امراض العيونصحة

أمراض تغير لون العين

تطور لون العين

تفرعت الكثير من الأنواع البشرية المختلفة من شجرة الحياة، وتتعرض هذه الأنواع لأشعة الشمس المباشرة والأشعة فوق البنفسجية ودرجات الحرارة الدافئة، مما يتسبب في تغيير أصباغ البشرة، كما يوجد ارتباط وثيق بين لون العين والجينات الوراثية التي تتسبب في لون البشرة والعين.

على الرغم من أن العين البنية هي اللون السائد للعين بشكل عام، إلا أن هناك ألوان عيون أخرى انتشرت بين البشر، ولكن اللون الحقيقي للعين معقد بعض الشيء بالنسبة لعلم الوراثة، ولقد حدثت المزيد من الطفرات التي أسفرت عن ألوان مختلفة للعين.

ما هي أسباب تغير لون العين

من المعروف أن لون العين يكتمل تماما في مرحلة الطفولة، وفي هذه المرحلة يكون لدى الطفل عينان زرقاوان أو خضراوان أو رماديتان أو بنيتان يعيش بهما طوال حياته. ونادرا ما يحدث أي تغيرات في لون العين، ولكن قد تؤثر الملابس والإضاءة على لون العين بدون شك. وأحيانا قد يكون تغير لون العين علامة على وجود مرض يحتاج إلى علاج. ومن أسباب تغير لون العين

  • تغييرات لون القزحية.
  • متلازمة تشتت الصباغ.
  • متلازمة هورنر.
  • التهاب القزحية.
  • الإصابة الناتج عنها تغير لون العين.

يعتمد لون العين على كمية الصبغة الموجودة في القزحية، والميلانين هي الصبغة الوحيدة الموجودة في العين والتي تحدد لونها، لذلك يكون لون العين مرتبطا بكمية الميلانين، وكلما كانت كمية الميلانين أكثر كانت العيون ذات لون داكن، ويمكن أن يكون لون العين مختلفا عن مزيج ألوان عيون الأب والأم.

أمراض تغير لون العين

يتسبب مرض اليرقان في تغيير لون العين إلى اللون الأصفر، ويمكن أن يحدث بسبب استخدام الأدوية بشكل زائد أو إصابة الشخص بحالات طبية خطيرة. ويتعين في هذه الحالات البحث عن السبب الرئيسي وتشخيص المرض بشكل صحيح لتحديد العلاج المناسب.

يحدث اصفرار العينين عادة بسبب مستويات عالية من الصبغات، ومن المعروف أن اليرقان يمكن أن يكون علامة على وجود مشاكل في الكبد أو المرارة أو القنوات الصفراوية، كما يحدث في حالات الإصابة بالتهاب حاد في البنكرياس أو فقر الدم الانحلالي أو عدوى الدم المعروفة باسم “الملاريا”، ويحدث اصفرار العين أيضا في بعض أنواع سرطانات المرارة أو البنكرياس.

ينبغي عدم نسيان النمش القزحي، وهو بقع بنية صغيرة تظهر على سطح القزحية، وعادة ما يرتبط بتعرض الشخص لأشعة الشمس. وهذا النمش من الأمراض الشائعة التي تغير لون العين، ولكنه غير ضار، بخلاف حمة القزحية التي يمكن أن تشكل خطر الإصابة بالسرطان ولكنها غير شائعة.

يمكن أن يحدث تغيير لون العين بسبب التهاب القزحية والجسم الهدبي، حيث تفقد القزحية صبغتها ويحدث ضمور للأنسجة وتغير لون العين وإعتام للعدسة، وقد يتعرض العين للإلتهاب، وإذا لم يتم علاجها فقد يؤدي ذلك إلى فقدان البصر.

تعرف أيضا بمتلازمة فقدان الصبغة، حيث يحدث فقدان الصبغة الخلفية للقزحية، وتصبح الخلايا مشتتة في أجزاء مختلفة من العين، مما يؤدي إلى انسداد زاوية تصريف العين وزيادة ضغطها. تؤثر هذه المتلازمة على تبييض أجزاء من القزحية وتؤدي أحيانا إلى ما يعرف بـ `جلوكوما الصباغية`، والتي تتسبب في ضبابية الرؤية.

