يتكون النظام البيئي من جميع العناصر غير الحية والأنواع الحية في بيئة محلية محددة، وتشمل مكونات معظم النظم البيئية الماء والهواء وضوء الشمس والتربة والنباتات والكائنات الحية الدقيقة والحشرات والحيوانات، وقد تكون النظم البيئية أرضية أو مائية، وتختلف أحجام النظم البيئية، فقد تكون بركة صغيرة أو مساحة شاسعة من الصحراء.
تمثل البرك والبحيرات مناطق داخلية من المياه، حيث تحتوي على معظمها مياه عذبة وتحتوي على حياة نباتية وحيوانية، وعلى الرغم من أنهما يبدوان مشابهين إلى حد كبير، فإن الفرق بينهما يعتمد على العمق ومساحة السطح.
الفرق بين البركة والبحيرة
- تكون البحيرة أعمق من البركة.
- مساحة البحيرة أكبر من مساحة البركة.
- تأتي مياه البرك والبحيرات من مصادر خارجية مثل الآبار أو المجاري المائية.
- يتم تجميع مياه البرك في المناطق الضوئية، مما يعني أنها ضحلة بدرجة تسمح لأشعة الشمس بالوصول إلى قاعها، بينما تحتوي البحيرات على مناطق أعمق قد لا تصل إليها أشعة الشمس.
- بسبب وصول الضوء إلى قاع البرك، تنمو العديد من النباتات المكونة للنظام البيئي المائي في قاع البرك وعلى سطحها، بينما تنمو النباتات بكميات أقل في البحيرات.
- تكون الأمواج في البرك أقل بكثير من الأمواج في البحيرات.
- تكون درجة حرارة المياه في جميع أنحاء البركة متقاربة تقريبًا، في حين أن بعض البحيرات قد تحتوي على بعض الاختلافات في درجات حرارة الماء تبعًا للعمق.
- يمكن أن تؤثر البحيرة على البيئة المحيطة بها من خلال التأثير على المناخ، في حين يتأثر بركة المياه الصغيرة بمناخ البيئة المحيطة بها بشكل دائم.
- يندرج البرك والبحيرات ضمن أنواع الأنظمة البيئية المائية.
- توجد البرك والبحيرات على اليابسة ولا تشكل جزءًا من المحيط.
ما هي البحيرات
البحيرة هي جسم مائي كبير، محاط بالأرض بعيدًا عن النهر أو أي منفذ بحري أخر، وتمتلك معظم البحيرات مصدر تدفق طبيعي واحد على الأقل في شكل نهر أو مجرى مائي ، مما يحافظ على مستوى متوسط البحيرة من خلال السماح بتصريف المياه الزائدة، وغالبية البحيرات هي مياه عذبة، وتقع معظم البحيرات في نصف الكرة الأرضية الشمالي.
أنواع البحيرات
عادة ما يتم مياه البحيرات إلى ثلاثة أقسام وهي:
- النطاق الشاطئي litoral
- المنطقة العميقة profundal
- القاعدة المائية pelagial
تتنوع البحيرات وفقًا للمحتوى الغذائي أو للطبيعة التكوينية، وتشمل هذه الأنواع:
- يوجد ثلاثة أنواع أساسية من البحيرات وفقًا لمحتواها الغذائي وهي:(البحيرات المغذية، البحيرات ذات التغذية المحدودة، والبحيرات ذات التغذية المتدنية)
- يمكن تصنيف البحيرات إلى عدة أنواع، بما في ذلك البحيرات العذبة والبحيرات المالحة والبحيرات المؤقتة والبحيرات الدائمة.
- تشمل البحيرات التي شكلتها حركة الأرض بحيرات تكتونية وبحيرات الوادي المتصدع.
- تشمل البحيرات التي تشكلها الجليد البحيرات الجبلية والبحيرات الصخرية المجوفة والبحيرات التي تكونت بسبب السدود الترابية للوديان.
- البحيرات التي شكلها النشاط البركاني .
- البحيرات التي شكلها التآكل.
- البحيرات التي تكونت من ترسبات (بحيرات تكونت من رواسب نهرية، بحيرات تكونت من رواسب بحرية، بحيرات السدود، بحيرات صنعها الإنسان).
البحيرات المغذية
وهي عبارة عن مسطحات مائية غنية بالمغذيات، وتعيش بها الكثير من الكائنات من الطيور إلى الزواحف إلى الثدييات إلى العوالق، وعادة ما يتراوح عمق هذا النوع من البحيرات من قدم واحد إلى عدة أقدام، ويختلف انتشار النباتات المزعجة في هذا النوع من البحيرات وفقًا لاتساعها وعمقها والظروف البيئية المحيطة بها.
البحيرات قليلة التغذية
تتميز هذه البحيرات بعدم وجود الكثير من العناصر الغذائية فيها، ويعتبر شكلها الجذاب هو نتيجة قلة النباتات وأوراق الشجر النامية فوقها.
البحيرات عسرة التغذية
– المياه العذبة المتجمعة تتميز بندرة مصادر التغذية، وغالبا ما يكون لونها بنيا بسبب التربة العائمة وجزيئات الطين الموجودة بها بكثرة.
البحيرات الدائمة والمؤقتة
البحيرات المؤقتة هي بحيرات تملأ المنخفضات الصغيرة في الأرض بعد الهطول الغزير للأمطار، ويحدث تبخر لمياه تلك البحيرات، ومن الأمثلة على تلك البحيرات الصغيرة التي تتكون في الصحاري.
البحيرات الدائمة هي العميقة التي تحتوي على كمية كبيرة من الماء لا يمكن تبخيره، ومن أمثلتها بحيرات شرق أفريقيا المتصدعة.
البحيرات العذبة
تعتبر معظم البحيرات في العالم بحيرات عذبة، حيث تتغذى على مياه الأنهار، ومن أمثلة البحيرات العذبة الكبرى في أمريكا الشمالية.
البحيرات المالحة
يتم تصريف المياه الجوفية التي تحتوي على نسبة ملح أعلى من المعتاد إلى البحيرات المالحة، إذا لم تكن لها مخرج طبيعي من المياه العذبة، ونتيجة للتبخر الشديد، يحدث انحراف في التوازن بين المياه العذبة المأتوية من الأنهار والمياه المالحة في البحيرة، مما يؤدي إلى تحول المياه في البحيرة إلى مياه مالحة.
من بين البحيرات المالحة التي تعتبر من مكونات البيئات الصحراوية هي بحر آرال والبحر الميت الذي يحتوي على نسبة ملح تعادل 250 جزء في الألف.
البحيرات التكتونية
تتشكل البحيرات التكتونية نتيجة وجود انحناء أو تشوه طفيف في قشرة الأرض، ويتسبب ذلك في حدوث منخفضات تكتونية، وتؤدي هذه المنخفضات إلى تكون بحيرات ذات أحجام وأعماق كبيرة، ومن أمثلة البحيرات التكتونية بحر قزوين.
بحيرات الوادي المتصدع
يتكون الوادي المتصدع بسبب حركة كتلتين من الأرض تتحركان بعيدًا عن بعضهما البعض، مما يؤدي إلى انخفاض الكتلة الموجودة بينهما والتي تنزلق للأسفل. وتتميز الأودية المتصدعة بأنها ضيقة وعميقة، حيث يتجمع الماء في الوادي المتصدع ليشكل البحيرات، وعادةً ما يكون قاع البحيرات في الوادي المتصدع أقل من مستوى سطح البحر.
يعد بحر الميت وبحيرة ألبرت من أمثلة البحيرات الموجودة في وادي المتصدع.
البحيرات الصخرية المجوفة
يُمكن لتقدّم وتراجع الأنهار الجليديّة أن يؤدي إلى تجويفات في السطح تتراكم بها المياه، وتعدّ هذه البحيرات شائعة في دول الإسكندنافية وباتاغونيا وسيبيريا وكندا.
البحيرات التي شكلها النشاط البركاني
خلال الانفجار البركاني، يتم تفجير الجزء العلوي من المخروط، مما يترك وراءه منطقة جوفاء طبيعية تسمى فوهة البركان. وبمرور الوقت، تتوسع تلك المنطقة لتصبح منطقة يطلق عليها اسم الكالديرا. وعند تساقط الأمطار بغزارة، تتشكل بحيرة يُطلق عليها اسم الكالديرا أيضًا.
أنواع البرك
البرك الربيعية (سريعة الزوال)
يتشكل تلك البرك في الربيع عن طريق ذوبان الجليد وزيادة هطول الأمطار، وعادة ما تنشف في غضون بضعة أشهر، وتوجد على الرمال في قصر عمرها، ولكن مجموعة من أنواع الأراضي الرطبة تعتمد عليها مثل السمندل والضفادع وبعض الأعشاب، كما تستخدمها الثدييات والطيور للشرب والصيد للطعام النادر بعد فصل الشتاء.
برك الغلاية Kettle Ponds
وهي تتكون نتيجة تراجع الأنهار الجليدية، والتي تترك ورائها منخفضات يملاؤها الماء، حيث ينفصل جزء من النهر الجليدي ويصبح جزء لا يتجزأ من الأرض ومع ذوبان الجليد تدريجيًا يكون بركة غنية بالرواسب الجليدية، وغالبًا ما تكون أحواض الغلايات قديمة جدًا، وفي بعض الحالات يكون عمق تلك البرك أكثر من 100 قدم.
تتواجد معظم حمامات الغلايات في المناطق المفتوحة بالقرب من الجبال ومناطق السافانا والبراري.
البرك التي تغذيها الينابيع
يعتبر المياه النظيفة التي تتدفق من الينابيع وتغذي البرك نظيفة وغنية بالمعادن، حيث يتم ضخها باستمرار إلى البرك من باطن الأرض عندما تتدفق مياه الينابيع إلى السطح. وتحتوي الأنظمة البيئية المائية للبرك التي تغذيها الينابيع على مجموعة كبيرة من الأنواع الحية مثل السمندل واليعسوب والنباتات المختلفة، ولكن نادرا ما توجد حياة في قاع البركة نفسها بسبب وصول المياه الباردة من الينابيع إلى القاع.
البرك الجبلية
تتكون البرك الجبلية بشكل عام من الثلوج المذابة والمياه الجاريةوالصخور المتحولة، وغالباً ما تتشكل حول قاعدة الجبل أو داخل شقوقه، وهذه البرك توجد فقط في المناطق الجبلية.
برك تدفق المروج
توجد برك المروج بجانب الجداول، وتحتوي على مصادر مائية وغذائية قيمة للحيوانات. تستخدمها مختلف الكائنات الحية مثل السلمون والأيائل والطيور واللافقاريات، ويمكن أن تتواجد بها أيضا تعاقب بيئي للنباتات في تلك البيئة.