أناتولي مسكفين صاحب الدمى البشرية
قصة اليوم تكشف أكثر من قضية مؤلمة وغريبة، تتحدث عن قسوة القلوب والإنسانية، فكيف يمكن لشخص في العالم أن يرتكب جريمة قتل لروح أخرى من أجل بضعة أموال؟ كيف وصلنا إلى هذه القسوة؟ تتحدث هذه القصة عن أعلى وأنقى أشكال الحب، وهو حب الأم والأب لطفلهم، وعن مأساة تلك الآباء والأمهات عندما يفقدون أعز ما لديهم، وتتحدث أيضا عن الأمراض النفسية وجهلنا للحالة النفسية التي يعيشها الآخرون القريبون منا أو البعيدون عنا، والتي قد تؤدي إلى أمور سيئة جدا. كل طرف في هذه القصة سيدهشك حقا. هذه القصة تحتوي على تفاصيل حقيقية حدثت بالفعل، ولكن عندما تسمعها، ستشعر فورا كأنك تستمع إلى أحداث فيلم سينمائي من تأليف كاتب مبدع وذو موهبة. ولهذا السبب، سنتناول اليوم في هذا المقال التحدث عن حادثة وقعت لفتاة صغيرة، هزت العالم مرتين، مرة بسبب جريمة قتل مؤلمة لها، ومرة أخرى بعد وفاتها بعدة سنوات! حقا مسكينة تلك الفتاة التي تعرضت للكثير من المحن قبل وبعد وفاتها، مرة على يد مجرم قاتل بلا رحمة، ومرة أخرى على يد شخص مجنون يحمل عواطف غريبة. إذا كنت ترغب في معرفة ما حدث لهذه الفتاة الصغيرة، فتابع معنا .
أولغا الصغيرة : كانت ضحكتها البريئة تملأ كل مكان في منزل والديها. كانت أولغا الفتاة الصغيرة التي تبلغ من العمر عشر سنوات كل شيء بالنسبة لوالديها، وكانوا دائما يفتخرون بابنتهم الجميلة الخفيفة الظل والمثقفة التي كانت تتحدث وتتصرف كأنها فتاة بالغة. في صباح يوم من عام 2002، طلبت الفتاة من والدتها الخروج لزيارة جدتها، ولكن رفضت والدتها قائلة إنها لا يمكنها الذهاب بمفردها، فأجابت الفتاة قائلة: “أمي، جدتي تسكن في نفس الشارع بضع خطوات بيننا، وأنا كبرت ويمكننا الذهاب بمفردنا.” بعد الإلحاح الشديد من الفتاة، وافقت الأم، وكانت الجدة فعلا تسكن في نفس الشارع وهو مكان قريب جدا ولا يستدعي أي قلق .
أولغا الصغيرة و الذئب البشري : خرجت الفتاة بعد الموافقة من والدتها، وارتدت فستانها الجميل وحملت حقيبة يدها الصغيرة التي تحتوي على بعض المال البسيط جدا لشراء بعض الحلوى لنفسها. لكن مضت ساعات ولم تعد الفتاة الصغيرة. ماذا حدث؟ ذهب الأب في البحث عنها، ولكن الفتاة لم تذهب لزيارة جدتها. إذا، إلى أين ذهبت؟ بحث والديها والشرطة عنها في كل مكان، لكن لم يعثروا عليها. مرت الساعات وتحولت إلى أيام، وتحولت الأيام إلى أشهر، وكانت الأم والأب يبكيان في كل دقيقة. بعد خمسة أشهر، ظهرت أولغا ولكنها كانت جثة هامدة. اكتشفها أحد عمال الصيانة وهي موجودة خلف خزان المياه على سطح العمارة المجاورة لمنزلهم. كانت أولغا قريبة من منزل والديها ولم يكن أحد يعرف عنها. ومن خلال التحقيقات، تم الكشف عن الجريمة والقبض على الجاني الذي شاهد الفتاة وهي خارجة من منزلها وتحمل الحقيبة. أعتقد أن الحقيبة تحتوي على الكثير من المال، لذا قام بخطفها على سطح هذا المنزل، وعندما حاولت الصراخ، قتلها فورا وبلا رحمة باستخدام قضيب حديدي ضربها به على رأسها .
رسائل غريبة من مجهول : بعد دفن ابنتهم الصغيرة، بقي والديها في حزن شديد وحاولوا إنجاب طفل آخر ليعوضهم عن فقدان أولغا، وبالفعل أنجبوا طفلا، ولكنهم لم ينسوا ابنتهم الراحلة، ولذلك كانوا يذهبون إلى قبرها كثيرا. ولكنهم كانوا يجدون شيئا غريبا على قبر ابنتهم، وهي رسالة من مجهول يتهمهم دائما بنسيان ابنتهم. وكان هذا الأمر يزعجهم كثيرا. وفي يوم من الأيام، وجدوا رسالة أخرى من المجهول يتهمهم بأن قبر ابنتهم قديم ويجب تجديده، فتأثر الوالدين بهذا الأمر وشراء شاهد جديد لقبر ابنتهم، ولكنهم فوجئوا بأن المجهول قد كسره احتجاجا عليه، فلم يعجبه
فتح قبر أولغا : أزعج والدي أولغا كثيرا، وذهبا إلى الشرطة، ولكن الشرطة لم تساعدهم. بعد مدة، اختفت الرسائل، وظن والدة أولغا أن الأمر انتهى. ولكن في عام 2012، طرقت الشرطة بابهم، وتعجبت والدة أولغا. لكن الشرطة فاجأتهم بطلب الموافقة على فتح قبر الفتاة الصغيرة والتأكد من وجود جثتها. عند فتح القبر، تفاجأ والد الفتاة بأن جثتها ليست في القبر، وأخبرتهم الشرطة أنهم عثروا على رجل مجنون ينبش في قبر أحد الموتى يحاول سرقة الجثة. عند تفتيش منزله، وجدوا تسعة وعشرين دمية، وكان الأمر غريبا. ثم عثروا على أوراق تحتوي على أسماء وتواريخ ميلاد فتيات، وعند فحص الدمى، تم الكشف عن شيء صادم جدا، وهو أن الدمى تمثل أجساد فتيات صغيرات السن، ولم يقتلهن الرجل بل سرق جثثهن من القبور وحولها إلى دمى. كان من بين الأسماء اسم أولغا وتاريخ ميلادها. ومن الواضح جدا أن هذا المجنون حصل على هذه المعلومات من شواهد القبور، ولكن من هذا الرجل ولماذا يفعل هذه الأمور المجنونة .
أناتولي مسكفين المجنون العبقري : الحادثة غريبة جدا بكل ما تحتويه، ومن أمورها الغريبة أيضا أن الرجل الذي ارتكبها يبلغ من العمر 45 عاما، وهو مؤرخ ومثقف خريج كلية اللغات بجامعة موسكو، يجيد 13 لغة، وهو صحفي وكاتب ودرس التاريخ بشكل عميق. إنه رجل عبقري، لكنه يفضل العزلة والعيش مع والديه، ويرفض الزواج لأنه يكره الجنس ويشمئز منه، لكنه يرغب في أن يصبح أبا ويمتلك ابنة صغيرة، ولكنه لا يريد الزواج أو ممارسة الجنس، لذلك حاول تبني فتاة صغيرة، ولكن الحكومة رفضت لأنه أعزب ولا يمتلك المال. كما كان يعشق القبور وكتابة تاريخها، ولذلك كان هناك علاقة قوية بين حبه للقبور ورغبته في أن يصبح أبا، ويقول إن عشقه للقبور بدأ منذ طفولته، عندما حضر جنازة طفلة تصغره بعام واحد، وأجبروه المشاركون على تقبيل وجه الفتاة، ومنذ ذلك الوقت بدأ يعشق القبور والفتيات الصغيرات. لذلك، كان يستغل سفر والديه لسرقة جثث الفتيات الصغيرات من عمر 3 إلى 15 عاما، ويحنطهم بوضعهم في الملح والصودا، ويلبسهم ملابس الدمى ويضع الأقنعة على وجوههم، ثم يرعاهم ويتحدث إليهم ويحتفل بأعياد ميلادهم، وكان يأخذ معلومات عنهم من شواهد القبور. ويقول إنه كان يسمعهم يبكون ويتوسلون إليه أن يأخذهم، لأنهم يشعرون بالوحدة والإهمال، ولذلك رأت المحكمة أنه مختل عقليا، وتم وضعه في مصحة نفسية، وتم دفن الفتيات مرة أخرى .