نبذة عن رضوى عاشور
رضوى عاشور هي واحدة من أبرز رموز الأدب، وهي أستاذة جامعية. ولدت في القاهرة في 26 مايو 1946، وهي زوجة الأديب الفلسطيني الكبير مريد البرغوثي. تتميز رضوى عاشور في الأدب بنشأتها، حيث كان والدها محاميا يولي اهتماما كبيرا للأدب، وكانت والدتها الشاعرة العملاقة “مي عزام” التي ساهمت في تطورها الأدبي ولغتها البليغة. ونتج عن ذلك ولادة ابنها الشاعر الموهوب “تميم البرغوثي” الذي تألق في عالم الأدب والشعر.
درست رضوى عشور في كلية الأدب المقارن بجامعة القاهرة، وأظهرت اهتماما وشغفا كبيرا بالأدب. حصلت على درجة الماجستير في عام 1972 وحصلت على درجة الدكتوراه في الأدب الأمريكي الأفريقي من جامعة ماساتشوستس في عام 1975. أصبحت رئيسة قسم اللغة الإنجليزية والأدب وعملت كعضو في لجنة جائزة الدولة التشجيعية التابعة لوزارة الثقافة في مصر بسبب موهبتها الأدبية. تميزت أعمالها بالإبداع والتحرر الإنساني والأدبي، وقامت بنشر أعمالها باللغة الإنجليزية. رحلت رضوى عاشور عام 2014، وتركت وراءها تراثا أدبيا وثقافيا يثري قارئه .
لقد اشتهرت رضوى عاشور في المجال السياسي بجانب مجالاتها الأدبية والأكاديمية، حيث دشَّنت اللجنة الوطنية لمكافحة الصهيونية. وقد أنجبت رضوى عاشور أول ولدها الأدبي في عام 1977، وهو كتاب “مع فريال غزول وآخرين” الذي يعتبر مرجعا ثريًا يضم أربعة مجلدات تناقش الأعمال الكتابية العربية.
أفضل روايات رضوى عاشور
رواية “الرحلة”
اتجهت رضوى عاشور إلى الكتابة في مجال الخيال من خلال كتابها الرائع “أيام طالبة مصرية في أمريكا”، والذي حقق شهرة واسعة ومبيعات عالية ويعد من بين الكتب الأكثر مبيعا، وأضاف الكثير إلى ثقل رضوى الأدبي. ويعتبر هذا الكتاب سيرة ذاتية لرضوى عاشور، حيث يتناول رحلتها إلى أمريكا في السبعينيات ودراستها في جامعة ماساتشوستس، ويصف تأملاتها وجولاتها اليومية في مكتبة الجامعة وحصولها على الدكتوراه هناك، ويتميز الكتاب بأسلوبه السردي الشيق والمركز.
رواية “ثلاثية غرناطة”
لا يمكن ذكر الإرث الأدبي لرضوى عاشور دون الإشارة إلى رائعتها الأدبية “ثلاثية غرناطة”، التي تتكون من ثلاث روايات عملاقة هي “غرناطة” و “مريمة” و “الرحيل”، والتي تصف أحداث سقوط غرناطة في عهد آخر ملوكها “بو عبدالله محمد الصغير”، وتروي تعرض المسلمين لصور عديدة من التعسف والترحيل خارج المدينة. وتم نشر العديد من الطبعات لهذه الرواية، وتمت ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية عام 2003 على يد ويليام غرانارا، واتبعت الرواية نهجا ينص على أن اللغة في غرناطة هي الذاكرة، وأن الهدف من الرواية هو الإحتفاء بجلال اللغة ورصانتها وشاعريتها.
رواية أطياف
فهي من أعظم الروايات لرضوى عاشور والتي حققت مبيعات ضخمة وكانت سبب لشهرتها ليس فقط في الأوساط الثقافية بل في الأوساط العالمية وتستعرض رضوى عاشور في تلك القصيدة جانبا من سيرتها الذاتية في تلك الرواية مما يعطي إيحاء بواقعيتها ونسجت حكايتها من وحي خيالها والتي بطلتها السيدة (شجر عبد الغفار )وهي تعمل استاذة جامعية في قسم التاريخ بأحد الجامعات المصرية وتحكي رضوى قصة شجر قائلة أنها تعبر عن حياتها مع وجود فوارق متعددة وتكمل كافة الفرغات الناقصة في حياتها وأنها تفعل جميع ما كانت تتمنى رضوى فعله وتنتهز الفرص التي ضيعتها رضوى.
