ادبروايات

أفلام عربية مقتبسة من روايات

روايات عربية تحولت إلى أفلام

في الواقع، هناك العديد من الأفلام العربية التي تستند إلى روايات. ويمكن القول بثقة أن أعظم الأفلام العربية هي تلك التي تم اقتباسها من الروايات، حيث تحمل طابعا أدبيا عظيما وروح الكتاب الكبار، وتتمتع بسحرهم وطابعهم المميز. فالأفلام المستندة إلى الروايات تتحول فجأة إلى أعمال أدبية تاريخية تستمر لفترة طويلة مثل الروايات أنفسها، وتتألق أكثر من الرواية بذاتها وتصبح قصصا ساحرة وجميلة. ومن بين أعظم الروايات التي تحولت إلى أفلام عربية:

دعاء الكروان” هو من أروع مؤلفات الكاتب الكبير طه حسين، وقد تم تأليفه في عام 1934م، وتم تحويله لفيلم خالد يحمل نفس الاسم في عام 1959م، ويحكي الفيلم قصة فتاة ريفية تدعى “أمنة” التي تمردت على العادات والتقاليد الريفية، حيث عاشت هي وأختها “هنادي” وأمها في ظروف سيئة للغاية، فوالدها كان يقوم بأعمال غير لائقة ويهتك أعراض الناس ويقوم بأفعال غير مقبولة في المجتمعات الريفية في صعيد مصر، حتى تم قتله.

تبدأ الأحداث في الرواية بلوم خال الفتيات لوالدتهن على أفعال أبيهم الذي قتل، وينصحها بالرحيل من القرية وكان يرافقهم حتى يبتعدوا عن الناس الذين يعايرونهم طوال الوقت بسبب أبيهم، ويعايرونه دائما بسبب زوج أخته، ويقول لأخته أنه كما تدين تدان، وسيتم الرد على أفعال زوجها في بناتها، ويعتبر نفسه مسؤولا عن رعايتهم والحفاظ عليهم، وفعلا يذهب معهم إلى مكان بعيد ويعيشون حياة مختلفة وسط أناس غرباء لم يعرفوا عنهم شيئا، وبعد ذلك يأخذ البنات للعمل في المنازل للمساعدة في العيش مع والدتهن والهروب من ضيق الأحوال.

تذهب أمنة وتلعب دورها في العمل الفني، وهي فاتن حمامة، إلى منزل رئيس الشرطة وتعمل فيه، وهناك تتعلم أشياء جديدة من ابنته التي تدرس اللغة الفرنسية وتعزف على البيانو. بينما تذهب أختها هنادي إلى منزل مهندس الري، الرجل الأعزب الذي يعيش في منزل كبير بمفرده. ويجسد أحمد مظهر دور المهندس، حيث تقع هنادي في خطيئة مع المهندس ويكتشف خالها ذلك ويقتلها أمام أمها وأختها في الصحراء. فيحلفت أمنة أن تنتقم من المهندس الذي كان السبب في قتل شقيقتها وصديقتها المقربة. ولكنها تقع في حبه بعدما تفشل في قتله مرارا، وتبقى هذه القصة كواحدة من أفلام التراث المصري العظيمة.

  • أنا حرة

رواية أنا حرة للكاتب إحسان عبد القدوس تم تجسيدها في فيلم مصري من بطولة لبنى عبد العزيز وشكري سرحان. تحكي الرواية قصة فتاة تمردت على العادات والتقاليد، وكانت تحلم طوال حياتها بالحرية والانطلاق، وتتمنى العيش بعيدا عن الأشخاص الذين وجدت نفسها بينهم، وهم عمتها وزوج عمتها الذين يعاملونها بصرامة شديدة وأحيانا يعنفونها ويهينونها بسبب تأخرها خارج المنزل وملابسها غير المناسبة لعصرها.

