ألغاز غامضة في أشهر لوحات الرسام ليوناردو دافنشي
اشتُهِرَت أعمالُ الرسامِ العالمي ليوناردو دافنشي بدقتِها وتَميُّزِها، وأصبح دافنشي مصدرَ إلهامٍ للعديدِ من الرسامين، وتَميُّزت لوحاتُ دافنشي بِاحتِوائِها على الأسرار التي عجزَ أمهرُ المحللين عن كشفِها، وفي هذا المقالِ سَنَتَناولُ الألغازَ الموجودة في أشهرِ خمسِ لوحاتٍ من أعمالِهِ.
لوحة “سالفاتور موندي”:
هي أشهر لوحات الرسام العالمي ليوناردو دافنشي و يطلق عليها اسم “المسيح” و قد تم بيعها في الآونة الأخيرة بمبلغ 450 مليون دولار أمريكي ، اللوحة عبارة عن صورة رجل يحمل كرة كريستال شفافة ، بمجرد النظر للوحة نجد أنها لوحة عادية و لكن إن دققنا النظر إلى تلك اللوحة الشهيرة ، سنجد أن اليد التي تحمل الكرة الكريستالية ظاهرة و يمكن رؤيتها بشكل واضح.
هذا غير متوافق مع دراسات وقوانين البصريات والفيزياء، فتلك القوانين تؤكد أن يد الشخص التي توضع خلف الكرة الزجاجية لا يمكن أن تظهر بهذا الشكل، بل يجب أن تكون خلفية اليد أوسع، ولم يستطع أي شخص معرفة السبب الذي دفع دافنشي لتصوير اليد بهذا الشكل، وإذا كان الأمر قد حدث بطريقة مقصودة أم صدفة.
لوحة العشاء الأخير:
قام الفنان ليوناردو دافنشي برسم تلك اللوحة في عام 1498م ، الذي ينظر للوحة دون تمعن يظن أنها مجرد تعبير ليوم العشاء الأخير في عيد الفصح ، لكن الذي يدقق النظر في اللوحة يجد بعض الألغاز التي لا تفسير لها و التي من بينها أن بها صورة قديسان يقفان بجوار “المسيح” من جهة اليمين.
و عندما بحث البعض عنهما تم اكتشاف أن أحدهما هو القديس توماس ، أما الآخر فهو ليوناردو دافنشي نفسه ، و كانت تلك المفاجئة التي صدمت الجميع ، فلماذا يقوم دافنشي برسم نفسه داخل إحدى لوحاته ، و لم تكن تلك المفاجئة الوحيدة بل أيضًا عدم رسم هالة حول رأس المسيح و كأنه يشير إلى أن المسيح فاني و ليس مقدس.
لوحة إيزابيلا دي إستي:
تم اكتشاف تلك اللوحة في الآونة الاخيرة و بمقارنتها مع أعمال الرسام دافنشي ؛ أكد الخبراء على أنها تعود له ، فمن الواضح أنها تتبع نفس أساليب الفنان في الرسم ، فهي تشبه الموناليزا من حيث استعمال الصباغ و شكل المرأة ذات الابتسامة الغامضة.
لوحة سيدة مع قاقم:
دافنشي الفنان قام برسم تلك اللوحة في الفترة من 1489م إلى 1490م، ويقال أنها تعود للسيدة لسيسيليا غاليراني، عشيقة دوق ميلان الذي كان يخدمه ليوناردو في ذلك الوقت. تصور اللوحة سيدة تحمل حيوان بين زراعيها، وعلى الرغم من طبيعتها العادية، إلا أن العلماء استخدموا تقنية مسح جديدة لمعرفة أسرارها وخباياها، فاكتشفوا أن اللوحة تحمل سرا غريبا لم يكن ظاهرا من قبل.
كشفت الدراسة أن دافنشي رسم نسختين من الصورة على نفس اللوحة قبل أن تأخذ شكلها النهائي، فالنسخة الأولى للوحة لم تحتوي على الحيوان `قاقم` ولا القطعة الزرقاء على كتف السيدة، وعند النظر إلى النسخة الثانية للوحة، نجد أنها صورة للسيدة ولكن تحمل حيوانا مختلفا تماما عن الذي تواجد في الصورة النهائية. فكيف وصل دافنشي لهذه التقنية في عصره؟.