أفلام سينمائية تجسد شخصية الرئيس الأمريكي باراك أوباما
ما الذي تحتاجه الأفلام التي تجسد حياة الزعماء؟ يجب أن يتوفر جانبان أساسيان. الأول هو وجود مساهمة في إنتاجها ونشرها للجمهور للاستمتاع بها، والجانب الآخر هو أن تتناول تلك الأفلام شخصية مؤثرة تمتلك كاريزما فريدة .
ما هو رأي النقاد في فكرة إنتاج فيلمين عن حياة أوباما؟ من وجهة نظر إيوان مورغان، الأستاذ الحاصل على درجة الدكتوراه في الدراسات الأمريكية في كلية لندن، يرى أن هوليوود بحاجة في الوقت الحالي إلى تقديم قصة حقيقية تنفذ على أرض الواقع ولها أهمية كبيرة، وتحتاج أيضا إلى كلمات عظيمة، ولذلك فإن شخصية الرئيس أوباما مناسبة لهذا الدور بسبب مهاراته في الخطاب. ولكن، اعترض الآخرون على هذا الرأي ورأوا أن الشخصية تحتاج إلى تحديدات معينة حتى يتم تقديمها في فيلم روائي. ومن وجهة نظر توبي ميللر، الأستاذ الحاصل على درجة الدكتوراه في الثقافة الإعلامية في جامعة كاليفورنيا، يرى أنه يجب وجود قصة حقيقية كاملة لأوباما وليس فقط الحديث عن أصله العرقي ..
تدور أحداث الفيلمين حول شخصية باراك أوباما في فترة شبابه ومسيرته السياسية وخبراته. الفيلم الأول سيحمل اسم `ساوث سايد ويذ يو` وسيتم عرضه في شهر أغسطس الحالي، وتدور جميع أحداثه في يوم واحد فقط في مدينة شيكاغو، وتتناول قصة لقاء أوباما بشريكة حياته المستقبلية. أما الفيلم الآخر فسيحمل عنوان `باري` وسيتناول حياة الرئيس الأمريكي أوباما أثناء دراسته في الجامعة .
كيف سيتفاعل الجمهور مع هذه الأفلام؟ هناك الكثير من الناس ينتظرون عرض هذه الأفلام للتعرف على تفاصيل حياة هذا الرجل، وعلى الرغم من أنها ليست أفلاما ضخمة الإنتاج، إلا أن أحد الأساتذة المشاركين في علوم السياسة بجامعة ميامي، جوزيف أوسنسكي، يرون أن هاتين الفيلمين قد يجذبان جمهورا كبيرا إذا كان هناك اهتمام كبير بمعرفة المزيد عن حياة أوباما. إذا كان هناك جمهور يرغب بشدة في معرفة المزيد عن حياة أوباما، سيتوجهون لمشاهدة هاتين الأفلام، وإلا فلن يكون هناك اهتمام كبير بهما، خاصة أن الفيلمين يركزان على حياة أوباما ومليئان بالثناء عليه. ولذلك، يوجد اهتمام من قبل هوليوود في البحث عن قصص واقعية عن حياة أوباما، وفي هذه الحالة، ستعمل شركات الإنتاج السينمائي في هوليوود على إنتاج هاتين الأفلام .