يعد الشاي من أهم المحاصيل الزراعية على مستوى العالم، نظرا لاستخدامه اليومي الكثيف، حيث يحتل المرتبة الثانية بعد الماء في الشرب، ويعود أصل اسمه إلى الصين، حيث يطلق على شجرة أو شجيرة الشاي، وعلى أوراقها والمشروب المصنوع منها، ويتبع فصيلة الكاميليا، وينمو إلى ارتفاع تسعة أمتار، أما في المزارع فيتم قطع شجيرات صغيرة طولها من تسعين إلى مائة وخمسين سنتيمترا، وتحتاج إلى تربة خصبة خفيفة وطقس حار وهواء رطب وماء وفير. وتصلح الشجيرات الصغيرة المستنبتة من البذور للحصاد بعد ثلاث سنوات وتستمر إنتاجيتها لمدة خمسين عاما، وأفضل أوراقها الرقيقة القريبة من القمة، وتترك الأوراق حتى تذبل ثم تبرد وتسخن، وفي الشاي الأخضر يتم تسخين الأوراق بعد قطعها مباشرة، وفي الشاي الأسود يتم تخمير الأوراق لمدة يوم قبل استخدامها، ويصنف الشاي حسب حجم الورقة ابتداء من الأصغر، وتعود نكهة الشاي إلى زيت طيار، وتعود خاصية التنبية إلى مادة الكافيين، وقد توصل فريق من الباحثين في المركز الطبي بجامعة ديوك في عام 2004 إلى وجود علاقة بين تناول الكافيين مع وجبات الطعام وزيادة مستويات السكر وهرمون الأنسولين في الدم عند المصابين بالنوع الثاني من داء السكري، وكذلا يمكن للكافيين أن يؤثر على الذاكرة المؤقتة للدماغ، وينصح الطلاب بتقليل شرب الشاي، وخاصة في أيام الامتحانات، لتجنب التأثير على قدراتهم الذهنية.
أكثر دول العالم أنتاجا للشاي
تم تسجيل أرقام قياسية جديدة في إنتاج الشاي منذ عام 2004 وفقا لدراسات منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو). أظهرت الدراسات التي تناولتها المجموعات الحكومية المعنية بالشاي أن إنتاج الشاي العالمي لا يزال يزداد، حيث وصل حجم الإنتاج السنوي إلى ثلاثة ونصف مليون طن. تعزى هذه الزيادة بشكل رئيسي إلى دول مثل تركيا والصين وكينيا وملاوي وسريلانكا وإندونيسيا. يرجع هذا النمو في الإنتاج إلى هذه الدول نظرا لتراجع الإنتاج في البلدان الرئيسية لإنتاج الشاي وهما الهند وبنغلاديش.
وفيما يلي آخر إحصائيات إنتاج الشاي لأكبر الدول
الصين: وصل إنتاج الشاي في الصين في العام الماضي إلى 800 ألف طن، وبعد ذلك بدأت سياسة المبادرات لتطوير الإنتاج وتجارته، مما أدى إلى تضاعف الإنتاج في عام 2016 حتى بلغ مليونا وسبعمائة ألف طن، مما جعل الصين تتصدر قائمة أكبر منتج للشاي في العالم .
الهند: تم تخفيض حجم الإنتاج في العام الماضي بنسبة تقدر بأربعة ونصف في المئة، حيث تم إنتاج 830 ألف طن، وكانت الأسباب الظروف المناخية وإغلاق حوالي سبعين حقل في إقليم (أسام)، ولكن سرعان ما تمت النهوض مرة أخرى في عام 2016 ووصل حجم الإنتاج إلى مليون طن، محتلة المركز الثاني عالميا بعد الصين.
كينيا: زاد إنتاج الشاي في السنوات الأخيرة بنسبة تزيد عن 10٪ ليصل إلى 330 ألف طن بسبب الأحوال المناخية المواتية في معظم مناطق الزراعة وتوسعات الإنتاج التي أدت إلى زيادة الإنتاجية، وفي عام 2016 بلغ الإنتاج 370 ألف طن مما جعله يحتل المرتبة الثالثة عالميا، وتشير بعض الإحصائيات إلى دولة مجاورة (ملاوي) التي وصل إنتاجها إلى 50 ألف طن.
سريلانكا:على الرغم من الفيضانات الكبيرة التي تعرضت لها سريلانكا، إلا أنها ما زالت تحقق نسبة إنتاج عالية ومتزايدة. ففي عام 2004 بلغ حجم الإنتاج 309 ألف طن، بينما في عام 2016، قدر الإنتاج بنحو 330 ألف طن، مما جعلها تحتل المرتبة الرابعة عالميا.
تركيا: تحتل تركيا المركز الخامس في إنتاج الصلب، حيث تشير الإحصائيات إلى حدوث طفرة كبيرة في عام 2004، حيث ارتفع حجم الإنتاج بنسبة 32٪ ليصل إلى 200 ألف طن، ووصل حجم الإنتاج في عام 2016 إلى 225 ألف طن وفقا لأحدث التقديرات .
وأخيرا: فيتنام تحتل المركز السادس في إنتاج الكمأة بحجم يصل إلى 217 ألف طن، وتليها إيران في المركز السابع بإنتاج 158 ألف طن، ثم إندونيسيا في المركز الثامن بإنتاج 150 ألف طن، وتأتي الأرجنتين في المركز التاسع بإنتاج 100 ألف طن، وتحتل اليابان المركز العاشر بإنتاج يصل إلى 90 ألف طن.