ألكسندر هاميلتون مؤسس النظام المالي لأمريكا
ولد ألكسندر هاميلتون في 11 يناير 1755م في نيفيس بجزر الهند الغربية البريطانية، وهو اقتصادي وفيلسوف سياسي أمريكي سابق ووزير سابق للخزانة الأمريكية. كان متزوجا من اليزابيث شولر وأنجب العديد من الأطفال بينهم ألكسندر هاميلتون جونيور وإنجليكا هاميلتون وجيمس ألكسندر هاميلتون وجون تشرش هاميلتون وفيليب هاميلتون وويليام اس هاميلتون وإليزابيث هاميلتونن. عاش حياة مليئة بالإنجازات حتى توفي في 12 يوليو 1804م عن عمر يناهز 49 عاما.
ألكسندر هاملتون كان أحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة الأمريكية، وكان أيضا رجل دولة محترم وقائد عسكري ناجح، وولد خارج إطار الزواج في منتصف القرن الثامن عشر، وقضى طفولته بين أدنى درجات المجتمع الأبيض في سانت كروا. بدأ العمل عندما كان في التاسعة من عمره، وتلقى تعليما غير رسمي من معلميه قبل أن يرسل إلى كلية كينغز في نيويورك ليتدرب كطبيب، ولكنه انجذب سريعا إلى السياسة والكتابة، ونشر أول مقالة له عندما كان في السابعة عشرة من عمره. استمر في العمل السياسي حتى انضم في وقت لاحق إلى حرب الاستقلال، واقترب من الجنرال واشنطن الذي أصبح فيما بعد رئيسا للخزانة عندما أصبح رئيسا للولايات المتحدة. أسس هاملتون السياسة المالية للبلاد وساعد الحكومة على التغلب على الفوضى التي خلفتها الثورة.
طفولته وحياته المبكرة :
وُلِدَ ألكسندر هاميلتون في جو عائلي غير مستقر في تشارلستاون، عاصمة جزيرة نيفيس في جزر الهند الغربية البريطانية، وكان والده جيمس هاميلتون تاجرًا اسكتلنديًا، وكانت والدته راشيل فاوست لافيان، وكانت امرأة متزوجة من أصل هنجوينت البريطاني والفرنسي.
كان هناك تشويش حول عام ميلاد ألكسندر، حيث أنه قام بذكر تاريخ ميلاده في 11 يناير 1757م، ولكن بعد وفاة والدته في عام 1768م، أُعِدَّت ورقة إثبات صحة تثبت أنه كان يبلغ من العمر 13 عامًا، ولذلك فإن عام ميلاده هو 1755م.
وفي عام 1765م، عندما بلغ الأمير الأحد عشر عاما، انتقلت العائلة إلى سانت كروا. وفي وقت قصير، قرر والدهم أن يتخلى عنهم رسميا لإنقاذ راشيل من تهمة الزواج المتعدد. كانت راشيل تعيش في أدنى طبقات المجتمع الأبيض بسبب هذه التهمة. بدأت راشيل بإدارة متجر في كريستيانستيد، في حين وجد ألكسندر وظيفة لنفسه. في تلك الفترة، قدم زوجها لافين طلبا عاما لحضور جلسة المحكمة للطلاق. منذ ذلك الحين، انتشرت شائعات أن راشيل كانت عاهرة وأنجبت أطفالا غير شرعيين، مما جعل حياتهم أكثر صعوبة. في أوائل عام 1768م، أصيبت راشيل بحمى شديدة وتوفيت في 19 فبراير عام 1768م، وتركت أطفالها أيتاما. حينها، جاء زوجها ليستولي على ممتلكاتها، وبالتالي حرم الأخوة اللذين تم تسميتهم “أبناء العاهرة” من حصتهم في الميراث، مما جعل حياتهم صعبة في بداية حياتهم.