بالنسبة لمتلازمة هورنر، فهي حالة نادرة تحدث نتيجة سكتة دماغية أو وجود ورم أو إصابة في النخاع الشوكي، ويمكن أن تسبب تغييرًا في لون العين بسبب تصبغ القزحية. وعند تعرض الشخص لإصابة في العين، يمكن أن يتسبب ذلك في تلف قزحية العين وتغيير لون العين.

خلطة تغير لون العين

يظن الكثيرون أن لون العين يظل ثابتا منذ الولادة، ولكن هذا غير صحيح، فلون عين الطفل يتغير في مرحلة الطفولة، ويمكن للشخص البالغ أيضا أن يفتح لون عينيه بشكل طبيعي باستخدام بعض الوصفات الطبيعية، ومن بين تلك الوصفات العسل الذي يعتبر أفضل طريقة لتفتيح لون العين بسرعة، على الرغم من شكوك العديد من الأشخاص في هذه الوصفة.

في الواقع، لا داعي للقلق. إذا تم وضع العسل بشكل صحيح واتبعت الإجراءات الصحيحة، سترى نتائج مرضية. يعرف أن العسل لديه قدرة على علاج العديد من أمراض العين، ولكن من الخطأ وضعه مباشرة على العين من البرطمان. من الضروري شراء عسل طبيعي ونقي من مصدر موثوق، ويجب خلط كميات متساوية من الماء والعسل.

تتألف الخلطة ببساطة من وضع 50 مل من الماء و 50 مل من العسل النقي، ثم يتم مزج المكونين وغليهما لبعض الوقت، وبعد الغليان يترك المزيج حتى يبرد مدة لا تقل عن خمس دقائق حتى يصبح المكون فاترًا، ثم يتم وضعه في قطارة نظيفة، ويتم الاحتفاظ بالباقي في الثلاجة.

أما عن الجرعة فيتم وضع من 2 إلى 3 قطرات من هذا المزيج في كل عين مرتين يوميًا، ويتم اتباع هذه الوصفة لمدة أسبوعين للحصول على نتائج أفضل، حيث أن العسل لديه قدرة على تفتيح لون العين لدرجة أفتح وأنقى، ولكن خذ الحذر حيث لا تعتبر جميع أنواع العسل فعالة في هذا الأمر ويجب أن يكون نوع العسل جيدًا.

عملية تغير لون العين

انتشرت في الآونة الأخيرة عدد من العمليات الجراحية التي تساعد على تغيير لون العين، ومن أشهر هذه العمليات:

  • جراحة زراعة قزحية العين: تم تطوير هذا الجراحة في البداية لأغراض طبية صرفة حيث كانت تستخدم من قبل الأشخاص الذين فقدوا قزحية عيونهم تماما، وعلى الرغم من هذا الغرض الطبي، أصبحت جراحة زرع قزحية العين شائعة لأغراض تجميلية، ويقوم الكثيرون بها لتغيير لون أعينهم، ولكن لا يوجد دليل على أمان هذه الجراحة حيث يمكن حدوث تعقيدات لها.
  • جراحة الليزر: تقوم هذه العملية بتغيير لون العين عن طريق تدمير الصبغة وخلايا الألوان الموجودة في قزحية العين، مما يسمح بتحويل العيون البنية إلى عيون زرقاء. ولكن مثل جراحة القزحية، قد تسبب هذه العملية آثار جانبية محتملة مثل التهاب القزحية والجلوكوما.
  • خيارات أخرى: تعد العدسات اللاصقة الملونة خيارًا متاحًا للجميع لتغيير لون العين، وهي في الواقع تعتبر الخيار الأكثر أمانًا. ومع ذلك ، يجب عليك دائمًا التحدث مع طبيب العيون الخاص بك لمساعدتك في اختيار النوع الأنسب لك.

في النهاية، تعرفنا معًا على الأمراض التي تؤثر على لون العين، وأكدنا الحاجة إلى إجراء فحوصات شاملة للكشف عن أي حالات تؤثر على العين قبل أن تتطور إلى حالات خطيرة تهدد حياة المريض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى