أمريكا توافق على بيع 9 طائرات هليكوبتر للسعودية

في صفقة قيمتها حوالي 495 مليون دولار، وافقت الحكومة الأمريكية على بيع تسع طائرات هليكوبتر من نوع `بلاك هوك` للسعودية، وأعلنت الوكالة المختصة بصفقات السلاح الخارجية عن نية الرياض استخدام الطائرات في عمليات الإغاثة والمساعدات الإنسانية ومكافحة الإرهاب

أفادت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” اليوم الأربعاء أن الحكومة الأمريكية أبدت موافقتها على صفقة بيع للسعودية بشأن تسع طائرات هليكوبتر من نوع “بلاك هوك” من طراز “يو.إتش-60 إم” التي تقوم بصناعتها شركة “سيكورسكي إيركرافت” التي تنتمي لمجموعة “يونايتد تكنولوجيز”. و قدرت قيمة الصفقة بحوالي 495 مليون دولار.

أعلنت وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة للبنتاغون أن الصفقة ستسهم في تحسين أمن السعودية، التي تعد حليفًا رئيسيًا للولايات المتحدة في مواجهة الحوثيين الذين يحظى بدعم إيران في اليمن، وتشارك في جهود التحالف الدولي لمحاربة التطرف في سوريا.

وتضيف الوكالة المختصة في صفقات السلاح الخارجية أن الحكومة السعودية ترغب في شراء تسع طائرات هليكوبتر و21 محركًا من طراز `تي-700-جي.إي-701 دي` المصنوعة من قبل `جنرال إلكتريك`، بالإضافة إلى أنظمة `جي بي إس` العالمية لتحديد المواقع، ورشاشات وأجهزة إنذار مبكر.

ترغب قيادة طيران القوات البرية الملكية السعودية، وفقًا للوكالة، في استخدام الطائرات الهليكوبتر الجديدة في عمليات البحث والإنقاذ والإغاثة في حالات الكوارث والمساعدات الإنسانية، وكذلك في مكافحة الإرهاب والهجمات القتالية.
يتممنح الكونغرس الأمريكي مدة 30 يومًا لمنع الصفقة، ولكن هذه حالة نادرة لأن صفقات الأسلحة عادة ما تخضع لفحص دقيق قبل إخبار الكونغرس بها رسميًا.

وصرح مصدر موثوق قريب من شركة “سيكورسكي”، الذي ستحصل عليها “لوكهيد مارتن” في نهاية نوفمبر أو قبل ذلك، بأنها قد تتلقى طلبات شراء إضافية لطائرات “بلاك هوك” في المستقبل القريب.
يروي المراقبون أن السعودية قد تزيد أسطولها الحالي الذي يتألف من 80 طائرة من طراز `بلاك هوك يو إتش-60` بشكل كبير، ولكن صفقات الشراء قد تتم على شكل أقساط صغيرة مع مرور الوقت بدلاً من طلبية واحدة كبيرة الحجم.

صرح رئيس شركة “سيكورسكي”، بوب ليداك، لرويترز في يونيو بأن السعودية تدرس صفقة محتملة لشراء طائرات هليكوبتر أكبر، ولم يدل بأي معلومات أخرى.

وزارة الدفاع الأمريكية ” The Pentagon”
تعرف باسم البنتاغون ، و هي الجزء الاتحادي من الحكومة الأمريكية المتخصص في التنسيق و الإشراف على كل وكالات و وظائف الحكومة المكلفة مباشرة بالأمن القومي و الجيش. تم تأسيس الوزارة في 26 يوليو من سنة 1947. و وصلت ميزانيتها سنة 2006 إلى 532 مليار دولار امريكي. و تقوم بتوظيف نحو 2.3 مليون جندي و 700 ألف مدني.

و تضم وزارة الدفاع الامريكية ثلاث جهات رئيسية : قسم الجيش ، قسم البحرية ، قسم القوة الجوية. كما تتبعها عدة وكالات منها منظمة الدفاع الصاروخي الباليستي و وكالة مشاريع البحوث المتقدمة للدفاع “داربا” و وكالة الإستخبارات العسكرية و وكالة الامن القومي. و توظف الوزارة عدة مدارس للخدمات المشتركة. و قد تعرض مبنى البنتاغون لهجوم في 11 سبتمبر سنة 2001، حيث توفي داخل حرم البنتاغون 350 شخصا.

البنتاغون هو مبنى مقر وزارة الدفاع الأمريكية ويقع في مدينة `أرلينغتون` بولاية فرجينيا، ويعتبر رمزا للجيش الأمريكي، كما يشير إلى وزارة الدفاع نفسها قبل أن يعنى المقر. ويأتي اسمه من شكله الخماسي الأضلاع، وصممه المصمم `جورج إدوين وبني`، وقام ببنائه المقاول `جون مكشاين`، وافتتح في 15 يناير عام 1943 م. يتسع المبنى لحوالي 23 ألف موظف.