أمثال وآيات قرآنية عن الأذى
يجب على الإنسان أن يسعى في جميع الأمور التي يقوم بها لكي يحمي نفسه والآخرين من الأذى. يجب أن لا يسعى لإيذاء شخص آخر وإلقائه في براثن الشر، لأن الكثير من الأفراد يلجأون إلى إيذاء الآخرين بالعنف أو القتل أو التعذيب، وهذا هو الأذى المادي، ويختلف عن الأذى المعنوي الذي يكون عن طريق الكلام أو الشائعات مثل الغيبة والنميمة. يجب على الإنسان أن يحمي نفسه أولا من الأذى، لأن آثاره تكون صعبة وخطيرة، ويجب أن يتذكر المسلم أن المسلم الحقيقي هو من يحافظ على لسانه ويديه.
أمثال وعبر عن الأذى
الأذى صفة تتواجد عند الحيوانات، لأن الله سبحانه وتعالى خلق الحيوانات بدون عقل من أجل الدفاع عن أنفسها وإيجاد الطعام والشراب، ولكن عندما يلجأ الإنسان إلى ذلك وهو الذي يتميز بالعقل، ينسى ذلك ويصبح مثل الحيوانات. لذلك، يجب على الفرد أن يفهم جيدا أن تجنب إيذاء الآخرين هو إشارة على كمال العقل، وأن هناك أنواعا كثيرة من الأذى، بما في ذلك الإيذاء الذاتي والإيذاء باللسان والإيذاء للمجتمع والبيئة.
يجب على المسلم أن يقتدي بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم، والذي تعرض كثيرًا في حياته للأذى من قبل الكفار، عندما قالوا عنه ساحر ومجنون وسخروا منه على الرغم من علمهم بأنه حق، وعندما صفعه عمه أبو لهب على وجهه أمام أهل قريش، وعندما حاول الكفار أن يخنقوه عندما كان يصلي إلا أن أبا بكر أنقذه من أيديهم، وقال : أتقتلون رجلًا يقول ربي الله.
عبارات عن الأذى
يمكن أن يتسبب الأذى بأشكال مختلفة، فالبصق في الشوارع يعتبر ضارًا، حيث تنقل الرياح الأتربة إلى مكان آخر وتصيب شخصًا آخر. ومن بين الأمثال والحكم التي تنبهنا للأذى:
- الشرف العالي لا يخلو من الأذى حتى يراق الدم عليه.
- الرجل الصالح هو الذي يتحمل الأذى ولكنه لا يسببه.
- يتمنى الأحرار الأذى لكل من آذاهم وينطقون بالعوراء على من آذاهم.
- قد يبتسم الرجل الوقور من الأذى ويتأوه قلبه من شدة ألمه.
- احرص على عدم إيذاء الآخرين بلسانك وحاول أن تتعلم من الدروس التي تواجهك في الحياة
- الصبر الجميل لا يوجد فيه شكوى، والصفح الجميل لا يوجد فيه أذى، والهجر الجميل لا يوجد فيه عتاب
- لا تحرق أصابعك بإطفاء شمعة غيرك.
المقصود بكف الأذى في الإسلام
لا تقتصر عبادة الله سبحانه وتعالى على إقامة الشعائر من الصلاة والصوم والزكاة فقط، حيث أن كف الأذى عن الآخرين يُعد شيء أساسي لعبادة الله سبحانه وتعالى، لأن الدين الإسلامي ينهي عن الأذى لبعضنا البعض، لأنه يعقبه الحقد والكراهية وإثارة البلبلة، ولذلك فأن كف الأذى من الأعمال الصالحة التي تقرب العبد من الله سبحانه وتعالى.
آيات وأحاديث عن كف الأذى
قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهًا).
قوله تعالى: إن الذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بما لم يكسبوه من الذنوب والآثام، فقد ارتكبوا بهتانًا وإثمًا واضحًا.
قوله تعالى: قولٌ مألوفٌ ومغفرةٌ أفضلُ من صدقةٍ يتبعُها أذى، واللهُ غنيٌ حليمٌ.
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنـه قـال: (لا يتناجى اثنان دون واحد، فذلك يؤذي المؤمن، والله عز وجل يكره إيذاء المؤمن).
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: `من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل كلمة طيبة أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يؤذي جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليكرم ضيفه.
قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: يُعتبر الإيمان سبعون شعبة، حيث يعتبر قول لا إله إلا الله هو أفضل هذه الشعب، وإماطة الأذى عن الطريق هي أدناها، والحياء شعبة من الإيمان.
قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: يعتبر المسلم أخاه المسلم، فلا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة إلى أخيه فإن الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة.