منوعات

أنواع التحنيط والمواد المستخدمة به

أنواع التحنيط

ظهرت العديد من أنواع التحنيط، وأصبح من الممكن الحفاظ على جثث بعض الحيوانات المنقرضة عن طريق التحنيط، لذلك أصبح من الضروري معرفة أنواع التحنيط والمواد المستخدمة. تختلف أنواع التحنيط والطرق المستخدمة فيها، فهناك التحنيط المبسط والتحنيط التشريحي المعقد، وكل منهما له طريقة معينة للتطبيق.

التحنيط المبسط

يشمل التحنيط بالتجفيف ويتم استخدامه لمعظم الكائنات الحية الصغيرة الحجم، على سبيل المثال الدود والجنادب، ويتم تطبيق التحنيط البسيط في تحنيط الفراشة بقتلها وإزالة كل الرطوبة منها، ثم يتم تثبيت دبوس في جانب صدرها الأيمن، وبعد ذلك يتم تثبيت هذا الدبوس في قطعة كرتون، ويشمل التحنيط البسيط استخدام السوائل، حيث يتم وضع الحيوان أو الكائن الحي في محلول مائي يحتوي على الجليسرين أو الكحول أو الفورمالين، ولكن يجب أن يكون ذلك بعد وفاة الكائن مباشرة.

التحنيط التشريحي

يستخدم هذا النوع المعقد من التحنيط في تحنيط الحيوانات المتوسطة والكبيرة الحجم، وفي حالة تحنيط الحمام ، يتم صيده بدون إيذائه أو تلف جزء من جسمه ، وذلك للحفاظ على ريشه وعظامه وحفظ دمه ، ويمكن أي ضرر أو تشويه للحمامة بعد التحنيط إذا تم القيام بذلك.

بعد ذلك، نقوم بنقل الحمامة إلى المكان الذي ستحنط فيه، قبل تحلل الجلد واللحم. ثم نضع الحمامة في ناقوس ونضيف مادة الكلوروفورم للحفاظ على الريش ومنع تعفن اللحم والجلد، وهذه هي طريقة تحنيط الحيوانات بعد وفاتها.

ما المقصود بالتحنيط

المقصود بالتحنيط هو عملية الحفاظ على جثة الموتى ويكون السبب وراء ذلك بعض الأسباب العلمية أو بعض المعتقدات المختلفة سواء كانت مجتمعية أو دينية أو غيرها ويوجد بعض الشعوب تقوم بتحنيط جثث الأبطال الذين توفوا في حرب أو في سبيل الدفاع عن الوطن، وذلك اعتقادا منهم أن ذلك يخفف عنهم آلامهم.

يتم استخدام مكونات كثيرة في عملية التحنيط، وتلك المكونات الغرض الرئيسي من استخدامها هو منع تعفن جثة المتوفي أو الإبطاء من تعفن الجثة، على سبيل المثال بعدما توفى الإسكندر الأكبر تم وضع جثته في تابوت وتم حفظها بالعسل لكي يتم نقلها من بابل إلى مقدونيا، وتم إضافة العديد من الأعشاب التي تحافظ على الجثة من التعفن.

المفهوم الذي ارتبط به التحنيط منذ قديم الزمان هو المومياء المصرية، وسكان بعض المناطق في أمريكا الجنوبية وفي آسيا قاموا باتباع بعض الطرق الخاصة بالتحنيط وكانت هناك بعض القبائل التي قامت بتحنيط جثث رؤساء القبيلة بدقة عالية، عن طريق وضع الجثة في تابوت وتم ملئه بالملح وتم الحفاظ على جثة لمدة ٣ أشهر فقط.

المواد المستخدمة في التحنيط

هناك العديد من المواد المستخدمة في عملية التحنيط، ونحن بحاجة للحديث عنها في مقال يتعلق بأنواع التحنيط والمواد المستخدمة فيها. ومن المهم أن نذكر أن القدماء المصريين هم أول من عرفوا تقنية التحنيط للموتى.

