أفكار انشاء موضوع عن التسامح
إعلان مبادئ اليونسكو لعام 1995 بشأن التسامح
في عام 1996، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار 51/95 الذي يعلن يوم 16 نوفمبر يوما عالميا للتسامح، وذلك بعد اعتماد إعلان مبادئ التسامح من قبل الدول الأعضاء في اليونسكو في 16 نوفمبر 1995، ويؤكد الإعلان بين أمور أخرى أن التسامح ليس سهلا في تحقيقه ولا يمكن تجاهله من قبل الفرد، بل هو احترام وتقدير للتنوع الثقافي الغني في عالمنا، واحترام لأشكال التعبير والطرق المختلفة التي نتعامل بها كبشر .
في عام 1995، احتفالا بالسنة الدولية للتسامح التي أعلنتها الأمم المتحدة، واحتفالا بمرور 125 عاما على ميلاد المهاتما غاندي، أنشأت منظمة اليونسكو جائزة لتعزيز التسامح واللاعنف ورفض أي أشكال العنف. وتمنح جائزة اليونسكو-مادانجيت سينغ لتعزيز التسامح ورفض العنف، واستوحي إنشاء الجائزة من دستور اليونسكو الذي يشدد على أن “السلام يجب أن يستند إلى التضامن الفكري والأخلاقي للبشرية، وإن لم يكن للفشل.
تعليم الأطفال التسامح في الفصل المدرسي
تعليم مفهوم التسامح ليس مجرد عادة رائعة في الفصل الدراسي، بل هو أيضا أحد المدونات التدريس المفضلة لدى المعلم، إنه طريقة رائعة لتعلم كيفية دمج المزيد من التعاطف والتنوع في الفصل الدراسي، ومستوحاة من عملهم .
يجب تعليم الطلاب كيفية كتابة موضوع عن التسامح، وكتابة مقدمة وخاتمة عن التسامح. ومن أهم طرق نشر التسامح بين الطلاب
الاعتراف بمشاعر الطالب والمعلم
عندما يمتلئ الناس بالعواطف من جراء الأحداث الكبرى، مثل نتائج الانتخابات الرئاسية، يمكن أن يكون الفصل الدراسي مشحونا جدا، وإحدى أفضل الأشياء التي يمكن القيام بها بعد حدث كبير هو إنشاء مساحة تسمح للجميع بالاعتراف بهذه المشاعر وطرح الأسئلة بحرية أثناء إدارة المناقشة. يمكنك أيضا ربط الأحداث بالأدب والنصوص الأخرى لمساعدة الطلاب في بناء الذكاء العاطفي وفهم أهمية التسامح .
شرح المصطلحات والمفاهيم المتعلقة بالأحداث الجارية
يسهل على ولي الأمر والطالب الوقوف في وجه الأحداث والمناقشات السياسية المشحونة، وعلى الرغم من صعوبة التحدث بصراحة عن الانتماءات السياسية، إلا أن الشخص يمكنه توضيح بعض المفاهيم والكلمات السائدة في المناقشة الوطنية، على سبيل المثال، قد يواجه بعض الطلاب صعوبة في فهم ما يعنيه أن تكون المدينة “مدينة ملاذ”، وبالتالي فإن المساعدة في توضيح هذه المفاهيم يمكن أن تساعد الطلاب على اتخاذ قرارات مستقلة والحفاظ على المناقشات بحسن الأدب، وتوضيح أهمية التسامح في بناء مجتمعات متقدمة ومتحضرة .
طرق تعزيز التسامح لدى الطفل
في البداية، قبل محاولة نشر التسامح في نفوس الأطفال، يجب أن يقوم الوالدين بتعليمهم فوائد التسامح، ثم يتبعون الخطوات التالية لغرس التسامح في طبيعة الطفل
- يجب على الوالدين جعل الطفل يشعر بالأمان والحب والاعتزاز، وعدم التحفظ في التعبير عن الإطراء والمودة، حتى يتعلم الطفل كيفية حب الآخرين والتسامح معهم .
- يتم تعريفه بمظاهر التسامح ويتم تعليمه عن الأماكن والأشخاص والثقافات الجديدة .
- يمكن تقديم وجهات نظر مختلفة للفرد بواسطة الكتب والموسيقى والطعام والمناسبات الثقافية، ويمكن التدخل عند مشاهدة سلوك غير متسامح، وتشجيع الفرد على الاعتماد على طرق صحية للتفاعل مع الآخرين وتوضيح أهمية التسامح للفرد والمجتمع .
- يمكن استخدام التعليقات الإيجابية لتشكيل وتعزيز سلوك الشخص، بدلًا من قول “لا” يجب تقديم بدائل مفيدة مثل “كن لطيفًا” أو “لماذا لا تتناوب؟ .
- يتعلم الفرد كيفية التفاعل مع الآخرين من خلال قراءة قصص عن التسامح وتقديم نموذج للتسامح والاحترام، حيث يشاهد كيفية المناقشة وتقدير الآخرين .
أخلاقيات التسامح
تدعو الأخلاق وأنواع التسامح الناس إلى فحص حياتهم بما في ذلك نوعية أسبابهم عند تشكيل الأحكام، فالحياة الأخلاقية هي الحياة التي تتجاوز العرف والممارسة غير المفكرين، وهذا هو السبب في أن الأحكام المتعلقة بما يجب قبوله، أو التسامح معه، أو حظره يجب أن تكون خالية من الآثار المشوهة للتحيز، ويجب تقييم المعتقدات والعادات والمؤسسات على حقيقتها، وليس على أساس افتراضات حول الناس، أو العالم .
من الممكن أن يحدث خلاف صادق بين الأشخاص ذوي النوايا الحسنة بسبب فروق درجات التسامح واحترام الأفراد والقبول العام المطلوب، ومن الممكن أيضا أن يترافق التسامح `المجرد` مع نقاط ضعف بعضنا البعض .
جائزة التسامح
بغض النظر عن الخطاب العلمي، تلتزم الأكاديمية الأوروبية بالحوار بين الثقافات، لأنها تعتبر قبول القيم والثقافات الأخرى شرطا أساسيا للتعايش السلمي. في التسعينيات، بدأنا في إجراء حوارات بين الأديان مع ممثلين من ديانات العالم لتعزيز التبادل بين المجموعات الدينية المختلفة. شكلت هذه الحوارات الأساس لميثاق التسامح (PDF)، الذي تم تقديمه إلى الأمم المتحدة في نيويورك عام 2002 ويتضمن، بين أمور أخرى، ست مبادئ أساسية للتعايش السلمي.
تمنح الأكاديمية جائزة التسامح منذ 1997 لأفراد أو معاهد ملتزمة بالإنسانية والحوار بين الأديان والدول ، الجائزة لها وظيفة المساهمة في زيادة الوعي في المجتمع ، وكذلك تعزيز التعايش المتسامح ، والسلمي بين البشر ، والثقافات ، إن إلقاء نظرة على العالم يظهر أهمية ممارسة التسامح على أساس يومي ، ” ( البروفيسور الدكتور إتش. سي. فيليكس أونغر ، رئيس الأكاديمية الأوروبية للعلوم والفنون) .
التسامح في القرآن والسنة
يشجع القرآن الكريم والسنة النبوية على العفو والتسامح بين الناس، ويتجلى ذلك فيما يلي:
- قال تعالى بالآية الكريمة “خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ” . (199) الأعراف
- يقول الله تعالى في الآية الكريمة: `اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا، وأحسنوا إلى الوالدين وذوي القربى واليتامى والمساكين والجار ذو القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم. إن الله لا يحب من كان متكبرا فخورا.` (سورة النساء، الآية 36) .
- قال تعالى في الآية الكريمة `فاصفح الصفح الجميل` (85) سورة الحج
- قال تعالى في الآية الكريمة: “واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم علىٰ شفا حفرة من النار فأنقذكم منها ۗ كذٰلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون * ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ۚ وأولٰئك هم المفلحون” [103] سورة آل عمران .
- قال عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما إن الله أمر نبيه صلى الله عليه وسلم بأن يأخذ العفو من أخلاق الناس، وقد ذكر الله في كتابه الكريم أن يأخذ العفو ويأمر بالعرف ويتجاهل الجاهلين .
- روى عبد الله بن عمرو رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: `ارحموا ترحموا، واغفروا يغفر لكم، وويل لأقوال الثناء المبالغ فيها، وويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون.` ورواه أحمد في مسنده