أمثلة على صنع القرار واتخاذ القرار
صنع واتخاذ القرار
يختلط في بعض الأحيان بين مفهومين في العمليات الإدارية واتخاذ القرار في المؤسسات والهيئات، وهما صنع القرار واتخاذ القرار، وعلى الرغم من أن اتخاذ القرار هو الخطوة الأخيرة في عملية اتخاذ القرارات، إلا أنه يختلف تماما عن صنع القرار
يعد صنع القرار المحطة الأولى والأساسية في عملية التفكير وصنع القرار، حيث يتم وضع المشاكل والتحديات تحت المجهر والدراسة والتحليل والنقد وجمع الآراء والتفكير فيها وجمع المعلومات اللازمة ونفيها ووضع كلذلك على الطاولة للنقاش والتباحث.
يُعرف صنع القرار بأنه العملية التي تتم بشكل إداري، وتهدف إلى إيجاد حل جذري للمشاكل التي تعرقل سير الهيئة أو تؤثر على قدرتها ونموها، ويهدف صنع القرار إلى الوصول إلى قرار نهائي جيد وناجح.
القرار هو الجواب النهائي الذي يتم اتخاذه بعد مناقشة الأفكار التي تم طرحها على مجموعة من المختصين حول مسألة أو مشكلة معينة، ويتم اختيار الأفكار النهائية وموازنتها لإيجاد حل للمشكلة.
أمثلة على صنع القرار
لتوضيح كيفيتم صنع القرارات، يجب توسيع هيئة صنع القرارات، حيث يتم البدء في صنع القرار بعرض المشكلة ثم جمع البيانات والمعلومات، ومن ثم يمكن توضيح ذلك بالأمثلة التالية:
المثال الأول من أمثلة صنع القرار يوضح مشكلة مؤسسة تعاني من انخفاض في مبيعاتها، وبالتالي يجب توفير حل واتخاذ قرار لهذه المشكلة، واستعادة الأمور إلى نصابها. وللوصول إلى القرار الصحيح، يتطلب جمع معلومات حول السوق ووجود متغيرات مثل تغير العملة أو زيادة الضرائب أو ظهور منافسين بجودة أعلى أو سعر أقل، وكذلك استكشاف أسباب مؤسستك نفسها، مثل التغيرات في الجودة أو الإنتاج أو التوزيع.
بعد الانتهاء من جمع المعلومات وتحديد أسباب انخفاض المبيعات، يأتي الخطوة التالية وهي وضع المعلومات ومقارنتها والتحقق من أنها فعلا الأسباب الحقيقية وراء انخفاض الإنتاج. يتم تقديم البدائل والحلول، مثل دخول أسواق جديدة أو إطلاق منتجات جديدة أو تغيير شكل المنتج التقليدي أو تغيير شركة الدعاية والإعلان. كل هذه الخطوات تشكل مرحلة صنع القرار، وهنا يتوقف المفهوم عند هذه المرحلة. المرحلة التالية هي مرحلة اتخاذ القرار، وهناك أمثلة أخرى على صناعة القرار
- ما يتعلق بالعلاقات بين الدول من قرارات هامة وحاسمة
- القرارات ذات الطابع السياسي للبلاد .
- قرارات معاهدات السلام ، وإعلان الحروب.
- قرارات فصل هيئات واستحداث وزارات.
- شكل نظام الحكم.
- الدساتير وغيرها من القواعد التنظيمية داخل الدولة
مثال آخر لاتخاذ القرار يتعلق بالتعامل مع تجاوز دولة أخرى للحدود، ويشمل دراسة كل جوانب المسألة والبدائل الممكنة وجمع المعلومات. يمكن أن تتضمن البدائل إعلان الحرب أو طلب المفاوضات أو طلب التدخل الدولي أو عقد اجتماعات إقليمية.
أمثلة على اتخاذ القرار
بعد الوصول إلى هذه المرحلة من اتخاذ القرارات، يصبح اتخاذ القرار أكثر مخاطرة وتحديا، حيث يمكن للشخص الذي يتخذ القرار أن يصبح على خطوة واحدة من تحديد مصير أو علاقة هيئة أو مؤسسة أو حتى دولة بأكملها. لذا، تعتبر هذه المرحلة الأخطر على الإطلاق، وكلما كانت عملية اتخاذ القرار دقيقة ومتأنية وناجحة، كان اتخاذ القرار أسهل وأقرب للصواب. ومن أمثلة اتخاذ القرارات على مستوى أوسع وأشمل ما يلي: اختيار بين دخول أسواق جديدة، أو تنفيذ منتجات جديدة، أو تغيير الشكل التقليدي للمنتج، أو تغيير شركة الدعاية والإعلان، ويمكن أن يكون الاختيار الأفضل بعد دراسة جيدة، مثل تغيير شركة الدعاية والإعلان
- اتخاذ قرارات الحرب العالمية الأولى والثانية.