  • النطرون: تم استخدام مادة معينة في تحنيط الجثث، وهي من أسرار التحنيط الفرعوني وتتألف من كربونات الصوديوم وبيكربونات الصوديوم، وتوجد في وادي النطرون حيث تتبخر البحيرات لتترسب الملح الأبيض النطرون، وكانت الأسرة الرابعة هم أول من استخدم هذه المادة.
  • القار: هي مادة يتم وضعها داخل جسم الإنسان المتوفي لمنع تحلل جثته، وقد تم استخدامها لأول مرة في التحنيط من قبل الأسرة الحادية والعشرين.
  • شمع النحل: تم استخدام هذا المنتج لإغلاق الفم والعينين والأنف وبعد ذلك لاصق المنطقة المصابة، ويعتبر هذا المنتج من المواد التي تعزل بشكل جزئي.
  • الكاسيا: المسمى خيار شنبرد مع القرفة، يتم استخدامه من أجل تجفيف الجثة، ويتم الحصول عليه من قشور جافة لأشجار في الهند.
  • المواد الراتنجية: تم استخدام الزيوت المعطرة والتي تتمثل في عصارة جذع النبات والمر والصمغ وبعض العقاقير المميزة برائحة ذكية مثل اللبان والمر وزيت الزيتون في التحنيط. ويتم استخدام بعض النباتات مثل البصل للحفاظ على جثة المتوفى من التعفن. كما يتم استخدام أنواع معينة من الأزهار لتعطير الجثة، ويعمل التمر على تجفيف الجثة من الداخل.

طريقة التحنيط

لم يتم اكتشاف طريقة التحنيط في العصور القديمة لدى المصريين، ولكن في الوقت الحاضر تم تطوير طرق مختلفة لتحنيط الجثث سواء كانت جثة إنسان أو حيوان أو غيرها.

  • يتم في الوقت الحالي اتباع طريقة وضع جسم الميت في وضع النوم ووضع الوجه لأعلى، ومن ثم يتم غسل الجثة وتعقيم الفم والأنف وجميع الفجوات في الجسم باستخدام مطهر مخفف بالماء.
  • تُرطب الحقن والشفاه بعد ذلك للحفاظ على مظهرها الطبيعي قدر الإمكان، ثم يتم إجراء الحقن الشرياني لتجفيف جميع السوائل الموجودة في الجسم.
  • يحتوي السائل المستخدم للحقن الوريدي على مواد كيميائية وماء وفورمالديهايد، ويتم التخلص من الدم الموجود في الجسم، حتى يتم تفادي انتفاخ الأوعية.
  • تشمل الخطوة الأخيرة في تجهيز الميت قص الأظافر إذا كانت طويلة، وتصفيف الشعر، وترتيب مظهر الميت، وبعد ذلك وضعه في التابوت أو النعش.

المواد الكيميائية المستخدمة في التحنيط

يتم استخدام العديد من المواد الكيميائية في عمليةالتحنيط، وتقوم كل مادة من تلك المواد بأداء وظيفة معينة، وتشمل بعض هذه المواد ما يلي:

  • المطهرات الغرض: يتم استخدامها لقتل البكتيريا في جسم الكائن الحي، وقد توجد بكتيريا دقيقة في جسم الكائن الحي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، وتشمل هذه المطهرات مادة الأمونيوم الرباعية.
  • المواد الحافظة: هذه المواد تعمل على الحفاظ على الجسم والعظام، وتمنع نمو أي نوع من البكتيريا داخل الجسم، كما توقف نشاط الإنزيمات والهرمونات بشكل كامل، ويجب أن تشتمل المواد الحافظة على الجلوتارالدهيد والفورمالديهايد والفينول.
  • العوامل المعدلة: تضم تلك المواد المواد الأملاح الغير عضوية، والتي تتكون من جزيئات تدخل في تركيب الكائنات الحية، فضلا عن الجليسيرين والمحاليل التي تحافظ على توازن الحموضة في الجسم، مثل الصوديوم والبوراكس.

مواد الحشو في عملية التحنيط

إضافة أو وضع مواد الحشو داخل جسم المتوفى هي خطوة مهمة ضمن عملية التحنيط، وتشمل مواد دائمة ومواد مؤقتة ومواد توضع تحت الجلد.

  • مواد الحشو المؤقتة: يتم وضعها داخل جسم الميت ولا يتم إزالتها مرة أخرى إلا بعد الانتهاء من عملية التجفيف، وذلك للحد من نمو البكتيريا، وتتكون مواد الحشو المؤقتة من ثلاثة لفات من الكتان. تحتوي اللفة الأولى على ملح النطرون الذي يعمل على امتصاص الماء، واللفة الثانية تعمل على امتصاص سوائل الجسم الأخرى، وتحتوي اللفة الثالثة على مواد تعطر جسم الميت.
  • مواد الحشو الدائمة: تظل بعض المواد في جسم الإنسان المتوفي إلى الأبد، مثل نشارة الخشب وملح النطرون والقرفة والمر والبصل والراتنج الصمغي.
  • مواد الحشو التي: : “توضع المواد تحت الجلد في الطبقة الوسطى منها، وتشمل الرمال والكتان والطين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى