أنواع التريكوموناس

التريكوموناس أو داء المشعرات هو مرض شائع ينتقل عن طريق الجماع ويسببه طفيلي. في النساء، يمكن أن يسبب داء المشعرات افرازات مهبلية كريهة الرائحة وحكة في منطقة التناسل وألم أثناء التبول. بشكل عام، لا تعاني الرجال المصابون بداء المشعرات من أعراض. قد تكون النساء الحوامل المصابات بداء المشعرات أكثر عرضة للولادة المبكرة .

يتطلب منع عودة العدوى بسبب داء المشعرات علاج كلا الشريكين، والعلاج الأكثر شيوعًا لداء المشعرات هو تناول جرعة كبيرة من ميترونيدازول فلاجيل أو تينيدازول تينداماكس، ويمكن تقليل خطر العدوى باستخدام الواقي الذكري بشكل صحيح في كل مرة يتم فيها ممارسة الجنس .

ما هو التريكوموناس داء المشعرات

داء المشعرات هو مرض شائع ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي، ويحدث بسبب الإصابة بطفيليات. وعلى الرغم من تباين أعراض المرض، فإن معظم الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض لا يستطيعون معرفة أنهم مصابون به .

داء المشعرات هو أحد الأمراض المنتقلة بشكل شائع عن طريق الاتصال الجنسي، ويقدر عدد المصابين بهذا الفيروس في الولايات المتحدة بحوالي 3.7 مليون شخص، ومع ذلك، يظهر الأعراض فقط عند حوالي 30٪ من المصابين بالعدوى، ويكون انتشار العدوى أكثر شيوعا بين النساء من الرجال، وتكون النساء كبار السن أكثر عرضة للإصابة بداء المشعرات من النساء الأصغر سنا .

كيف يصاب الناس بداء المشعرات

ينتقل الطفيلي من شخص مصاب إلى شخص غير مصاب أثناء ممارسة الجنس ، وفي النساء يكون الجزء الأكثر إصابة من الجسم هو الجهاز التناسلي السفلي الفرج أو المهبل أو عنق الرحم أو الإحليل ، وفي الرجال الجزء الأكثر إصابة من الجسم هو داخل القضيب أثناء ممارسة الجنس ، ينتشر الطفيلي عادة من القضيب إلى المهبل ، أو من المهبل إلى القضيب ، ويمكن أن ينتشر أيضا من المهبل إلى المهبل الآخر ، وليس من الشائع أن يصيب الطفيل أجزاء أخرى من الجسم مثل اليدين أو الفم أو فتحة الشرج ، ومن غير الواضح لماذا يعاني بعض الأشخاص المصابين بالعدوى بينما لا تظهر أعراض أخرى ، ومن المحتمل أن يعتمد على عوامل مثل عمر الشخص والصحة العامة ، ويمكن للأشخاص المصابين بدون أعراض نقل العدوى إلى الآخري .

أعراض الإصابة بالتريكوموناس

يصاب العديد من النساء ومعظم الرجال بداء المشعرات دون أن يعانوا من أي أعراض في البداية، وتشمل أعراض داء المشعرات للنساء افرازات مهبلية كريهة الرائحة غالبا وقد تكون بيضاء أو رمادية أو صفراء أو خضراء، واحمرار في الأعضاء التناسلية وحرقة وحكة وألم أثناء التبول أو الجماع، ونادرا ما يسبب داء المشعرات أعراضا لدى الرجال .

عندما يعاني الرجال من علامات وأعراض مثل تهيج داخل القضيب، وحرقان بالتبول أو بعد القذف، وإفرازاتمن القضيب، يجب التوجه لطبيبك للفحص، خصوصاً إذا كانت الإفرازات مهبلية ذات رائحة كريهة، أو إذا كنت تشعر بألم أثناء التبول أو الجماع .

أسباب الإصابة بالتريكوموناس

يحدث داء المشعرات بسبب طفيليات أولية أحادية الخلية، وهي طفيليات صغيرة تنتقل بين الأشخاص أثناء الجماع، ولم يتم تحديد فترة الحضانة بين التعرض والإصابة، ولكن يُعتقد أنها تتراوح بين أربعة و28 يومًا .

تشمل عوامل الخطر شركاء جنسيين متعددين، وسجل سابق للأمراض المنقولة جنسيا الأخرى، وتعرض سابقة لمرض المشعرات وممارسة الجنس بدون استخدام واقي ذكري. يمكن للنساء الحوامل المصابات بمرض المشعرات أن يحدث لهن الحمل قبل الأوان، ويمكن أن يتسبب المرض في ولادة طفل ذو وزن منخفض. كما يمكن أن يتم نقل العدوى إلى الطفل أثناء مروره عبر قناة الولادة. بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن الإصابة بمرض المشعرات يزيد من احتمالية إصابة النساء بفيروس نقص المناعة البشرية، وهو الفيروس المسبب لمرض الإيدز .

الوقاية من التريكوموناس

كما هو الحال مع العدوى المنقولة جنسياً، فالوسيلة الوحيدة للوقاية من داء المشعرات هي الامتناع عن ممارسة الجنس. ولتقليل خطر الإصابة، يجب استخدام الواقي الذكري بشكل صحيح في كل مرة يتم فيها ممارسة الجنس .

يمكن تشخيص داء المشعرات من خلال النظر في عينة من السائل المهبلي للنساء أو البول للرجال تحت المجهر ، وإذا كان يمكن رؤية الطفيلي تحت المجهر ، فلا حاجة لمزيد من الاختبارات ، وإذا لم يكن هذا الاختبار قاطعًا ، فيمكن استخدام اختبارات تسمى اختبارات المستضدات السريعة وتضخيم الحمض النووي .

علاج  الإصابة بالتريكوموناس

العلاج الأكثر شيوعًا لداء المشعرات حتى بالنسبة للنساء الحوامل ، هو ابتلاع جرعة واحدة كبيرة إما من ميترونيدازول فلاجيل أو تينيدازول تينداماكس ، وفي بعض الحالات قد يوصي طبيبك بجرعة أقل من ميترونيدازول مرتين في اليوم لمدة سبعة أيام  ، وتحتاج أنت وشريكك إلى العلاج ، وتحتاج إلى تجنب الجماع حتى يتم الشفاء من العدوى الأمر الذي يستغرق حوالي أسبوع .

يجب عدم تناول الكحول لمدة 24 ساعة بعد تناول الميترونيدازول أو لمدة 72 ساعة بعد تناول التينيدازول، لأنه يمكن أن يسبب غثيانا وقيئا شديدا، ومن الممكن أن يطلب الطبيب إعادة الفحص بعد فترة تتراوح بين أسبوعين وثلاثة أشهر من العلاج للتأكد من عدم حدوث إصابة متكررة، ويمكن أن يستمر داء المشعرات لفترة تصل إلى عدة أشهر أو سنوات إذا لم يتم علاجه، ويمكن للطبيب العام أو طبيب أمراض النساء أو الطبيب العامل في مركز الرعاية العاجلة تشخيص داء المشعرات ووصف العلاج .

أهم أنواع التريكوموناس

توضح النقاط التالية الأنواع الثلاثة المهمة من المشعرة التي يستضيفها الإنسان النوع الأول هو أكبر أنواع ترايكومونادس من الإنسان ، ويبلغ متوسط ​​طوله حوالي 13 أم ، وعادة ما يصل الغشاء المتموج إلى منتصف الجسم ، ولكنه قد يكون أقصر ، ولا يوجد سوط زائدة في جسم الباراباسال مع خيوط باراباسال ، كما ينحني المحور الخلفي قليلاً حول النواة ، ويعيش في المهبل أو الإحليل أو في غدة البروستاتا .

يسمى المرض الذي يسببه هذا الطفيل داء المشعرات T ، وتتراوح الإصابة بالعدوى لدى النساء من 20 إلى 40٪ بينما تختلف لدى الرجال من 4 إلى 15٪. يتم الانتقال دائمًا من خلال الجماع الجنسي من قبل الذكور المصابين الذين يقومون بدور الوسطاء ، ومواقع العدوى في الذكور هي الحالب الكلوي المثانة البولية ، البروستاتا وغدد الإحليل .

في النساء يوجد المهبل الذي يسبب التهابه، وتسبب الطفيليات تآكلا شديدا في غشاء المهبل المخاطي. يتميز المرض بالتهاب وحكة وحرقة وإفرازات مهبلية بيضاء، ولا يتم إنتاج كيسات الطفيلي. يمكن العثور على الطفيليات حتى في الأطفال الرضع، وتم العثور على سلالات تسبب المرض داخل البلاعم والخلايا الظهارية في السيتوبلازم .

يتم علاج داء المشعرات عن طريق حقن البكتيريا الحية والميتة لتحقيق الحماية ضد المهبلية، حيث تعمل هذه الطريقة على منع العدوى، ويجب على الذكور المصابين تجنب الاتصال الجنسي حتى يتم علاجهم ويتماثلون للشفاء .

النوع الثاني من هذه الكائنات يعيش في الأمعاء والمناطق الأعمى، ويتواجد أيضا في القرود والقطط والكلاب والجرذان. يتميز جسمه بشكل بيضاوي ويبلغ حجمه حوالي 10 × 4 أم، ويحمل خمسة أذرع أمامية وأذنين خلفية تمتد من نهاية غشاء طويل متموج. في الجزء الأمامي من الكائن، يوجد جهاز كوستا وباراباسال. لا توجد خراجات، ويتواجد في جميع أنحاء العالم، ولكن يكون انتشاره أكبر في البلدان الاستوائية، وهو ليس طفيليا ممرضا خطيرا .

النوع الثالث من هذه المخلوقات يعيش في فم الإنسان وهو صغير وضار ويشبه النوع الأول في المظهر العام، ولكن الغشاء المتموج يمتد حوالي ثلثي طول الجسم، ولا يحتوي على سوط زائدة، وله جسم مستطيل وبارز .