- اتخاذ قرارات بشأن الحرب مع إسرائيل ومصر وسوريا.
- اتخاذ قرار إنشاء جامعة الدول العربية.
- اتخاذ قرار بتعديل الدستور في عدة دول.
عندما يتعلق الأمر بتعدّي دولة على أراضي دولة أخرى، فإن اتخاذ القرار يمكن أن يتمثل في اتخاذ قرار بالحرب من قبل الدولة المعتدية.
أنواع اتخاذ القرار
تختلف القرارات في أنواعها ومسمياتها ويتميز كل نوع بطابع وأسلوب وخصائص تميزه عن غيره، وتعد الفرق بين صنع القرار واتخاذه من ضمن تلك الأنواع
القرار التنظيمي
القرار الذي يتخذه مسؤول معين في المؤسسة وفقاً لمسؤولياته يعتبر قراراً تنظيمياً، ويمنح المسؤول التنفيذي صلاحية تنفيذ هذا القرار والقيام بمهامه، مثل قرار نقل الموظفين.
القرارات الفردية
القرارات الفردية هي نوع من القرارات التي يتخذها فرد واحد على أساس فردي، مثل قرار رئيس دولة لا يتم الحكم عليها بالطريقة الديمقراطية، ولا يكون للمجالس التشريعية صلاحية في اتخاذ هذه القرارات.
القرارات الجماعية
يتم اتخاذ هذا النوع من القرارات بشكل جماعي، مثل تشكيل لجان لاتخاذ قرارات في مجالات محددة، مثل لجنة لاتخاذ قرار بشأن إنشاء مدن جديدة للدولة.
القرار الشخصي
هو القرار الذي يتخذه الفرد على المستوى الشخصي، ولكن يؤثر على المؤسسة أو الهيئة بشكل عام، ولا يمكن للفرد أن يحمل تبعات القرار بمفرده، مثل إعلان مدير مسؤول عن استقالته بشكل غير منتظم وغير متفق عليه مسبقًا.
القرارات الأساسية
تتمثل القرارات الأساسية في القرارات ذات الأهمية الكبيرة، وعلى مستوى أعلى، مثل قرار بيع مؤسسة من مؤسسات القطاع العام.
القرارات الثانوية
تشمل القرارات الثانوية تغييرات ذات أهمية وخطورة أقل من القرارات الأساسية، مثل تغيير المورد المسؤول عن الأثاث داخل المؤسسة.
مراحل صنع القرار
تمثل مرحلة صنع القرار المرحلة الأولى والمهمة في اتخاذ القرار، حيث يتم بناء المراحل اللاحقة عليها ويعتمد اتخاذ القرار الصحيح على دقة هذه المرحلة ومدى خطورة القرار. لذلك، فإن دقة مراحل صنع القرار لها تأثير كبير جدًا، وينبغي أن تتم هذه المراحل بدقة عالية وهي على النحو التالي:
الوعي بأهمية صنع القرار
تأتي هذه المرحلة كمرحلة أولى في اتخاذ القرارات، حيث يبدأ الفرد أو اللجنة الخاصة أو المؤسسة بشكل عام في التنبه لوجود مشكلة ما أو عائق يؤثر على المسيرة، مما يتطلب التحرك. يجب أن يكون هذا الوعي مبنيا على أسباب واضحة وملموسة بشكل قوي وليس مجرد تخمينات، مع التأكيد على عدم تجاهل أي مؤشرات حقيقية لوجود المشكلة، مثل ظهور أعراض قلقة في حالة شخص ما من الناحية الصحية
تشخيص القرار
هذه المرحلة هي المرحلة الحاسمة التي تعتمد على تشخيص المشكلة ونفيها بوضوح ودقة وشفافية. يجب عدم تجاهل أي معلومة لتجنب وضع تشخيص خاطئ يمكن أن يؤدي إلى نتيجة خاطئة. على سبيل المثال، عندما يشتكي المريض من بعض الأعراض ويتوجه إلى الطبيب، يجب على الطبيب أن يكون حذرا جدا في تشخيص حالته، لكي لا يحدث خطأ في وصف الحالة أو علاجها.
البدائل والحلول
تعد هذه المرحلة مرحلة مهمة وتحتاج لتنوع المصادر وعدم الاعتماد على مصدر واحد ، ذلك لأن الإنسان مهما بلغ من الخبرة والعلم يبقى دائماً قاصرًا على الإلمام بكل الأمور وتفاصيلها ، لذا يجب هنا على من يقوم بطرح الحلول الانتباه للبدائل جيداً، ولا يتوقف عند علمه وخبرته فقط ، وفي المثال المطروح يكن على الطبيب هنا الاعتماد على التحاليل الطبية والأشعة التشخيصية إلى جانب خبرته السابقة في العمل لوضع أفضل علاج. ،