ألعاب تزيد ثقة الطفل بنفسه
الألعاب لتنمية شخصية الطفل
يعد اللعب أحد المصادر الرئيسية للتعلم خلال الطفولة، حيث يتعلم الأطفال، من خلال اللعب، التعرف على بعضهم البعض بشكل أفضل، وتطوير مهارات جديدة، وتطبيق المهارات الاجتماعية، مثل التعاون والعمل الجماعي، والتعبير عن الذات بشكل أبسط.
اللعب يزيد خيالك وإبداعك
يساعد اللعب في تعزيز قدرة الأطفال على التعاطف وتنمية مهاراتهم اللغوية، كما يعزز الاحترام الذاتي وضبط النفس ويزيد من الثقة بالنفس. ولتشجيع ثقة الأطفال في أنفسهم، يجب علينا السماح لهم بالتعبير عن مشاعرهم عن طريق اللعب، وذلك بالنسبة لجميع مشاعرهم، سواء كانت فرحة أو خوفا أو قلقا أو حزنا.
يمكن أن يساعد اللعب بكل أشكاله على زيادة الإبداع والثقة بالنفس لدى الأطفال، ويمكن اللجوء إلى القصص والأفلام الكرتونية الهادفة التي تعزز هذه المهارات.
ألعاب لتحسين ثقة الأطفال بأنفسهم
لتعزيز ثقة الأطفال بأنفسهم من خلال الألعاب، يمكن أن تكون أي لعبة مناسبة إذا سمحنا لهم بالاختيار بحرية، وكذلك إذا كان الشخص البالغ يرافقهم بشكل مناسب. في هذه الحالة، اخترنا ثلاثة ألعاب لتطبيقها في المنزل.
1.لعبة التقليد
إنها لعبة بسيطة وممتعة للغاية للأطفال، سيتعلم الطفل من خلالها كيفية تقليد شخص آخر ومحاكاة تصرفاته، وبهذه الطريقة سيتعلم الثقة بنفسه وعدم الخوف من التمثيل والتحدث مع الآخرين.
من الأهمية بمكان أن يتخلص الطفل من الخوف من الآخرين في طفولته، لأنه بذلك يمكنه تقليد أحد أفراد الأسرة أو بعض المهن، والمهم أن يكون ممتعا للطفل، ولا ينبغي إجباره على اللعب في أي وقت، حيث إن الإجبار يقتل المتعة والفائدة.
في هذا النوع من الألعاب، يتعلم الأطفال مجموعة كاملة من المهارات الشخصية والعاطفية والاجتماعية التي ستكون لهم فائدة كبيرة في المستقبل، ومن بين تلك الفوائد يتعلم الأطفال التعبير عن أنفسهم بثقة.
2. يوم الإطراء أو المديح
يهدف هذا النوع الخاص من الألعاب إلى تعزيز احترام الذات ومفهوم الذات الضروريين جدًا لتنمية ثقة الأطفال في أنفسهم، ويمكن اختيار يوم من أيام الأسبوع لجعله يوم المجاملات والثناء على الطفل.
في ذلك اليوم ستقوم بتمجيد مربيك في شيء تحبه في النهاية وتعلمهم، هذا النشاط يتعلق بتسليط الضوء على الصفات الإيجابية في الطفل من قبل الآباء والعكس صحيح، يمكننا استخدام عبارات تحفيزية مثل “أنا حقا أحب كيف تتصرف عندما.
يمكن أن يكون لتحفيز الأطفال تأثير أكبر عند كتابة العبارات المحفزة على ورق وتعليقها على الثلاجة، حيث يمكن للطفل اللجوء إليها في حال شعر بالاكتئاب أو فقدان الثقة، ورؤية كل ما يقوم به بشكل جيد والتقدير له.
لتكون العبة فعالة وذات قيمة، يجب أن تكون الجمل واقعية، ويجب أن لا نبالغ في استخدامها كلعبة لزيادة احترام الذات لدى الأطفال وتعزيز الثقة بالنفس. وعلى الرغم من ذلك، يجب استخدام اللعبة بشكل معتدل دون المبالغة في الثناء، ويجب تذكر أن الثناء المستمر يمكن أن يؤذي الطفل.
3. قبعة القرار
في هذه الحالة، يتعلق الأمر بمساعدة الأطفال على التوقف عن الخوف من اتخاذ قراراتهم بأنفسهم والثقة بأنفسهم، وهذا بدوره سيقودهم إلى أن يكونوا أكثر سعادة. لذلك، سنلعب بقبعة حقيقية أو خيالية سنضعها على رؤوسهم وسنشجعهم على اتخاذ نوع من القرارات، على سبيل المثال
- اتصِل بصديق وادعه لزيارتك واللعب في منزلك في يوم من الأيام
- اذهب إلى المخبز لشراء الخبز
إذا كانوا لم يصلوا إلى سن التمكن الذي يمكنهم فيه الذهاب بمفردهم، فسيرافقهم الوالدان، ولكن سنتركهم يطلبون ويدفعون لأنفسهم، والهدف من ذلك هو أن يبنوا الأطفال ثقة بالنفس كافية ويستعيدوا ما يكفيهم من الاستقلالية والثقة اللازمة للتعامل بسهولة في العالم المحيط بهم ومواجهة الإخفاقات المحتملة طوال حياتهم.
هل توجد ألعاب تزيد الثقة بالنفس عند الأطفال
يلزم اللعب لنمو الطفل ويؤثر بشكل مباشر على تقديره لذاته، وبحسب الدراسة التي أجريتها من قبل الباحثتان جوليا ألونسو غارسيا وخوسيه ماريا رومان سانشيز، فإن الممارسات التربوية للعائلة واحترام الذات تلعب دورا هاما في ذلك.
بعد إجراء تحليلات إحصائية لقياس الذات، يمكن إثبات وجود علاقة ارتباط بين الأسلوب التربوي المقترح من قبل الوالدين وتأثيراته على احترام الذات لدى الأبناء. لذلك، يجب علينا أن نأخذ في الاعتبار أسلوب الارتباط والترابط الذي نؤسسه في المنزل، والطريقة التي نربي بها أطفالنا الصغار.
من ناحية أخرى، اللعب يساعد الأطفال على اكتشاف صفاتهم ومهاراتهم وحدودهم. لذا، العب مع أطفالك وأظهر لهم قيمة اللعب ومدى ما يمكنهم تعلمه، ويمكنك استخدام بعض الأفكار للعب الألعاب التي تعزز ثقة الأطفال بأنفسهم.
- المسرحية الرمزية
لعبة التظاهر أو لعب الأدوار تعتبر أفضل لعبة لتنمية المهارات الشخصية والاجتماعية، وذلك لزيادة احترام الأطفال لأنفسهم. تتضمن هذه اللعبة وضع نفسك في حذاء شخص آخر والتفاعل مع أشخاص حقيقيين أو وهميين. فإنها تعد فرصة ممتازة لتعزيز احترام أطفالنا لأنفسهم وبناء ثقتهم بأنفسهم، ويمكن الاستفادة من هذا النشاط من خلال تقدير صفاتهم الشخصية والاجتماعية والعاطفية.
- المصبوب من النجوم
يوصى بعمر 5 سنوات للمشاركة في الجلوس على الأرض على شكل دائرة مع وجود عدد كبير من المشاركين، مثل الأب أو الأم أو الإخوة أو مجموعة من الأطفال من نفس العمر، ولكن يمكن تجربتها قبل ذلك بقليل.
نحن سنقول شيئًا إيجابيًالكل من المشاركين عندما نمنحهم ورقة على شكل نجمة، حيث يجب أن ينتهي الأمر بنا بنفس العدد من النجوم التي تمنح، والأمر الأساسي هو التفكير فيما نقوله للآخرين وما يخبروننا به وما نشعر به.
في نهاية النشاط، يُعتَبَر من الأهمية بمكان أن نطرح على المشاركين سؤالًا حول ما الذي أعجبهم أكثر وما الذي أقل ما أعجبهم، وكيف شعروا طوال فترة النشاط. ومن الممكن كتابة رسائل إيجابية على أوراق صغيرة ووضعها في برطمان أو صندوق في المنزل.
يمكن تسمية هذا الحاوية بـ “زجاجة السعادة” لأن استخدامها يجعلك سعيدا جدا، وكل ما عليك فعله هو إخراج الرسائل وقراءتها بصوت عال.
- صندوق الكنز المخفي
يجب لعب هذه اللعبة مع مجموعة من الأطفال (على الأقل 3-4)، حيث تتميز بديناميكيتها وتسمح للأطفال باكتشاف مدى تميزهم وموهبتهم داخل صندوق يحتوي على مرآة مخفية، وسنشرح للأطفال أنه يوجد كنز فريد من نوعه في العالم داخل الصندوق، وسيتعين عليهم البحث عنه، وهي طريقة ممتعة لتنمية التوقعات والتميز لدى الأطفال.
سيتم فتح الصندوق بشكل تدريجي، وسيفاجئ كل شخص بمرآة موجودة بداخله. من المهم أن يتفق جميع المشاركين على عدم الكشف عن ما رأوه في الصندوق، حتى يتمكن الأطفال جميعًا من الاستمتاع بالمفاجأة عند فتحه.
عندما يفتح كل الصغار الكنز سنطلب منهم أن يقولوا بصوت عالٍ ما رأوه. من هناك، يمكننا أن ننتهز الفرصة لنطلب منهم ما يعتقدون أنه يجعلهم أشخاصًا فريدين ومميزين ولا يتكررون ورائعين، إنها لعبة رائعة لتعزيز مفهوم الأطفال عن أنفسهم ومعها احترام الذات وبالتالي تزيد ثقتهم بأنفسهم فيصلوا للسعادة.
كيف ارجع ثقة ابني بنفسه
لكي يستعيد الطفل ثقته في نفسه، يجب أن نسمح له باللعب والاستكشاف والتعبير عن نفسه دون خوف من ارتكاب الأخطاء. توفر هذه المساحة الآمنة للطفل فرصة للتعلم من أخطائه وتحفظ فضوله حيا.
لتعزيز ثقة الطفل بنفسه، يجب السماح له بالاختيار والتنظيم في الأنشطة والألعاب التي يشارك فيها، وهذا يساعد على تطوير ثقته في نفسه تدريجيًا وتحسين تقديره لذاته من خلال الإنجازات الفردية والإبداع.