رواية قطعة من أوروبا
من أجمل الروايات التي كتبتها رضوى عاشوروتتميز تلك الرواية بقوة التعبير وتقديم تقييم كامل لمرحلة تاريخية ولجيل بالكامل وهو يجسد الموضوع الذي انعكس على صفحاتها وفي هذه الرواية المكونة من عشرين فصلا تخدم الأهداف التي تسعى إليها الكاتبة والتي ذكرتها في الرواية وينخرط الناظر أمام الراوي في أحداث الرواية متفكرا وناقدا كما تقوم الكاتبة بالوصف لتصف الإنفعالات الداخلية والخارجية كما يعد وصف الأمكنة مر هام بالنسبة لتلك الرواية.
رواية أثقل من رضوى
تعد رواية `أثقل من رضوى` من أهم الروايات التي تحكي قصة حياة رضوى عاشور. تتناول المسيرة الشخصية للكاتبة والأحداث التي عاشتها، بما في ذلك الأحداث السياسية والاجتماعية. تناقش الرواية أيضا وضع الشعب المصري ومعاناته، وواقع الأمة العربية. بالإضافة إلى ذلك، تستعرض رحلتها مع مرض السرطان والصراع الشديد الذي خاضته، مع تعبيرها عن مشاعر متناقضة من الحزن والصمود والفرح والأمل. تعد الرواية نوعا من الحوار الداخلي بين الكاتبة ونفسها، وتوضح رؤيتها للحياة للقارئ
رواية رأيت النخل
رأيت النخل هي المولود الأدبي الرابع ومجموعة قصصية أولى لرضوى عاشور، وظهرت في الثمانينات، تسرد قصصا لنساء يواجهن الحياة بمفردهن، بمن فيهن الفلاحة والمتعلمة والعاملة، وتجسدن قدرة النساء على إحداث التغيير والتأثير في الحياة. يتميز أسلوب رضوى في هذه الرواية بالبساطة والعمق والواقعية، مما يضفي خيالا متداخلا مع الواقعية ويجمع بين العلم والكفاح ودور المجتمع في تقدم المرأة في جميع المجالات.
رواية سراج
تعد روايات رضوى عاشور من الروايات الساحرة الجميلة، حيث قامت بخلطة سحرية من التاريخ والأساطير فيها. وأضافت إلى رواية “سراج النضال” و”القوة معا” وجعلتهما منهجا في حياتها. تدور أحداث تلك الرواية في جزيرة بين اليمن وزنزبار في المحيط الهندي، حيث تروي القصة قصة حاكم يطلب الحماية من المستعمر بعد أن أثار غضب شعبه. توضح الرواية أن تاريخ الإنسان يجب أن يكون مليئا بالنضال والقوة والثورة والمقاومة، وأنه لا ينبغي للإنسان أن يستسلم للحكام الطغاة والظالمين.
رواية فرج
أما عن رواية فرج فبطلتها “ندى عبدالقادر” وتتناول الرواية معاناتها مع سجن والدها وهي في سن الخامسة على إثر معارضته لنظام الحكم واعتقال أخيها الأصغر ومن ثم اعتقالها هي. كما أن الرواية يغلب عليها الطابع التاريخي إذ تتناول الأوضاع العامة في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ، والثورة الفرنسية وتمتاز الرواية بسلاسة الانتقال من حدث إلى آخر وفتحت نافذة القارئ نحو “أدب السجون” في انتقال المشهد إلى لبنان ومعتقل الخيام هناك.
رواية خديجة وسوسن
تتناول تلك الرواية حكايات عن الطبقة الأرستقراطية وطريقة حياتها في أيام عبد الناصر، وفترة حكم السادات، ونوع التعاطف الذي جمع بين الأم وابنتها، وكيف يمكن للفرد أن يحب شخصا ثم ينقلب ويكرهه، وتتحدث الاقتباسات من رضوى عاشور عن الحياة الأسرية وطبيعتها، وجو الألفة والمحبة بين أفراد الأسرة.
رواية الطنطورية
هذه رواية خيالية صدرت عن دار الشروق في عام 2010، وهي تتميز بالطابع الخيالي وتروي قصة أسرة فلسطينية في قرية الطنطورية التي نزحت من وطنها بعد النكبة في عام 1948، ويتم سردها عن طريق شخصية رقية، الطفلة التي عاشت معاناة التهجير القسري وفقدان الأب، وعاشوا كلاجئين. تمتاز الرواية بالطابع التاريخي حيث تحكي أحداث النكبة والاحتلال الإسرائيلي للبنان والأعمال الفدائية. ويتميز سلوك الرواية بالطابع الفلسطيني واللهجة الفلسطينية العذبة، وتفصيلها وارتباطها بالمكان.