عندما وصلت الفتاة إلى مرحلة الجامعة، حاولت عمتها وزوج عمتها منعها من الالتحاق بالجامعة وطالبوها بالزواج لمنع وقوع العار عليهم واعتبروا أن الالتحاق بالجامعة جريمة لا يمكن قبولها، ولكن والدها الذي كان يعيش بعيدا أصر على أن تلتحق بالجامعة، وبالفعل درست وتخرجت وعملت، وأحبت شكري سرحان الذي كان يعمل صحفيا، وبدأ كلاهما مشوار النضال معا حتى تم اعتقالهما، ولكنهما تزوجا ليعلنا أن الحرية قد تكون وراء القضبان

فيلم مقتبس من رواية

تحولت العديد من الروايات إلى أفلام لتخلد في ذاكرة الجماهير، ومن بينها:

  • حتى لا تطفئ الشمس

  • رجال في الشمس

رواية رجال من الشمس من تأليف الكاتب الفلسطيني غسان كنفاني تم نشرها عام 1963م، ثم تم تحويلها إلى فيلم عام 1970م. تحكي الرواية قصة ثلاثة لاجئين فلسطينيين يهربون من مخيمات الكويت بحثا عن الحرية تحت حرارة الشمس الحارقة. تعد هذه الرواية واحدة من أهم الروايات التي تصف البؤس والتشرد والألم التي يعاني منها الفلسطينيون، وقد حصلت الرواية على جائزة اللوتس عام 1975م .

أفلام مقتبسة من روايات

من بين أعظم الأفلام المصرية التي اقتبست من روايات الثلاثية للكاتب المصري نجيب محفوظ:

  • ثلاثية نجيب محفوظ

لا يمكن الحديث عن روايات عربية تحولت إلى أفلام دون ذكر سكر الثلاثية، وتعتبر روائع نجيب محفوظ حيث تم تحويلها إلى ثلاثة أفلام، وهم جميعًا أعمال تاريخية في صناعة السينما المصرية

  • بين القصرين

أول جزء في الثلاثية لنجيب محفوظ وتم تحويل الرواية إلى فيلم عام 1964م. تدور أحداثها حول أسرة السيد عبد الجواد وهي أسرة مصرية تواجه عصر الاحتلال الإنجليزي. تظهر الرواية التناقض الشديد في شخصية رب الأسرة الذي يتعامل بصرامة شديدة مع أفراد عائلته في المنزل، بينما يعيش حياة مليئة باللهو والفجور خارج المنزل. يتميز أبناؤه بشخصيات مختلفة؛ فمنهم الثائر ومنهم من يتبع طريق والده، ولديه أيضا بنات يمتلكون خصوصياتهم الخاصة. يصف الروائي المجتمع في هذه الفترة، ويصف المرأة المصرية بأنها سيدة خجولة لا تستطيع الخروج من المنزل وحدها وتحمل أعباء الأسرة بأكملها، ولا يمكنها حتى أن تعارض زوجها في أي شيء.

تم تقديم قصر الشوق في عام 1967 م، وهو الجزء الثاني من ثلاثية تدور حول أسرة أحمد عبد الجواد، الذي رحل ابنهم وأصبحت منزلهم حزينا، فقرروا العيش في منطقة قصر الشوق بالجمالية، وخلال ذلك الوقت، وقع أحمد عبد الجواد في حب فتاة تحب ابنهم ياسين وتزوجه، ولد لهما ثاني ابن يدعى كمال الذي لا يزال يعمل في التنظيمات السرية لطرد الإنجليز من مصر، وتزوجت بناتهم.

  • السكرية

الجزء الأخير والثالث تقدم عام 1973م وتركز على أحمد عبد الجواد نفسه بعدما اجتاز العمر وكبر، وعاش مع أولاده وأحفاده، حيث تجسد الرواية الأجيال المعاصرة وتطور الحياة عبر ثلاثة أجزاء للشخص نفسه.

أفلام مقتبسة من روايات دوستويفسكي

فيلم الجريمة والعقاب هو أحد الأفلام المصرية التي تم تجسيدها عام 1957م، ومستمدة من رواية رائعة للكاتب دوستويفسكي بعنوان `Crime and Punishment`، وتم كتابة الرواية في عام 1866م، وهي رواية تنتمي للأدب الكلاسيكي. تدور أحداث الرواية حول فكرة أنه لا يوجد جريمة بدون عقاب، حيث يرتكب شاب جريمة قتل لسيدة عجوز تعيش بمفردها في منزلها، ثم يهرب ويعيش في حالة زعر دائم ومطاردة، حتى يصاب بالمرض وينجرف للهلاك ويشرب الخمر، وفي النهاية يكشف عن جريمته وهو سكران غير واع ويكشف عن مكان الدم الذي قتل فيه الضحية وشقيقتها بهدف السرقة. يجسد الفيلم الفنان شكري سرحان والفنانة ماجدة الصباح ومجموعة من الممثلين المصريين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى