اسلاميات

أمثلة على البدع المنتشرة في المجتمع

كثرت البدع التي يجب على الإنسان تجنبها، ومن أمثلة البدع الكثيرة، أنها أصبحت مجهولة لدى الكثير من الأشخاص. لذلك، يجب على الإنسان أن يتعرف على دينه بشكل أكبر حتى يبتعد عن البدع .

ماهي البدعة

إن البدعة هي عبادات تم استحداثها، أي ظهرت مؤخرا ، وقد قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم في ذلك: `كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة`، حيث إن البدعة هي ما ابتدعه الناس في الدين وفي الحقيقة ليست لها أساس من الصحة ، وبعض الأشخاص يقسمون البدعة إلى ما هو واجب ومحرم ومكروه ومستحب ومباح ، وهذا غير صحيح ولا يمت للحقيقة بصلة ؛ حيث إن أي بدعة هي ضلالة بناء على ما ورد في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لا يتكلم عن هواه .

بالنسبة إلى الصلاة خلف الإمام المبتدع أو الذي يتبع البدع فلقد قيل في ذلك أنه إذا كان يتبع بدعة مكفرة فلا يجب أن يصلي خلفه ، ولكن إذا كانت البدع غير مكفرة مثل أن يقوم الإمام برفع صوته في النية فيمكن أن يصلي خلفه ، وبدعة الاجتماع في الموالد إذا لم يكن بها شرك فإنها تعتبر بدعة غير مكفرة ، ولكن إذا كان بها استغاثة بهذا الشخص أو الذبح او نذر فإن جميعها تعتبر بمثابة بدعة مكفرة ؛ لهذا فإنه لابد من التعرف على البدع لتجنبها .

البدع المعاصرة

تزايدت الابتداعات المعاصرة ويعد الكثيرون غافلين عن ذلك. حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من الابتداعات، حيث تعتبر مخالفة للشرع الذي لم يأذن الله تبارك وتعالى به. لذلك يجب الابتعاد عنها. من بين الابتداعات المنتشرة

صلاة الرغائب

هذه الصلاة تصلى أو جمعة من شهر رجب ، ولقد تحدث النووي رحمة الله عليه عنها وقال في ذلك: ((الصلاة المشهورة بصلاة الرغائب وهي اثنتا عشرة ركعة تصلى بين المغرب والعشاء ليلة أول جمعة في رجب، وصلاة ليلة نصف شعبان مائة ركعة، وهاتان الصلاتان بدعتان ومنكران قبيحتان، ولا ينبغي أن نضل بذكرهما في كتاب قوت القلوب وإحياء علوم الدين، ولا بالحديث المشار إليهما، فإن كل ذلك باطل))، ولقد ذكر ابن القيم في ذلك أيضا: ((وكذلك أحاديث صلاة الرغائب ليلة أول جمعة من رجب كلها كذب مختلق على رسول الله -صلى الله عليه وسلم)) .

الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج

إن الإسراء والمعراج من الأمور العظيمة التي تدل على صدق رسول الله، صلوات الله وسلامه عليه. وهي دليل على قدرة الله جل في علاه. لقد تم ذكرها في القرآن الكريم في سورة الإسراء، حيث يقول الله جل في علاه: `سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير` .

ذلك عندما عرج رسول الله إلى السماء وفرضت علينا الصلوات التي كانت في البداية خمسين وطلب رسول الله التخفيف إلى أن أصبحت خمس صلوات فرضت على المسلمين كل يوم ، وهذه الليلة لم يأتي أي دليل في الأحاديث النبوية على أن يتم تعيينها ، ولم يجب على المسلمين أن يخصصوا أي شيء من العبادات في هذا اليوم .

أمثلة على البدع في المجتمع

كثرة أمثلة البدع وتعددت ومن ضمنها ما يلي:

التبرك بالأشخاص سواء كانوا أحياء أو أموات والأماكن

يذهب الكثير من الأشخاص إلى بعض الأماكن ويطلبون البركة من بعض الأشخاص، ومن الواضح أن المخلوق لا يمكنه زيادة البركة أو إضافة الخير للإنسان. فمن واجب المسلم أن يطلب البركة والخير من الله تعالى. وهذه هي العادة التي يتبعها العديد من الأشخاص الجهلة الذين يذهبون إلى المقابر ويطلبون البركة من بعض الأشخاص الأموات. وإذا اعتقد الشخص ذلك، فإن ذلك يعتبر شركا، حيث لا يحتاج الشخص إلى وسيط للتقرب من الله تعالى .

لا يتم التبرك بالمساجد عن طريق الذهاب إليها ولمسها، وإنما يتم ذلك بالصلاة فيها والاعتكاف فيها وقراءة القرآن الكريم فيها وإقامة مجالس الذكر وغيرها من الأمور التي يقوم بها المسلم .

الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

قد شرع الله تبارك وتعالى عيدين للمسلمين، لكي يمارسوا العبادة بهما ويقربوا من الله تعالى. هما عيدا الفطر وعيد الأضحى. وبالمثل، شرع لنا أعيادا أخرى للاحتفال والتذكير بها، مثل يوم عرفة وأيام التشريق ويوم الجمعة. ومع ذلك، لم يشرع الله لنا الاحتفال بأعياد الميلاد، حتى إن كان عيد ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم. فالاحتفال بمولد النبي يعتبر بدعة محدثة، ويجب على المسلمين ترك هذه البدعة والابتعاد عنها. قد جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: `من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد`. وهذا متفق عليه. لذا، يجب على المسلم أن يتجنب هذه البدع المعاصرة .

الحداد على الملوك والزعماء

من بين العادات التي انتشرت عند وفاة شخص من الملوك والزعماء، يتم إقامة حداد لمدة ثلاثة أيام أو أكثر أو أقل، ويتم تعطيل المؤسسات الحكومية خلال هذه الفترة، وهذا يعتبر من الأعمال المنافية للإسلام. ومن يقوم بذلك، فإنه يشبه أعداء الإسلام. والحداد يجب فقط على الزوجة التي يجب عليها أن تحد على زوجها لمدة أربعة أشهر وعشرة أيام. وباقي الناس لا يجب أن يحدث الحداد لأنه بدعة. ولقد توفي العديد من الأشخاص في عهد الرسول، صلى الله عليه وسلم، مثل بناته الثلاثة وابنه إبراهيم، وقتل عمر وعثمان وعلي، رضي الله عنهم وأرضاهم، وغيرهم، ولم يقم الرسول بإقامة حداد. لذلك، الحداد بدعة، إلى جانب خطورتها على الأعمال والمصالح الحكومية وتعطيلها. ولهذا السبب، الحداد بدعة .

الإسراف في العزاء

تعتبر هذه الممارسة من البدع التي ليس لها أساس في الدين وتندرج ضمن أعمال الجهلة. لا ينبغي تنظيم ولائم للميت في أي يوم من الأيام. بل ينبغي على المسلم أن يدعو الله أن يصبر أصحاب الميت وأن لا يطبخوا الطعام ويقدموه لهم. ذكر الصحابي الجليل جرير بن عبد الله البجلي: كنا نجتمع مع أهل الميت ونحضر الطعام بعد الدفن والنياحة. هذا الحديث رواه الإمام أحمد بسند حسن .

حيث أن الصحابة كانوا يذكرون أن النياحة من المحرمات التي لا يجب على المسلمين القيام بها ، ولكن يمكن للأقارب والجيران فقط أن يقدموا لهم الطعام وهما مشغولني في مصيبتهم ، والدليل على ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما وصله نعي جعفر ابن أبي طالب رضي الله عنه وذلك عندما قتل في مؤتة بالأردن، أمر ﷺ أهل بيته أن يصنعوا لأهل جعفر طعاما، وقال: (( إنه قد أتاهم ما يشغلهم )) صدق رسول الله صلوات الله وسلامه عليه .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى