أفكار مطويات عن اللغة العربية
تعد اللغة العربية واحدة من أكثر اللغات انتشارا في العالم؛ إذ إنها لغة القرآن الكريم، وتستعمل في الصلاة والعبادة في الإسلام، ولا يمكن أداءهما بشكل صحيح إلا بإتقان بعض كلماتها. وفي بلادنا العربية، يعاني الكثيرون من الطلاب في المدارس من صعوبة فهم مادة اللغة العربية، نظرا لما تتطلبه من مهارات في التفسير والشرح من المدرس. ولذلك، يجب على المدرسين استخدام وسائل وأساليب حديثة وإبداعية تساعد على توصيل المعلومات للطلاب. وإذا استخدمت الأساليب التقليدية القديمة، سيشعر الطلاب بصعوبة التعلم ولن يحبوا تعلم اللغة العربية، ولن يتمكنوا من تطويرها. ولذا، يجب مراعاة هذه النقطة من إدارة المدارس، وتوفير نخبة من المدرسين الذين يمتلكون القدرة على الإبداع والتطوير في مهنة التدريس.
نظرا لأهمية البروشور المطوي، الذي يقدم معلومات مختصرة وواضحة حول الموضوع المطروح، لنقل معلومة محددة إلى الطالب أو عرض أفكار لمجموعة من الأشخاص. لذلك، تم تخصيص هذه المقالة لشرح كيفية تقديم مادة اللغة العربية في بروشور مناسب واقتراح أفكار لبروشورات تم تطبيقها بالفعل من قبل مدرسي اللغة العربية وتم الحصول على أفضل النتائج.
يتضمن بعض المنشورات البسيطة لتعليم اللغة العربية للطلاب في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة
أولاً: بالنسبة لمادة المطالعة والنصوص، يجب أن يقوم معلم اللغة العربية بالتقرب لقلوب الطلبة، وإشعارهم أنّ مادة اللغة العربية من المواد الممتعة، والأفضل أن يعتمد في شرحه على مطويات مكتوب عليها نصوص، سواءاً كانت شعراً أم نثراً، واختيار خلفيات تعبر عن نص الموضوع، وأن تكون ملونة وذات خلفيات جميلة، ووضعها على السبورة، أو يمكنه أن يقوم بعرضها على شاشة الحاسب الآلي، وإضافة صوت أحد الطلبة وهو يردد القصيدة. ومن الممكن أيضاً اتباع أسلوب غنائي للقصيدة، لكسر الروتين والممل الذي قد يتولد لدى الطلبة، مما يضفي جواً من المرح والسعادة داخل الصف.
ثانياً: بالنسبة للنصوص وصعوبة الكلمات والمرادفات، والتي يعاني منها الطلاب في أغلب الأحيان، يمكن لمعلم اللغة العربية استخدام طريقة التمثيل، وذلك عن طريق كتابة نصوص في ملصقات وتمنح الفرصة للطلاب لممارسة النصوص وتمثيل الموقف نفسه في شكل مسرحية، مما يضفي جوا من المرح داخل الصف، ويحفز الطلاب على فهم الدروس بشكل أفضل ويجعل تعلم اللغة العربية ممتعا بالنسبة لهم.
ثالثاً: يواجه الطلاب عادة مشاكل في حفظ القصائد التي يطلب منهم حفظها، لذلك ينبغي على المدرس كتابة القصائد على مطويات صغيرة، وتوزيعها على الطلاب، ومن ثم طلب حفظها خلال الحصة الدراسية، وتحفيز الطلاب بمكافأة للطالب الذي يتمكن من حفظ القصيدة بشكل جيد. وعندها سيكون بمقدور مدرس اللغة العربية معرفة مشاكل الطلاب في الحفظ، وتقديم الحلول المناسبة لتحسين أدائهم الدراسي وتحصيلهم.
رابعاً: يواجه الطلاب صعوبة في حفظ المفردات ومعانيها، لذلك يجب على المدرس تبسيط الأمور وإحضار معجم للاستخراج، مثل معجم الوسيط أو لسان العرب، وتكليف الطلاب بالبحث عن الكلمة وتدوينها في مطويات صغيرة يتم توزيعها عليهم، ويمكن تقسيمهم إلى مجموعات وعمل مشاريع مطوية خلال الحصة الدراسية، مما يحفزهم على حفظ المزيد من المفردات ويشجعهم على الكتابة ويحسن مهاراتهم اللغوية.
من خلال عرض مجالات استخدام المطويات في تعليم اللغة العربية، نضيف إليها أنّه باستمرار يتم إدخال أفكار مطويات جديدة، واستخدام التكنولوجيا الحديثة في تطوير العملية التعليمية، وذلك لتعزيز الفهم لدى الطالب، وعدم إرهاقه بعملية الحفظ دون فهم المعلومة. ويكون البروشور عبارة عن بطاقة تحتوي معلومات عن المادة الدراسية. حيث يقوم أستاذ المادة بتقسيم الطلبة إلى مجموعات، كل مجموعة مكونة من أربعة طلاب، تقوم كل مجموعة بعمل بروشور مطوي عن فصل دراسي أو وحدة دراسية معينة، أو حتى جزء من فصل دراسي حسب رغبة المدرّس.
يجب على الطلاب التركيز على الفصل الدراسي المطلوب منهم أو الوحدة الدراسية بأكملها، خاصة إذا كانت مرتبطة بالمواد السابقة. تختلف أشكال ومعلومات المطويات حسب الدروس والمواد وأهدافها، وحسب مستوى الصف الدراسي. ومع ذلك، فإنها تساعد الطلاب على اكتساب مهارات التعلم وتحفزهم على تنظيم الأفكار الرئيسية والفرعية للمواضيع الدراسية، وبالتالي تحسين أدائهم وتطوير روح العمل الجماعي لديهم.