أنواع الفعل المعتل
الفعل المعتل تعريفه وأنواعه
تتنوع الأفعال إلى فعل صحيح وفعل معتل. يتميز الفعل المعتل بوجود حرف علة، وهي الألف والواو والياء، وسمي بذلك لأنها تتغير بالحذف والقلب والإسكان، ولا يصح أو يكتمل الفعل دونها. وهناك العديد من أنواع الفعل المعتل .
الفعل المعتل المثال
والمثال هو الكلمة التي يكون حرف علة بأولها مثل (وعد، وصل، يبس، يئس)، ويسمى بالمثال لأنه يتماثل مع الصحيح، حيث يتم ترك الماضي بلا إعلال وتطابق الأجوف بالوزن مثل باع – بع، وعد – عد .
يمكن أن يتعدد الفعل المثال بالياء أو الواو، ولكن يحتمل أن يزيد عدد الأفعال المعتلة بالواو عن الأفعال المعتلة بالياء، وقد حدد علماء الصرف الأفعال المعتلة بالياء في حدود 24 فعلاً، وقد يقل استخدام بعض هذه الأفعال عن الأخرى في الاستخدام، مثل “يمن”، “يسر”، “يفع”، “يقن” وغيرها من الأفعال التي تبدأ بالياء.
هناك بعض الأفعال المثيرة للدهشة قد يكون معناها وسماعها غريبًا على القارئ، مثل “يتن” والمقصود به ولادة المرأة لابنتين، وقيل أنه يعني “المنكوس”، و”يقه” والمعنى له أسرع وأطاع، و”فعل يهت” وهي تعني انتن، فيقال “انتن الجرح .
تُستخدم الأفعال المعتلة للدلالة على معانٍ غريبة، على سبيل المثال، يعرت الغنم، ويفخ ويعني الضرب باليافوخ، ويمم ويعني الغرق باليم، ويلل ويعني القصر، ويرر ويعني الصلب، ويدع ويعني الصبغ .
الفعل المعتل الأجوف
الأفعال التي يعتل عينها مثل باع ويسمى بالأجوف لخلو وسطها جوفًا من حرف صحيح، كالأفعال التالية: نام، قال، باع، صام، وغيرها .
الفعل المعتل الناقص
هو الذي تستخدمه كالقول رما ودعا وسمي بهذا الاسم، بفقدان حرف في نهايته تم حذفه في بعض الأشكال كرمت، دع .
الفعل المعتل اللفيف
يتكون هذا النوع من الكلمات من حرفين من حروف الأصول، وينقسم إلى قسمين، الأول هو اللفيف المقرون الذي تعتل فيه العين واللام مثل (هوى، نوى، روى)، والثاني هو اللفيف المفروق الذي تعتل فيه الفاء واللام مثل (ولى، عى، ولى) .
في علم النحو، المعتل يشير إلى الكلمات التي تنتهي بحرف العلة، بينما يطلق على الكلمات التي تنتهي بغير حرف العلة اسم الناقص. وفي سياقنا الحالي، المعتل يشير إلى الكلمات التي تنتهي بحرف العلة الأخير .
للتعرف على الأفعال المعتلة يتم الرجوع إلى الماضي من الفعل، ففعل (يستعين) وماضيه (عان) هو فعل معتلوتكون أصوله على وزن فعل، ويكون هذا الفعل معتلًا في الوسط .
اعراب المعتل من الأفعال
تتضمن علامات الإعراب الخاصة بالفعل المضارع المعتل كما هو موضح في قصة الفعل الصحيح والمعتل
- في حالة رفع الكلمة ويكون آخر حرف لها متحركًا، فإنها ترفع بالضمة المقدرة على الألف أو الياء أو الواو، ولها أمثلة عديدة مثل الأفعال المضارعة يرمي، يدعو، يخشى، حيث يتم رفع هذه الأفعال بالضمة المقدرة على آخر حرف فيها، ويتم تحديد الرفع بالياء والواو .
- إنَّ علامة إعراب الفعل المضارع المنصووب هي النصب، وإذا كان آخر حرف في الفعل المضارع المنصوب هو حرف الألف، فإن الفعل ينصب باستخدام الفتحة المقدرة بسبب تعذر الفتحة الظاهرة، ومن أمثلة ذلك “لن يرمي” و”لن يدعو”، بينما ينصب الفعل المعتل في آخره بالفتحة الظاهرة عند نصبه، ومن أمثلة ذلك “لن يخشى .
- يشير علامة إعراب الفعل المعتل الذي يكون مجزومًا إلى حذف حرف العلة الذي يوجد في نهاية الفعل، بغض النظر عن نوع الحرف الذي يكون في نهاية الفعل، سواء كان ذلك الحرف الألف أو الياء أو الواو. وبالتالي، فإنه عندما يكون الفعل مجزومًا، يتم حذف حرف العلة في تلك الأفعال، مثل “لم يرم” و “لم يخش” و “لم يدع .
- يتم تمييز علامة الرفع المعتل بالألف في نهايته بالضمة المقدرة، ويتم تمييز علامة النصب بالفتحة المقدرة إذا كان مختومًا بالألف، وإذا انتهى بحرف الألف وكان مجزومًا، يجزم بحرف الألف .
- يتم إعراب المعتل الذي ينتهي بحرف الواو في حالة الرفع باستخدام الضمة المقدرة، ويأتي بعلامة النصب على شكل فتحة، وينتهي بحرف الواو ويتم حذف حرف العلة (الواو)، كما في الجملة “لم يدع .
- في الفعل المعتل الذي تكون خاتمته الحرف الأخير بهاء، يرفع المعتل بعلامة رفعة بالضمة المقدرة، وينصب الفعل المعتل المنتهي بحرف الياء بالفتحة الظاهرة، ويجزم المعتل المختوم بحرف الياء بحذف حرف العلة من آخره مقل لم يرم .
أمثلة على الفعل المعتل
تكون الأفعال المثل مثل الأفعال التالية:وجد، وقع، يأس، ويكون حرف العلة فيها في البداية، أما الأفعال الأجوف المعتلة فيكون حرف العلة في وسطها، مثل سار، باع، قام، ويطلق عليها هذا الاسم بسبب ذلك الأجوف .
يحدث حرف العلة في نهاية الفعل المعتل الناقص مثل رمى وبكى وحكى، ويحدث في الفعل المعتل اللفيف عدد من حروف العلة، وليس حرفًا واحدًا فقط مثل شوى وروى. وتكون أفعال العلة مقرونة في هذه الحالة لأن حروف العلة قد تم وضعها بالقرب من بعضها البعض .
يتم في الفعل المفروق فصل حرفي العلة عن بعضهما ولا يقتربان من بعضهما، وهناك العديد من الأمثلة على الأفعال الصحيحة والمعتلة .
تصريف الفعل المعتل
يتم تصريف هذا الفعل من خلال تصريفه بالفعل “عد” ووزنه فعل، وعند استخدامه في جمل فعلية معتلة، يتم تصريفه على النحو التالي
- عندما نشير إلى المتحدث، نقول `نعد` أو `أعد`، وإلى مجموعة من الأشخاص نقول `تعدان` أو `تعدون`. وفي الخطابة، نقول `تعدان` لمجموعة من الأشخاص، و `تعدين` لإناث فردية، وفي حالة الغياب، يعد الآخرون ويعدان الشخصان، وتعد الشخصة الغائبة .
- تصريف الفعل الماضي يتم بالاستعانة بنفس الفعل، ففي حالة المتكلم الأول أنا وعدت، وفي حالة المتكلمين الثانية نحن وعدنا، وللمخاطب الواحد أنت وعدت، وللمخاطبين الاثنين أنتما وعدتما، وللمخاطبين الجمع أنتم وعدتم، وفي حالة الغائبين الجمع هم وعدوا، والمفرد هو وعد، والزوجان هما وعدا، وفي حالة الغائبات الجمع هن وعدن، والمفرد هي وعدت، والزوجان هما وعدتا .
- عند استخدام صيغة تصريف المعتل، يتم عد الأشخاص بالصيغة التالية: أنت عد، أنتم عد، أنتما عدا، وعند الحديث عن الشخص المخاطب تستخدم الصيغة “عدي أنت” أو “عدن أنتن” حسب الجنس .
- يتمثل تصريف الفعل الأجوف المعتل في الأفعال التي تصرف بطريقة مختلفة عن الأفعال العادية، ومن الأمثلة عليه “قال” وتصريفه للمتكلم “أقول” وللمخاطب “تقولين”، وللغائب “يقول” وللغائبة “تقول .
- يتم تصريف المعتل الأجوف بزمن الماضي من خلال قول المتكلم: قلت، نحن قلنا، والمخاطب: قلت، أنتم قلتم، أنتما قلتما، والمخاطبة: أنت قلت، أنتما قلتما، أنتم قلتم، والغائب: قال، قالوا، قالا، والغائبة: قالت، وقلن .
- تصريف المعتل الأجوف بالأمر للمخاطب قل لك، قل لكما، قل لكم، وفي المخاطبة قلي لك، قولي لكن، قل لكما .
- تصريف الفعل المعتل الناقص في زمن المضارع للمخاطب يكون بالشكل الآتي: أروي، نروي، تروي، ترويان، ترون، يروي، يرويان، يرون، تروي، ترويان، يروين .
- يتم تصريفه بزمن الماضي من وجهة نظر المتكلم رويت ورينا، ويتم تصريفه عند الخطاب للمفرد رويت، والجمع رويتم، والمؤنث المفرد رويت، والمؤنث الجمع رويتما ورويتن، والغائب روى ورويا ورووا، والغائبة روت وروتا ورين .
- تصريف الفعل في الأمر المخاطب: أنت، أنتما، أنتم، المخاطبة للمؤنث أنت، أنتما وأنتن .