العالمدول

أكثر الدول إنتاجا للماس

الماس… هو من أثمن وأغلى الأحجار الكريمة، ويمر بمراحل مختلفة داخل باطن الأرض قبل أن يصل إلى يد الإنسان. يتم تجهيزه وتأهيله ليصبح قادرا على استخدامه في صنع المجوهرات والحلي. يحمل قيمة كبيرة اقتصاديا وروحيا، ويمكن الحصول عليه فقط بواسطة الأثرياء بسبب تكلفته العالية. ونظرا لأهميته، حدثت العديد من المشاكل في الدول التي تمتلك مناجم الماس، ومن بينها جمهورية سيراليون في غرب القارة الأفريقية. تعرضت هذه الدولة لحروب أهلية استمرت لأكثر من عشر سنوات بسبب وجود الماس في أراضيها. كما شهدت تغييرات في الحكم وظهور منظمات لتهريب الماس واستغلالها في تجارة الأطفال. تم تزويد هؤلاء الأطفال بالأسلحة التي تسببت في دمار وخراب شامل في البلاد وأدت إلى نشوء جيل من المجرمين. ولعب بعض رؤساء الدول دورا في هذه التجارة غير المشروعة، مثل الرئيس الليبيري السابق تشارلز تايلور الذي أدين بتهريب الماس والمعروف بـ `الماس الدموي` عام 2004 من قبل المحكمة الدولية. ومؤخرا، شهدنا تطورا كبيرا في دول خارج أفريقيا في استخراج الماس، مثل روسيا وكندا وغيرها، وسنتحدث عنها في مقالتنا.

أهم وأكثر الدول إنتاجا للماس…

البرازيل هي الدولة العاشرة في العالم، وتقع في قارة أمريكا الجنوبية. وتشتهر البرازيل بالعديد من المجالات مثل كرة القدم في الرياضة، وزراعة بعض المحاصيل مثل البن، بالإضافة إلى بعض الموارد الطبيعية مثل القصدير الذي تصدرها. وتعتبر البرازيل من بين أقل الدول إنتاجا للماس في العالم، حيث يتم تصنيع 0.5٪ فقط من الماس العالمي، مما يجعلها تحتل المركز العاشر بين أكبر عشر دول في العالم.

يقع غانا في المركز التاسع من دول قارة السمراء (أفريقيا)، وتتميز بكثرة مواردها الطبيعية، وخاصة المعدنية، بالإضافة إلى وجود البترول والغاز الطبيعي. وتشتهر غانا أيضا بتصدير أجود أنواع الكاكاو في العالم، ويعد تصدير الماس والذهب من أهم الموارد التي يعتمد عليها الاقتصاد الغاني.

ناميبيا” هي إحدى الدول الأفريقية التي تعتمد اقتصادها على مجالات متعددة، وأهمها مجال السياحة بسبب وجود العديد من الأماكن السياحية الطبيعية الجميلة فيها، مثل صحراء كالاهاري، وفي مجال الزراعة بسبب خصوبة أراضيها، وقد اهتمت حكومتها بقطاع الصناعة لتحتل مكانة مرموقة بين الدول الأفريقية في هذا المجال، بالإضافة إلى أنها تمتلك مصادر طبيعية هامة مثل المعادن والماس، ولا سيما الماس الذي يشكل ما يقرب من 1.3٪ من إنتاج العالم، وهذا هو سبب تصدرها المرتبة الثامنة عالميا.

أنغولا هي إحدى الدول الأفريقية التي تعتمد اقتصادها على إنتاج الماس والبترول، ويبلغ إنتاجها المحلي لهما أكثر من 60٪، وقد عانت من فترات طويلة من الحرب الأهلية التي أدت إلى أكبر كارثة مرت بها، ولكنها تجاوزت هذا المرحلة في عام 2002 وبدأت حكومتها في استغلال مواردها الطبيعية، وخاصة ما تحتويه أراضيها من خام الماس.

كندا هي إحدى دول قارة أمريكا الشمالية، وتعتبر من أكبر الدول في العالم من حيث التجارة، وتعتمد اقتصادها بشكل كبير على الماس، حيث يبلغ إنتاجها العالمي ما يقرب من مليار ونصف المليار دولار، مما جعلها تحتل المركز السادس.

المركز الخامس في جنوب أفريقيا… إحدى أكبر وأهم وأجمل الدول الأفريقية، وتشتهر بالسياحة بسبب الكثير من المواقع الجميلة التي أنعم الله عز وجل بها، إضافة إلى خصوبة أراضيها والمساحات الخضراء الشاسعة التي توفر الراحة والهدوء لزوارها. وتتميز أيضا بتوفر الكميات الوفيرة من الماس التي تعتمد عليها اقتصاديا، وبذلك تحتل المركز الخامس عالميا في إنتاجها.

تحتل أستراليا المركز الرابع في إنتاج الماس عالميا، حيث يبلغ حجم إنتاجها حوالي 13% من الإنتاج العالمي، وتعد من أكثر الدول رفاهية ومستوى معيشيا للفرد. ويعود ذلك إلى توافر الكثير من الموارد الطبيعية، من بينها المعادن، وتركيز البلاد على مجال الزراعة، مما جعلها من الدول التجارية الرائدة عالميا.

المركز الثالث لدولة الكونغو… وقد عدنا مرة أخرى إلى الدول الأفريقية التي لها مكانة كبيرة في إنتاج الماس، والتي تمتلك حجم إنتاج يصل إلى 19٪ عالميا مما يجعلها تحتل المركز الثالث، بالإضافة إلى وجود كثرة في الموارد الطبيعية، وعلى الرغم من ذلك، فإن أهلها يعانون من الفقر مما يؤدي إلى حدوث الخلافات القوية في بعض الأحيان عند استخراج المعادن الثمينة من أماكنها.

تحتل بوتسوانا المركز الثاني بين الدول الإفريقية في إنتاج الماس حيث يصل حجم إنتاج الماس فيها إلى 40% من الناتج المحلي و20% من الإنتاج العالمي. ويجب الإشارة إلى أن أكبر شركات التعدين في بوتسوانا تنتمي للحكومة التي تستغل مواردها الطبيعية بفاعلية .

روسيا احتلت المركز الأول عالميا في إنتاج هذا القطاع، بنسبة تصل إلى 22%، وذلك بسبب كثرة مواردها الطبيعية واستغلالها الجيد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى