أنواع الحروق ودرجاتها
تحدث الحروق عندما يتعرض الجلد لأحد العوامل التي تسبب ارتفاع درجة حرارته، وبحيث يتمكن الجلد من تحمل درجة الحرارة لفترة معينة قبل أن تؤدي إلى تلف الخلايا بسبب تهتك أحد الطبقات مثل البشرة أو الأدمة أو الطبقة التحتية، وتتميز الحروق بشدتها حسب مساحتها على الجلد، وتحتاج إلى العلاج المناسب.
الحروق وانواعها
يوجد خطر الحروق في كل مكان، في المنزل، في مكان العمل، أو حتى في الأماكن العامة، لذا من الضروري التعرف على أنواع الحروق المختلفة لمعرفة ما إذا كان هناك حاجة للعلاج أم لا، وفي بعض الحالات يمكن استخدام أفضل مرهم للحروق وتطبيقه، وفيما يلي بعض أنواع الحروق
الحروق الحرارية
تحدث الحروق الحرارية عادةً عند تعرض الجلد لشيء ساخن، ويتعرض الأشخاص لهذه الحروق في العديد من المواقف، ويحدث ذلك عادةً نتيجة لملامسة الأشياء التالية:
- اللهب الساخن يشبه السائل المصهور أو الزيت الساخن، ويحتاج إلى الإسعافات الأولية للتعامل مع الحروق الناجمة عنه بشكل صحيح.
- تشمل الأشياء الساخنة الأواني المستخدمة في الطهي والأجهزة الساخنة مثل المكواة.
الحروق الكهربائية
تحدث هذا النوع من الحروق عند تعرض الجسم لتيار كهربائي قوي. نظرا لأن الأنظمة الداخلية للإنسان غير مقاومة للكهرباء، فإن التعرض للإصابة يكون ممكنا عندما يتعرض الجسم لصدمة كهربائية عنيفة. وغالبا ما يكون لمس الأسلاك التمديدية هو السبب الشائع لحدوث الحروق الكهربائية، حيث يتآكل العزل الخاص بالأسلاك. كما يمكن حدوث حروق كهربائية ذات جهد منخفض في الفم، وهذا يحدث غالبا عندما يضع الطفل سلكا معزولا في فمه.
حروق الاحتكاك
تحدث حروق الاحتكاك عندما يتعرض الجلد للاحتكاك المتكرر مع سطح آخر أو عندما يتعرض للخدش على سطح صلب، وتتم تصنيف حروق الاحتكاك إلى درجات مختلفة مثل باقي حروق الجلد، وتتطلب الحروق الاحتكاكية العناية الطبية الأولية لتجنب المضاعفات الخطيرة فيما بعد.
الحروق الإشعاعية
مرضى السرطان قد يعانون من الحرق الإشعاعي، والذي يحدث بعد العلاج الإشعاعي الذي يستخدم نوعا عاليا من الطاقة لقتل الخلايا السرطانية، ويمكن أن يتسبب في تلف الخلايا عبر الجسم، ويستغرق الشفاء من الحروق الإشعاعية عادة من أسبوعين إلى 4 أسابيع بناء على جلسات العلاج الإشعاعي.
درجات الحروق
عند حدوث حروق، يجب الذهاب فورا إلى الطبيب لتحديد نسبة الإصابة وشدتها، حيث يتم تحديد عمق النسيج الذي تم إصابته والتصنيف إلى الدرجة الأولى والثانية والثالثة، وهي الأشد عمقا، وفيما يلي درجات الحروق وطرق التعامل معها:
حروق الدرجة الأولى
تسبب الحروق من الدرجة الأولى تلفا في الطبقة الخارجية للجلد المعروفة بالبشرة، وعادة ما تشفى هذه الحروق خلال أسبوع، ولكن من الضروري استخدام كريم للحروق المناسب لضمان ذلك. ومن الأمثلة على هذه الدرجة من الحروق حروق الشمس، لذا يفضل وضع كريم واق من الشمس قبل الخروج من المنزل.
