صحة

أمراض تصاحب فرط الحركة عند الأطفال

فرط الحركة عند الأطفال هو نوع من الاضطرابات النفسية، ويتمثل في زيادة الحركة وصعوبة التركيز لدى الطفل المصاب، كما يتسم الطفل المصاب بفرط الحركة في كثير من الأحيان بالعدوانية وصعوبة السيطرة عليه.

أسباب إصابة الطفل بفرط الحركة
في الغالب يكون السبب وراثي من أحد الوالدين أو من الأقارب من الدرجة الثانية، وفي أحيان أخرى لا تكون الوراثة هي السبب وراء فرط الحركة عند الأطفال، حيث أن الأطفال المصابون بالتوحد في الغالب يكون عندهم فرط حركة وعدائية وعدم الإنتباه والتركيز، وقد يكون السبب هو تعرض الطفل لضربة قوية على الرأس، أو تعرض الطفل للتسمم بسبب تناول بعض الأدوية الغير مناسبة له، وأيضا قد يكون السبب وراء فرط الحركة النظام الغذائي الغير صحي كتناول الطفل للمواد السكرية بكمية كبيرة مثل الحلويات والبسكويت والأيس كريم، ويتم تحديد ما إذا كان الطفل مصاب بفرط حركة أم لا عن طريق بعض الإختبارات التي يقوم بها الطبيب النفسي للطفل وسؤال الطفل لبعض الأسئلة ومن خلال إجابات الطفل على الأسئلة يستطيع الطبيب معرفة إذا كانت الحركة الكثيرة للطفل هي فرط حركة أم مجرد نشاط طبيعي للطفل.

أمراض تصاحب فرط الحركة عند الأطفال
مرض فرط الحركة عند الأطفال غالبا ما يكون مصحوب ببعض الأمراض الأخرى، حيث تم إجراء دراسة بخصوص هذا الموضوع والتي إجريت من خلال مدينة الشيخ خليفة الطبية بأبوظبي، والتي أثيتت أن مرض فرط الحركة هو من أكثر الأمراض النفسية إنتشارا بين الأطفال، وأن الإصابة بهذا المرض في الغالب تكون في الأطفال من عمر 6 إلى 12 عام.

أظهرت الدراسة أن بعض الأمراض ترافق مرض فرط الحركة، وبعد دراسة حالات المرضى المشمولين في الدراسة، تبين أن 33.4% منهم يعانون من تأخر في الكلام، و0.8% منهم يعانون من الاكتئاب، و1.5% من الأطفال يعانون من سلس البول، و1.4% من الأطفال يعانون من داء الحركة اللاارادية، و2.1% من الأطفال المصابين بفرط الحركة يعانون أيضا من اضطراب ثنائي القطب، و25% منهم يعانون من تخلف عقلي، و22% من الأطفال المصابين بالتوحد، و17.9% من الأطفال المصابين بالتوحد يعانون من قصور تعلم، و15.9% يعانون من العصيان في السلوك، و4.8% يعانون من القلق، وبالتالي، يوجد 10 أمراض مصاحبة لمرض فرط الحركة.

نصائح للتعامل مع الطفل المصاب بفرط الحركة
يجب على الوالدين توفير بيئة مناسبة للطفل المصاب بفرط الحركة بالتعاون مع المدرسة والطبيب النفسي المعالج، وذلك لعلاج الفرط في الحركة. وهناك بعض النصائح التي يجب اتباعها من قبل الوالدين في هذا الصدد

الطفل المصاب بفرط الحركة لن يستطيع البقاء في مكان واحد لفترة طويلة، ولهذا يجب تقسيم وقت الدراسة، أي أنه يمكن أن يكون وقت الدراسة في البداية حوالي 15 دقيقة، ثم بعد ذلك يأخذ الطفل وقتا للراحة واللعب حوالي 5 دقائق، ثم يعود للدراسة مرة أخرى حتى يتعود الطفل تدريجيا على الجلوس من أجل التعلم، وبتدريج يتم زيادة وقت الدراسة وتقليل عدد مرات الراحة.

-لابد من مراعاة الحالة النفسية للطفل ومراعاة مشاعره، فمرض فرط الحركة هو مرض نفسي بالدرجة الأولى فيجب على الوالدين عدم تأنيب الطفل بسبب حركته الزائدة وعدم نعته بالمشاغب على، النقيض لابد من مكافئة الطفل عندما يقوم بأمر جيد وتشجيعه على التصرفات الإيجابية وهذا ما سوف يساعده على تحسين سلوكه بالتدريج.

يجب الاهتمام بالنظام الغذائي للطفل وتجنب الأطعمة التي تزيد من نسبة السكر في الدم وتؤدي إلى فرط الحركة، واستبدالها بالأطعمة الصحية التي تساعد على تهدئة الطفل مثل الخضراوات الطازجة والفواكه والبروتينات.

يُفضل أن يلعب الطفل المصاب بفرط الحركة مع عدد قليل من الأطفال لا يتجاوز الطفلين، حتى لا يشتت تركيزه ويزداد حركته، وكذلك اللعب ضمن مجموعة كبيرة من الأطفال سيزيد من مشاعره العدائية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى