أنماط القيادة التربوية ونظرياتها
تعريف القيادة التربوية
يشير مصطلح القيادة التربوية إلى العمل مع المعلمين وتوجيههم لتحسين العملية التعليمية في المدارس الابتدائية والثانوية والمؤسسات التعليمية الأخرى. ومع ذلك، يميل القادة التربويون إلى تجاوز المهام الإدارية لمساعدة في تحسين النظام التعليمي وتطبيق السياسات. وعادة ما يتم تعيين القادة التربويين كمدراء أو إداريين للمدارس، ولكنهم يمكنهم أيضا القيام بأدوار إضافية مثل رئيس القسم أو العميد الأكاديمي
أنماط القيادة التربوية
- القيادة التعليمية
تعتبر القيادة التعليمية جزءا من الأساليب القيادية في مجال التعليم التي ثبتت فعاليتها، ولتصبح قائدا ناجحا في المدرسة يجب أن يلعب الشخص دورا فاعلا في قيادة المعلمين. ويشير تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى أن القيادة التعليمية هي واحدة من الوسائل التي يمكن للمدارس من خلالها التفوق على مؤسسات التعليم العالي الأخرى
يشير تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى أن القيادة التعليمية تعد واحدة من الطرق التي يمكن لنظام التعليم أن يتفوق بها على الآخرين في مستويات أعلى من نتائج تعلم الطلاب، وبالتالي يجب على قائد المدرسة الناجح أن يلعب دورا نشطا في تطوير وتعليم المعلمين، وذلك لتجنب مشاكل القيادة التربوية
- القيادة التحويلية
القيادة التحويلية التربوية هي موضوع تمت دراسته من خلال العديد من القادة والباحثين والمعلمين ذوي الرؤية المستقبلية، ليس سرا أن القيادة الفعالة في المعلمين يجب أن تظهر في جميع الأوقات، يجب أن يتحدث المعلم بشكل احترافي مع الطلاب لأن له تأثيرًا مباشرًا على كيف سيكونون كبالغين.
يجب على لجنة القيادة المدرسية التأكد من أن النظام التعليمي يوفر للطلاب المجموعات المهارات والتفاهمات الضرورية لتغيير عالمهم نحو الأفضل.
يجب أن يسمح القائد التحويلي للآخرين بالتعبير عن آرائهم. سيسمح أسلوب القيادة الديمقراطي هذا للطلاب والمعلمين الآخرين بالتعامل مع القائد بسهولة، يمكن للقائد التحويلي تشكيل الطريقة التي يتعلم بها الطلاب باستخدام أربع سمات: التأثير المثالي والتحفيز الملهم والتحفيز الفكري والتفكير الفردي، حيث تشكل هذه المفاهيم أسلوب قيادة موجه نحو العمل معًا لخلق بيئة إيجابية للتعلم.
- القيادة البنائية
أول ما يجب معرفته عن هذا النمط من القيادة التربوية هو أنه ليس مجرد قراءة كتب الإرشاد. يجب أن يولى الأولوية لفعالية القيادة في القيادة البناءة، حيث يتطلب من القائد فهم اللغة والثقافة، وسيسعى القائد الفعال للحصول على فهم عميق لما يحدث على جميع مستويات المنظمة أو نظام التعليم.
جوهر أسلوب القيادة التربوية هو أن المتعلمين هم من يتحكمون في تعلمهم وليس المعلمون، والنهج البنائي هو أسلوب قيادي تحويلي يعطي الأولوية لمناهج التدريس المصممة لتلبية الاحتياجات الفردية وكيفية فهم كل متعلم للدروس ومعالجتها بناء على واقعه
- القيادة الاستراتيجية
لا يتعلق القيادة الاستراتيجية فقط بالتخطيط والتقييم على المدى الطويل، بل يجب أن يكون القائد الاستراتيجي قائدا ذا رؤية ويستخدم أساليب قيادة مختلفة لتحقيق أهداف الطلاب. يمكن للقائد أن يختار أن يكون قائدا يتبنى سياسة عدم التدخل لفهم الطلاب على المستوى الشخصي، واستخدام أسلوب قيادة المعاملات حيث يحصل الطلاب والمعلمون على مكافآت لسلوكهم النموذجي ويصبحون قادة موثوقين عند الحاجة. هذا هو القانون والنظام.
يجب على القادة الاستراتيجيين أن يمارسوا ما يقرؤونه في نظرية القيادة بشكل عملي، لأنهم مسؤولون أيضا عن تحديد اتجاه التعليم وإنشاء الأطر وتنفيذ التدخلات وتخصيص الموارد والحفاظ على الأنظمة التي تدعم الإصلاحات. بدون قائد استراتيجي، لن يكون هناك طريقة لتحقيق رؤية المنظمة في مجال التطوير
يبني القائد الاستراتيجي قراراته على بيانات من برامج التعلم المدرسي مثل مراجعات تدريب الموظفين للسياسات أو الإجراءات، وتعزيز الثقافة القائمة على الإنجازات بدلاً من العقاب، سيظل الابتكار دائمًا في صميم أي مهمة يأخذها القائد الجيد! يعرف القائد الاستراتيجي أيضًا أن المعلمين تحت قيادته بحاجة إلى تعلم أسلوب قيادة فعال للتعامل مع الطلاب ومطالبهم. سيقدم هؤلاء المعلمون القيادة الظرفية عند التعامل مع المواقف المختلفة، لذلك من المهم جدًا أن يحصلوا على المهارات القيادية اللازمة لإدارة المدرسة عند الحاجة.
- القيادة الخدمية
القيادة الخدمية نمط يسعى إلى مساعدة الآخرين، وغالبًا ما يُنظر إلى القادة في هذا النمط على أنهم نكران الذات ومتواضعون يتخذون موقف قيادة عدم التدخل للتأكد من أن احتياجات جميع الناس تأتي أولاً، يعتقد القائد الخدم الذي يمارس أسلوب القيادة هذا أن وظيفته لا تتعلق بهم ولكن بدلاً من ذلك، حول مساعدة من حولهم ليصبحوا ناجحين كما هم.
عندما يمارس القادة التربويون القيادة الخدمية، فإن لديهم توقعات عالية من المعلمين والطلاب، لذلك يجب عليهم التأكد من أنهم يساعدونهم أيضًا على تطوير المهارات اللازمة لتحسين الأداء باستخدام مهاراتهم القيادية في التعليم ومن خلال توفير أسلوب القيادة التشاركية حيث يتعلم الآخرون من مثالهم.
نظريات القيادة التربوية
تتضمن العديد من النظريات التقليدية للقيادة ما يلي:
- تعتمد مناهج السمات التي تناقش نظرية الرجل العظيم على تأكيد الصفات الفردية للقائد
- يتناول هذا الكتاب أساليب القيادة ويشمل دراسات في جامعتي ميشيغان وأوهايو التي ظهرت في الستينيات.
- تشمل المناهج النظرية للطوارئ نظريات زميل العمل الأقل تفضيلاً، والتي تشير إلى أهمية التأثيرات الظرفية في حالات الطوارئ.
وفيما يلي أشهر نظريات للقيادة التربوية:
- نظرية الرجل العظيم
فكرة أن القادة العظماء لا يولدون بل يتطورون.
- نظرية السمات في القيادة
الفكر بوجود خصائص مثالية للقادة.
- نظرية المهارات في القيادة
الفكرة هي أن هناك مهارات فنية وشخصية ومفاهيمية مثالية لكل من المديرين والقادة.
- نظريات أسلوب القيادة
الفكر الذي يتبنى أساليب مثل الاستبداد والمطالبة والديمقراطية والشراكة أو عدم المشاركة.
- نظرية القيادة الموقعية (الستينيات)
تعبر النظرية عن فكرة عدم وجود نموذج واحد يناسب جميع الأشخاص، ويجب على القادة أن يتكيفوا مع الظروف المتغيرة.
- نظرية الطوارئ (الستينيات)
توضح النظرية أنه نظرًا لعدم وجود نموذج واحد يناسب الجميع، يجب على المؤسسات اختيار قائد مناسب.
- نظرية قيادة المعاملات
– توضح النظرية فكرة أن الناس يتبعون القادة بناءً على “المعاملات” في مزيج من المكافآت والحوافز والعقوبات (نهج المقايضة).
- نظرية القيادة التحويلية (السبعينيات)
تُعَبِّرُ هذه النظرية عن القادة الذين يكتسبون التزام الآخرين عن طريق إلهامهم وتشجيعهم ورعايتهم.
- نظرية التبادل بين الزعيم (السبعينيات)
الفكر مشابه لنظرية المعاملات، لكن النظرية تؤكد وجود مجموعة داخلية ومجموعة خارجية.
- نظرية القيادة الخادمة (السبعينيات – الثمانينيات)
فكرة القائد هي أن يبدأ بتحديد احتياجات الأتباع وينظر إلى دورهم الأساسي على أنه خدمة الآخرين.