أميليا إيرهارت أول إمرأة قادت الطائرة
أميليا إيرهارت هي أول امرأة تقود طائرة بمفردها، وأيضًا أول امرأة تحصل على صليب الطيران الفخري، ولديها العديد من الأرقام القياسية في مجال الطيران، وهي مصدر إلهام للعديد من النساء للانتقال إلى مجالات كانت مخصصة للرجال فقط.
نبذة عن نشأة أميليا إيرهارت
أميليا إيرهارت ولدت في الرابع والعشرين من شهر يوليو عام 1897، ووالدها هو صموئيل ستانتون إيرهارت ووالدتها هي أميليا أوتيس إيرهارت. ولدت في ولاية كنساس، وكان جدها ألفريد جديون أوتيس قاضيا. لديها شقيقة أصغر منها بعامين تدعى جريس موريل إيرهارت. كان من الواضح منذ صغرها أن أميليا كانت تتمتع بقوة الإرادة وشخصية قيادية. تربيت أميليا بطريقة غير عادية، حيث آمنت والدتها بتوفير قدر من الحرية لبناتها.
كانت أميليا تميل إلى الاستكشاف والمغامرة منذ الصغر، كما كانت تفضل ألعاب الأولاد أكثر من البنات. وعندما كانت في العاشرة من عمرها، قام والدها بأخذها وشقيقتها الصغرى في جولة بالطائرة، حيث كان والدها يعمل كضابط مطالبات في السكك الحديدية في جزيرة روك.
دخلت مدرسة ثانوية في شيكاغو وتخرجت منها في عام 1916، وفي العام التالي وأثناء الحرب العالمية الأولى، قمت بالتطوع في جمعية الهلال الأحمر للحصول على تدريب في التمريض، ثم بدأت التطوع في مستشفى سبادينا العسكري لتقديم الإسعاف والدواء للمصابين في الحرب.
تعلم أميليا إيرهارت للطيران
بعد الحرب العالمية الأولى كان هناك معرض جوي للطيران، وعندما ذهبت أميليا إلى هناك وإقتربت من الطائرة شعرت بشعور غريب وقتها، ثم في عام 1919 إلتحقت بجامعة كولومبيا لدراسة الطب ثم بعد لم تكمل دراستها، وفي عام 1920 ذهبت بصحبة والدها إلى مهبط للطائرات وهناك قابلت فرانك هوكس الذي طار بها وعندما إرتفعت الطائرة شعرت أميليا برغبة قوية في تعلم الطيران، وقد عملت في العديد من الوظائف من أجل توفير نقود لدروس تعلم الطيران، وفي عام 1921 بدأت في تلقي دروس الطيران على يد أنيتا سنوك.
وقد إلتزمت أميليا بدروس الطيران، وبعد حوالي 6 شهور من تلقي الدروس إستطاعت شراء طائرة ذات سطحين وكانت مستعملة ولونها أصفر، وفي العام التالي إستطاعت الطيران بها على إرتفاع 14 ألف قدم محققة بذلك رقم قياسي بين الطيارين من السيدات، وفي عام 1923 إستطاعت الحصول على رخصة طيران من الإتحاد الدولي للطيران.
عبور أميليا أيرهارت للمحيط الأطلسي
في عام 1928 إستطاعت عبور المحيط الأطلسي وحدها، وكانت أول إمرأة تقود طائرة عبر الأطلسي وحدها حيث سبقها في ذلك الطيار تشارلز لندبرغ في عام 1927، وقد قامت بالرحلة بنجاح وعند هبوطها بالطائرة في وولستون في إنجلترا كان الترحيب بها رائع لقيامها بهذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر وعندما عادت إلى الولايات المتحدة الأمريكية تم إستقبالها في عرض عسكري رائع، وقد قام الرئيس كالفين كوليدج بإستقبال أميليا في البيت الأبيض لتكريمها على ما قامت به من مغامرة خطيرة.
إنجازات أميليا في مجال الطيران
حققت أميليا رقمًا قياسيًا عالميًا عندما قامت بالطيران وحدها فوق المحيط الأطلسي، حيث لم تقوم بهذا أي امرأة قبلها. ونتيجة لهذا الإنجااز حصلت على صليب الطيران الفخري من الكونغرس الأمريكي، وعلى الميدالية الذهبية من الجمعية الجغرافية الوطنية، وعلى وسام الشرف من دولة فرنسا.
– “في عام 1935، كانت أول طيارة تقود طائرتها بمفردها من جزيرة هونولولو إلى جزيرة أوكلاند، وكانت محاولات عديدة قد سبقتها لكنها فشلت في القيام بذلك.
– كانت أول رحلة جوية مباشرة من مدينة المكسيك إلى نيويورك بقيادة أول طيار.
كانت هي صاحبة أول محاولة للطيران حول الكرة الأرضية في عام 1937، ولكنها اختفت في منطقة مجهولة فوق المحيط الهادئ، وحتى الآن لا يعلم أحد عن سر اختفائها أو ما حدث لها.