتوي على لوحات فنية، ويتم البدء بلوحة السانديه ويتبعها الفيلان مع الطبل والربوية، وتستمر المراسم لمدة ثلاثة أيام .
- الخيبعن
هذا الفن يعتبر فنًا جماعيًا يتميز بإيقاعه المميز، وينتشر في مدينة مرباط. ويتم تأديته عندما يتأخر الأفراد في السفر عن طريق السفن ولا يصل أي خبر عنهم، فيحدث تجمعات على البحر مع طقوس فنية معينة
الفنون الشعبية العمانية في محافظة ظفار
- رقصة الزنوج
يتم تجمع الشباب والرجال والنساء والفتيات الصغيرات من عماني ساحل شرق أفريقيا في المناسبات الكبيرة مثل العيد الوطني، ويتم تنظيمهم في مجموعتين مع الطبول في الساحة الاحتفالية، حيث تقوم المجموعة الأولى بالغناء دون طبول، وتقوم المجموعة الثانية بالغناء والطبول والرقص .
تتشكل المجموعة المغنية على شكل قوس، ويقوم فرد واحد منهم بالغناء والإجابة عليه باقي أفراد الفرقة، وفي منتصف الساحة يوجد مجموعة تدق الطبول، وبينهم صفان من المتقابلين يقتربون بشكل دوري لتبادل الطبل، وترقص النساء بحركات ناعمة .
تشمل الفنون المميزة التي يتمتع بها الشباب الاستعراض بالسيوف والغناء للمرحبين بالعائدين من السفر، بالإضافة إلى عدد آخر من الفنون.
- الشبانية
- طبل النساء
- أحمد الكبير
- رقصة الزنوج
- الهبوت