حروق الدرجة الثانية
تؤدي حروق الدرجة الثانية إلى تلف الطبقة الخارجية من الجلد وكذلك الطبقة التي تحتها المعروفة باسم الأدمة، وفي هذه الحالة لا يعتبر كريم ميبو الحل الأنسب للعلاج، حيث يضطر الطبيب إلى استخدام ترقيع الجلد كنوع من العلاج، إذ يتم فيه زرع جلد صحي لتغطية الحروق، مما يتيح الفرصة للشفاء.
حروق الدرجة الثالثة
تعد هذه الدرجة من الحروق هي الأكثر من حيث الشدة، إذ تتدمر طبقتين الجلد، كما تميل الغدد العرقية وبصيلات الشعر إلى التلف أيضًا، وتكون عملية زرع الجلد أو ما يعرف بالتطعيم الجلدي ضرورية للغاية في حروق الدرجة الثالثة، وفي حالة حدوث ذلك الأمر يجب التدخل بالعلاج الطبي على الفور قبل أن تسوء حالة الشخص ويدخل في مرحلة الخطر.
تعريف الحروق
يمكن تعريف الحروق على أنها الأذى الذي يلحق بالجلد أو بأي جزء من الجسم بسبب ارتفاع درجة الحرارة، سواء من اللهب أو من لمس المواد الكيميائية أو الأشياء الساخنة، وتصنف الحروق إلى درجات الحرارة الأولى والثانية والثالثة، وعند تحديد درجة الحرق، يتم تحديد العلاج المناسب، ويمكن علاج الحروق باستخدام الكمادات الباردة أو كريم ميبوا المخصص لعلاج الحروق، ولكن في الحالات الشديدة يلزم العلاج الطارئ حتى بتر الجلد.
التهاب الحروق
يعد التهاب الحروق من أكثر الأسباب شيوعا للوفاة بين المصابين بالحروق، نظرا لصعوبة التشخيص بسبب التشابه في الظواهر الجلدية والجهازية المختلفة، ووجود عوامل عديدة تزيد من نسبة الإصابة بالتهاب الحروق بعد الحادث، وعرضة المصاب الذي يعاني من حروق شديدة للإصابة بالتهاب الحروق أكثر من المصاب الذي يعاني من حروق بسيطة.
ومع ذلك، هناك وسائل يمكن من خلالها تشخيص هذا التهاب، وذلك عن طريق أخذ عينة جلدية من المنطقة المصابة وفحصها، وفي حالة الاشتباه في التهاب الحروق من الناحية السريرية، يتم عادة علاجه بواسطة الصادات الحيوية ذات الطيف الواسع، ويقدر القيمة الجرثومية التي تستخدم لتشخيص التهاب بأكثر من 105 جرثومة في الغرام الواحد من العينة النسيجية.
علاج التهاب الحروق
- في حالة الحروق من الدرجة الأولى أو الحروق البسيطة، يمكن علاجها بالكامل في المنزل، إذ تتطلب عادة مدة تتراوح بين أسبوعين حتى الشفاء التام، بينما تحتاج الحروق الجسيمة إلى.
- ينبغي إجراء الإسعافات الأولية على الفور والوصول إلى أقرب مركز علاج، ويمكن علاجها بالأدوية، ولكن في بعض الأحيان قد يحتاج المريض إلى إجراء تدخل جراحي، لأن الهدف الأساسي من العلاج هو استقرار حياة المصاب.
- إلى جانا التخلص من النسيج الميت في الجلد وتقليل الألم، يمنع القيام بذلك حدوث الإصابات الجلدية ويقلل من خطر تكوين الندوب.
- يتم من خلال ذلك المساعدة على استعادة فعالية العضو المصاب بالحروق إلى حد كبير، ولكن هناك حالات من الحروق الشديدة التي تتطلب الذهاب إلى مستشفى متخصص لعلاجها.
قد يتطلب الأمر استخدام المعيضات الجلدية لتغطية الأجزاء الواسعة من الحروق، ويمكن أن يكون العلاج الفيزيائي ضروريًا للتعافي من الحركة المحدودة خلال فترة الاستشفاء، ومن المهم أن يحصل المريض على الدعم العاطفي من المحيطين.