منوعات

أفلام سينمائية عالمية زوّرت حقائق في التاريخ

عندما يكتشف المشاهد أن الفيلم الذي سيشاهده مستند إلى قصة حقيقية أو أحداث تاريخية، يشعر بالسعادة لأنه سينغمس في الفيلم بكل حواسه، ليقارن بين الأحداث الفعلية والواقع التاريخي. ومع ذلك، معرفة الحقيقة ليست أمرا سهلا. فبعض الأفلام التاريخية والقصص الحقيقية لا تعرض الحقائق والأحداث التاريخية بدقة، سواء لأسباب درامية أو أهداف أخرى. في هذا المقال، سنستعرض أشهر الأفلام التي ارتكبت هذا الخطأ في التعامل مع التاريخ.

U-571

إنه فيلم أمريكي أنتج في عام 2000، يروي قصة الحرب العالمية الثانية حيث اختطف أبطال الفيلم، الذين كانوا في البحرية الأمريكية، غواصة U-571 من الجيش الثالث الرايخ التابع لألمانيا للعثور على جهاز التشفير إنيجما الذي استخدمه هتلر لإرسال رسائل لقواته العسكرية. ومع ذلك، يحتوي الفيلم على بعض الأخطاء، وأهمها أن غواصة U-571 لم تتم أسرها أبدا، بل تم أسر غواصة U-110، ولم تكن الولايات المتحدة على علم بالأمر حيث حدثت العملية قبل دخول الولايات المتحدة الحرب. في الواقع، تمت العملية العسكرية من قبل البريطانيين.

Argo

تم إنتاج هذا الفيلم في سنة 2012 في أمريكا و أخرجه الممثل بن أفليك. و تم اقتباس قصة الفيلم من شهادة عميل المخابرات الأمريكية سابقا توني مانديز بشأن إنقاذ 6 دبلوماسيين أمريكيين من إيران في فترة رهائن إيران سنة 1979. لكن الفيلم قام بتحريف العديد من الحقائق، فالسفارتين الهولندية و البريطانية قامتا بالتعاون في الواقع مع المخابرات الأمريكية من أجل أن يتم تحرير الرهائن و هو الأمر الذي لم يظهر في الفيلم أبدا.

Anastasia

هو فيلم رسوم متحركة صدر عام 1997 وأخرجه `دون بلوث` و`غاري غولدمان`. يعد أول فيلم روائي تاريخي من إنتاج `ستوديوهات فوكس للرسوم المتحركة`. استخدم في الفيلم لقب `الأميرة` للإشارة إلى شخصية أنستازيا، التي هي شخصية تاريخية روسية، على الرغم من أن الروس لم يستخدموا هذا اللقب أبدا وأن أنستازيا لم تهرب إلى عاصمة فرنسا كما يروي الفيلم.

300

الـ 300 هو فيلم ملحمي مستند على رواية مصورة، صدر في عام 2006. يروي الفيلم قصة معركة ترموبيل، حيث قاد ملك إسبرطة ليونيداس 300 محارب من إسبرطة لمواجهة خشايارشا وجيشه الفارسي حتى الموت. في الفيلم، كان هناك فقط 300 محارب يقاتلون الجيش الفارسي، ولكن في الحقيقة، كان هناك حوالي 7 آلاف محارب، وبقي منهم 300 فقط. ولا يجب أن ننسى أن هؤلاء الجنود لم يكونوا جميعهم أبطال كمال الأجسام الذين يمتلكون عضلات متعرجة، ولم يتم استخدام الأفيال في المعركة أبدا، ولم يكن قائد الفرس بهذا الحجم الهائل الذي يصوره الفيلم.

Apocalypto

هو فيلم أمريكي أنتج عام 2006 وأخرجه الممثل الأمريكي ميل غيبسون، يروي الفيلم قصة في أمريكا الوسطى في فترة تراجع حضارة المايا، وأظهر الفيلم أن شعب المايا كان يستخدم التضحيات البشرية للحفاظ على مجدهم، وهذا غير واقعي على الإطلاق، كما تم تصويرهم على أنهم شعب متوحش من البشر وأنهم لا يعرفون الرحمة، ولكن في الواقع هم شعب مسالم جدا.

The last samurai

أنتج هذا الفيلم في سنة 2003 و أدى بطولته الممثل المشهور توم كروز. يحكي الفيلم قصة أحد الجنود الإنجليز الذي تحول إلى ساموراي محترف، لكن ما أظهره الفيلم هو أنه احتاج فترة قصيرة للتحول و هو ما لا يمكن أن يكون واقعيا، كما بين الفيلم تواجد مستشارين عسكريين أمريكيين في اليابان و هو الأمر الذي لم يحصل أبدا في تاريخ اليابان، كما أن اليابانيين يرفضون دخول أجانب إلى معسكرات الساموراي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى