أنغيلا ميركل تدفع ثمن مساندتها للاجئين
دفعت المستشارة الألمانية ثمن مساندتها للاجئين، حيث تعرضت أنجيلا ميركل لانتقادات كثيرة بسبب سياستها المنفتحة ومساندتها للاجئين، وتسبب ذلك في تراجع حزبها في نتائج الانتخابات الإقليمية الألمانية في ولاية مكلنبورغ-فوربومرن. حيث حصل الحزب الديمقراطي الاشتراكي على نسبة 30٪، والحزب البديل لأجل ألمانيا على نسبة 21٪، بينما حصل الحزب الديمقراطي الذي تنتمي إليه ميركل على نسبة تتراوح بين 19٪ إلى 20٪. وتعد هذه النتائج مؤشرات مبكرة لأداء الأحزاب في الانتخابات البرلمانية المقبلة .
تعليق الأحزاب التي فازت على حزب أنغيلا ميركل في الانتخابات.. حيث تراجع حزب ميركل ليصبح القوة الثالثة في البرلمان، وهو ما يعد انتصارا كبيرا للأحزاب المنافسة له، وصف المرشح لحزب البديل نجاح حزبه بأنه نجاح تاريخي، وأضاف أن تراجع حزب المسيحيين من المركز الثاني أمر أكثر من رائع، وربما يكون ما حدث ذلك اليوم بداية نهاية المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ووصفت الرئيسة المشتركة لحزب البديل لأجل ألمانيا ما حدث لحزب ميركل بأنه صفعة في وجهه، وعبر أحد نواب ميركل البارزين عبر القناة الألمانية الثانية، وهو ميشائيل غروس، عن عدم اللطف في ما حدث، وأضاف رالف شتغنر، نائب زعيم الحزب الإشتراكي الديمقراطي، أن الفوز الذي حققه حزب البديل لأجل ألمانيا يعد هزيمة شخصية ثقيلة للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل .
تفسير أسباب هزيمة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل .. أوضح رالف شتغنر، نائب زعيم الحزب الإشتراكي الديمقراطي في ألمانيا، أن سبب تقدم الحزب اليميني الشيعوي على حزب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل هو الأخطاء السياسية التي ارتكبتها ميركل. ومن الجدير بالذكر أن عدد اللاجئين في العام الماضي وصل إلى حوالي 1.1 مليون لاجئ، وهذا أدى إلى زيادة مشاعر الغضب في بعض الفئات. وتمكن حزب البديل من الاستفادة من تلك المشاعر لصالحه .
مشاركة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في قمة العشرين في مدينة هانغتشو الصينية جاءت مع إعلان مسؤوليها عن الهزيمة التي تعرض لها حزبها المسيحي الديمقراطي في ولاية مكلنبورغ فوربومرن، التي تقع بشرق ألمانيا. وأوضحت ميركل أيضا أن هناك علاقة وثيقة بين الهزيمة الانتخابية والسياسة التي انتهجتها بشأن اللاجئين، ولكنها ترى أن القرارات التي اتخذتها كانت صحيحة. وأضافت أن حزبها يجب أن يعمل بجدية في هذا الوقت لاستعادة الثقة، وأكدت أن ذلك سيتحقق ببساطة إذا تمكن من حل المشاكل المتعلقة ليس فقط باللاجئين، ولكن أيضا في الاقتصاد والتماسك الاجتماعي. ولكن السؤال الآن هو ما إذا كانت ميركل ستضطر إلى تغيير موقفها وسياستها من اللاجئين وترحيبها بهم بسبب الضغوط التي تعرضت لها، وسيتم توضيح ذلك في الأيام المقبلة .