أمثلة على اشهر المساجد التي بناها المسلمون

مسجد السلطان أحمد

يعد مسجد السلطان أحمد، المعروف أيضا باسم المسجد الأزرق، واحدا من أكبر وأشهر المساجد في مدينة إسطنبول في تركيا، وقد صمم لاستيعاب جميع المسلمين في تركيا لأداء صلاة الجمعة، وتم بناؤه في بداية القرن السابع عشر كرمز للقوة العثمانية، ويقع بالقرب من مسجد آيا صوفيا الشهير

يحتوي مسجد السلطان أحمد على ستة مآذن عالية وخمس قباب رئيسية وثماني قباب صغيرة. صدقار محمد آغا كان المهندس المسئول عن المشروع، وقد استوحى تصميمه عناصر إسلامية تقليدية وإلهام بيزنطي من آيا صوفيا، واستخدم التفاصيل المعقدة لإبداع تصميم داخلي رائع. مثال واضح على ذلك هو وجود 20,000 قطعة من البلاط المزخرف يزين الجزء العلوي من المسجد

مسجد قبة الصخرة المسجد الأقصي

قبة الصخرة أو المسجد الأقصى أو القدس الشريف هو بناء مقدس تم بناؤه حول حجر الأساس الذي تعتقد اليهودية أنه موقع خلق العالم، والذي يعتقد الإسلام أن النبي محمد بدأ رحلتها الإسراء والمعراج منه. يقع الجامع على جبل الهيكل، وهو تل في القدس، وهو مقدس في اليهودية والمسيحية والإسلام

تم بناء المسجد بتصميم ثماني الأضلاع في عهد الحكم الأموي في القرن السابع، ويعتقد أنه تم إضافة القبة إلى المبنى من خلال الاستمداد من الهندسة المعمارية للمباني البيزنطية، حيث تتمتع القبة بصفات مماثلة لتلك الموجودة في المباني البيزنطية القريبة. يشتهر مسجد قبة الصخرة بتصميمه الفريد الذي ألهم المباني المقامة في مختلف أنحاء العالم وتتميز بأسلوبها المعماري الرائع

يتميز مخطط القبة بشكله المثمن ويتم استكماله بقبة مركزية على أسطوانة طويلة القامة ومغطاة بالفسيفساء، والتي تختلف في العمر بسبب التجديدات المتعددة. وأبرز عنصر تصميمي في قبة الصخرة هو البلاط المزجج الأزرق الذي يزين الجزء العلوي من الجدران الثمانية للمبنى

مسجد آيا صوفيا

تعتبر آيا صوفيا المترجمة إلى “الحكمة المقدسة” واحدة من أفضل الأمثلة على العمارة البيزنطية. تم تصميمه من قبل Isidore of Miletus و Anthemius of Tralles وظل أحد أهم المعالم في تركيا لمدة 1500 عام،  تغير مسجد آيا صوفيا عدة مرات وكان مكان للعبادة لديانات متعددة على مر السنين.

مسجد آيا صوفيا كان ذات يوم معبدًا وثنيًا خلال الإمبراطورية الرومانية وتم بناء الكنائس المسيحية في الموقع ابتداءً من القرن الرابع ولكن التصاميم البيزنطية التي نعرفها تم تكليفها لأول مرة بالموقع من قبل الإمبراطور البيزنطي جستنيان الأول في عام 532، استورد جستنيان الأول مواد غريبة مثل فيردي وانتيكو التي خلقت أعمدة خضراء مذهلة مستوردة من اليونان

وكان وواحدًا من أفخم الكاتدرائيات المسيحية تم إجراء العديد من التجديدات لآيا صوفيا بما في ذلك إصلاح الأضرار التي سببتها الزلازل والكوارث تعرضت الكنيسة لأضرار بالغة وتم تدنيس المساحات الداخلية خلال الحروب الصليبية وسيطرت الإمبراطورية العثمانية على آيا صوفيا بعد البيزنطيين.

استوحى السلطان جمال آيا صوفيا وقرر تحويل الكنيسة إلى مسجد. تضمنت أعمال التجديد في المبنى إضافة محراب ومنبر للخدمات الدينية ومئذنة. عندما سقطت الإمبراطورية العثمانية، تحولت آيا صوفيا إلى متحف وتوقف المبنى الذي كان مكانا رسميا للعبادة لمدة تقريبية قرن. بعد سنوات، تحول المتحف مرة أخرى إلى مسجد في يوليو 202.

مسجد حسن الثاني

يقع مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء المغرب، ويحمل بعض الأرقام القياسية العالمية، حيث تعتبر مئذنته ثاني أكبر مئذنة في العالم، وهو ثاني أكبر مسجد في إفريقيا، كما أنه سابع أكبر مسجد في العالم بأكمله، ويحتوي على ليزر في أعلى المئذنة يشير إلى مكة، لمساعدة المصلين على توجيه أنفسهم خلال الصلاة

تم انتخاب المهندس المعماري الفرنسي مايكل بينسو ليعمل في المشروع وقام بتصميم المبنى بتداخل العمارة الإسلامية والعربية والمغربية، ويمكن العثور على أثر لأساليب معمارية لا حصر لها في جميع أنحاء الهيكل، بما في ذلك بعض العناصر من قبة الصخرة والمسجد الكبير في قرطبة، وكلاهما من المساجد المؤثرة

تم بناء جزء كبير من المبنى يدويا من قبل 6,000 حرفي مغربي في الفسيفساء المصنوعة يدويا والأرضيات الرخامية والأعمدة وتفاصيل الجبس والسقوف الخشبية في المسجد، على الرغم من أن العدد الإجمالي للعمال كان أكثر من 30,000 عامل. بعد كل هذا الاهتمام بالتفاصيل، لا يزال يعتبر أحد أكبر المشاريع المعمارية التي تم بناؤها في المغرب على الإطلاق.

مسجد القديس بطرسبرغ

استوحى تصميم مسجد سانت بطرسبرغ من قبر تيمورلنك الذي يقع في سمرقند، ويسمى غور أمير ويترجم إلى “قبر الملك”. يعد هذا الهيكل قطعة معمارية مهمة أثرت على العديد من المصممين، بما في ذلك نيكولاي فاسيليف الذي صمم مسجد سانت بطرسبرغ

افتتح المسجد عام 1913، وكان مشروعا طموحا إلى حد كبير، وقادرا على إيواء جميع المسلمين في روسيا تقريبا في ذلك الوقت، كما كان أطول مسجد أوروبي خارج تركيا

يتميز مسجد سانت بطرسبرغ بأحد أكثر السمات المميزة، وهي بلاط السيراميك الأزرق اللامع الذي يزين القبة والمآذن، كما تم استخدامه لإنشاء مدخل مذهل في إحدى البوابات باستخدام الهندسة التفصيلية والخط الذي يوضح آيات من القرآن.

مسجد بوترا

يقع مسجد بوترا في بوتراجايا بماليزيا، وهو جزء من منطقة حكومية قريبة من بحيرة بوتراجايا بيردانا. يعتبر مسجد بوترا إضافة مهمة لهذه المنطقة في بوتراجايا، ويتميز بأنه ينعكس بأناقة على بحيرة بوتراجايا، كما يعد مسجد بوترا مكانا فريدا للعبادة ووجهة سياحية مهمة

يعزز ذلك بسبب لونه الوردي الفاتح وبنيته التي تشمل القبة الواسعة المصنوعة من الجرانيت الوردي، مما يجعله المسجد الوردي الأشهر في العالم، وهو مثال رائع على تجميع أنماط التصميم الملايو والشرق الأوسطية

مسجد الشيخ زايد الكبير

يعتبر هذا المسجد حديثا نسبيا، وتم الانتهاء من بنائه في عام 2007، وهو الأكبر في دولة الإمارات العربية المتحدة. تم تكليف الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بتوحيد المجتمع الإسلامي المتنوع، وهو مسجد حديث مليء بالفنون الجميلة والهندسة المعمارية

يتميز هذا المسجد بتصميم يجمع بين عدة أساليب معمارية مختلفة وعناصر بناء مستوحاة من مساجد معينة، مثل تصميم مسجد بادشاهي والمآذن العربية والقناطر المغربية. ويتميز المسجد ببنيته البيضاء اللامعة وساحته المزينة بالبلاط بشكل جميل.