أمنيات يوسف ميرزا تتوقف في أوليمبياد ريو بسبب تصادم مفاجئ
في أول مشاركة له في الأولمبياد وبعد رحلة من الأمل التي عاشها البطل الإماراتي يوسف ميرزا في سباق الدراجات، وتطلعاته الكبيرة لتحقيق ميدالية لوطنه ورفع العلم الإماراتي في البرازيل، في دورة الألعاب الرياضية بريو دي جينيرو، لكن للأسف بعد مشاركته لمدة 90 دقيقة في السباق، تعرض دراجته لاصطدام مع أكثر من دراجة أخرى في السباق، مما أدى إلى سقوطه على الأرض وإصابته ببعض الجروح التي جعلته غير قادر على استكمال السباق تحت أي ظرف. وذلك بعد أن قطع مسافة حوالي 70 كيلومترا في رحلته باتجاه البطولة. بذلك، ودع البطولة المبكرة بعد رحلة مليئة بالأمل والتطلع للفوز بميدالية ذهبية أو فضية أو حتى برونزية في هذا الحدث العالمي. يجب أن نذكر أن ميرزا لم يكن الوحيد الذي لم يستكمل السباق، حيث انسحب حوالي 50 متسابقا من إجمالي 144 متسابقا بسبب سوء الطريق وصعوبته .
تصريحات ميرزا بعد الخروج المبكر
وقد أعرب يوسف ميرزا، الذي أدلى بتصريحاته عبر وسائل الإعلام العربية والدولية، وبشكل خاص حول خروجه المبكر من البطولة، قائلا: “كانت المرحلة الأولى أصعب مرحلة في السباق، وشهد السباق حادثا أدى إلى تصادم الدراجات بعد مرور 70 كم من انطلاق البطولة. كنت مع المجموعة المتأخرة التي توقفت بسبب الحادث، وهذا أمر طبيعي في رياضة الدراجات وخارج عن إرادتي، ولم يحدث هذا فقط في تلك المرحلة، بل حدث أيضا سقوط لعدد من الدراجين، بمن فيهم بعض المرشحين للفوز بالبطولة، ورغم ذلك، انسحبوا من السباق.” وأكد في كلماته أن مستوى السباق كان عاليا، وعلى الرغم من مشاركته في العديد من سباقات مثل أبوظبي والشارقة ودبي، إلا أن هذا السباق كان قويا بسبب الظروف المختلفة في الأولمبياد، وبلغ متوسط السرعة في الساعة الأولى أكثر من 50 كم، وهذه نسبة عالية جدا. بشكل عام، كانت تجربته ممتازة، والأهم من ذلك أنه لم يصب بأذى عند خروجه من السباق
الشعور بالفخر
واستكمل حديثه قائلا ” أنا فخور بأنني شاركت في المحفل الأولمبي الكبير وسط هذه المجموعة من النجوم العالميين في أصعب سباقات الدراجات في العالم، بغض النظر عن خروجي من السباق وهذه الأمور التي يمكن أن تحدث في أي سباق، ولدى مثل هذه السباقات خطط وتكتيكات محددة تستخدمها جميع الدراجين، ولكل دراج خطة سواء كان يبدأ في المقدمة أو يأتي بعد ذلك في الأمتار الأخيرة.” وتحدث أيضا عن الإعداد الذي تم له قبل البطولة، قائلا “تم الإعداد بشكل جيد جدا قبل البطولة، ووصلت إلى البرازيل قبل 10 أيام من السباق للتأقلم مع الأجواء وتدربت كثيرا على مسار السباق الجديد، واكتسبت خبرة كبيرة من ذلك، خاصة أنه كان سباقا جديدا بالنسبة لي وهذه المرة الأولى التي أشارك بها على هذا المستوى العالي.” وبعد ذلك، وصف العلاقة التي تشكلت مع الآخرين، قائلا “لا أحد قصر معي بأي حال من الأحوال، إذ بدأت رياضة الدراجات في التطور من عام إلى آخر، وخاصة في السنوات الأخيرة، حيث كانت اللعبة في الماضي هواية والآن أصبحنا محترفين، ولا يمكننا التأكيد على أننا سنفوز بميدالية في الأولمبياد، ولكن التطور يعني أننا نسير في الطريق الصحيح، وهذه خطوة تحتاج إلى خطوات أخرى في المستقبل، والأهم أن نستمر في نفس المسار، فالرحلة الطويلة تبدأ بخطوة ووصولنا إلى الأولمبياد يعتبر الخطوة الأولى
صعوبة السباق وآماله القادمة
وقد أكد على أن السباق كان صعبا للغاية ووصفه بأنه الأصعب في مسيرته الرياضية حتى الآن، وأشار إلى أن مسيرته لا تزال مستمرة مع مرور الأيام. وأعرب عن ذلك قائلا: `لأولمبياد ليست نهاية الحلم بل بداية ودفعة معنوية لي ولجميع اللاعبين المواطنين الذين يسعون للتأهل للأولمبياد القادم من خلال الفوز في بطولة آسيا، وليس بواسطة بطاقة مشاركة من الاتحاد الدولي. وبالتالي، هناك العديد من المكاسب، والأهم من ذلك أن نتقدم تدريجيا في طموحنا.` ومن خلال كلماته، تبين لنا تفاؤله الكبير، وهذا هو ما يطلب دائما من النجوم والأبطال، حيث قال: `هدفي بعد الأولمبياد هو الفوز ببطولة آسيا في البحرين عام 2017، وهذا هو الهدف التدريجي الذي حددته. والأجواء ستكون مريحة لي في البحرين، حيث أننا نشارك دائما في بطولات الخليج هناك. ولدي هدف أسمى، وهو تأهيل أكبر عدد ممكن من اللاعبين في أولمبياد طوكيو 2020. وسندعم جميع الدراجين الصاعدين على الطريق، لكي يكون هناك المزيد من الدراجين الموهوبين مثل يوسف، والدراجة الإماراتية لديها الموهبة وتفتقر إلى الخبرة من خلال المشاركة المستمرة، ومن الصعب أن يشارك اللاعب في الأولمبياد قادما من البيت ويطلب منه تحقيق نتائج جيدة
كنا نتمنى أن يكون ميرزا واحدًا من الأبطال العرب الذين يرفعون علم بلادهم في هذا المناسبة الدولية، ولكن قدر الله وما شاء فعل، وربما ستكون البطولات القادمة أفضل له ولجميع المتسابقين العرب في جميع الألعاب .