أمور فوفاليوس زهرة الجثة
تعد زهرة نبات أمور فوفاليوس من أندر وأغرب النباتات التي تنمو على سطح الأرض، وهي نوع من فصيلة النباتات القلقاسية الغريبة، وتتميز بشكلها الجميل والجذاب، ولكن رائحتها كريهة جدا، وعلى الرغم من ذلك فهي تتميز بحجم ضخم وثقل وزنها، وتعد واحدة من أضخم النباتات والأزهار الموجودة حول العالم، ولكنها نادرة ويصعب العثور عليها، وتعرف هذه الزهرة بلقب “زهرة الجثة” أو “جيفة الحيوان” بسبب رائحتها الكريهة التي يصعب تحملها لأي إنسان .
أماكن نمو زهرة أمور فوفاليوس
و الجدير بالذكر أنه من السهل أن تجد زهرة أمور فوفاليوس في الغابات الاستوائية في منطقة جنوب شرق قارة أسيا ، و منها تحديدا غابات جزيرة سومطرة التي تنمو بها هذه الأنواع من الأزهار .
يعود سبب تسمية زهرة أمور فوفاليوس بـ `زهرة الجثة`
و كما نعلم أن العديد من الأزهار إن لم يكن جميعها تقوم بإطلاق الروائح الجميلة لكي تجلب النحل و الفراشات حولها ، و التي تقوم بنقل اللقاح لها و مساعدتها في التكاثر كما تتغذى منها على البيض ، فإن زهرة أمور فوفاليوس مثل غيرها من الأزهار الغريبة الأخرى تقوم بإطلاق رائحة كريهة جدا تشبه برائحة عفن اللحوم ، و ذلك بغرض أن يتجمع عليها الذباب و الخنافس حيث تقوم بتلقيحها ، أو تقوم بوضع بيضها بداخل الزهرة ظنا منها أنها لحوم عفنة مما يجعل الزهرة تتغذى عليهم مباشرة .
اكتشاف زهرة أمور فوفاليوس
و الجدير بالذكر أنه قد تم اكتشاف زهرة أمور فوفاليوس لأول مرة في عام 1878 ، حيث كان الاكتشاف على يد عالم النبات الشهير أدواردو بكاري ، و الذي قد تم توثيقه بعد ذلك كواحدة من ضمن الأزهار النادرة الموجودة في الغابات الاستوائية .
يذكر أيضا أن العلماء النباتيين يقولون إن هذه الزهرة تحتوي على جزء مرتفع وعال يخرج من وسط الزهرة، وهو المدخنة التي تساعد الزهرة على إطلاق روائحها الكريهة وجذب الحشرات لتلقي الطعام .
شكل و مظهر زهرة أمور فوفاليوس
واعتادت زهرة أمور فوفاليوس أن تنمو تحت الأرض بجذورها المتفرعة، ثم تظهر فوق سطح الأرض لتنمو وتتفتح وتنتج زهرتها الخارجية المكونة من عدة أوراق ملتفة حول بعضها البعض. تكون هذه الزهرة الخارجية سميكة جدا وتبرز ساق مثل المدخنة من وسطها، ومن خلال تلك الساق يعمل الزهرة على إطلاق روائح كريهة لجذب الحشرات .
طريقة نمو زهرة أمور فوفاليوس
و الجدير بالذكر أن هذه الزهرة تنتشر في الغابات الاستوائية و الحدائق النباتية حول العالم ، و و لكنها تعتبر من النباتات النادرة ، حيث أن هذه الزهرة تزهر مرة كل مائة عام فقط ، و تظل يومين متتاليتين ثم تموت بعد ذلك ، و من بعدها يبدأ مشوار النبات في الانتظار مئة عام أخرى كي تزهر مرة ثانية لمدة يومين مرة أخرى .
قامت جامعة كورنيل، من خلال مركز الأبحاث النباتية التجريبي الموجود فيها، بمراقبة ومشاهدة مرحلة الإزهار الفريدة لهذه الزهرة التي تستمر لمدة يومين فقط. كما يمكن مشاهدة العديد من مقاطع الفيديو التي تتضمن هذه الزهرة والتعرف عليها .