لاشك أن لفظ الأسطورة نفسه هو لفظ مثير للجدل ، ويجعل العقل يفكر حتى يسيطر عليه الخيال ، فالواقع الحقيقي الذي نعيش فيه جميعا يرفض وبشدة مثل هذه الأساطير لأنها منافية تماما للواقع ، ولكن تظل الأساطير بخيالاتها الواسعة أمر يشغلنا جميعا ولذلك قد قمنا برصد أفضل الأساطير حول العالم.
أفضل الأساطير حول العالم :
1- أبو الهول :
هذا التمثال الفرعوني يعتبر من أكبر الأساطير لأنه عبارة عن جسم رجل ورأس أسد ومكان هذا التمثال في الجيزة بمصر ، فيستقبل هذا التمثال الشمس برأسه ويولي ظهره إلى الصحراء ، وليس هذا فحسب ولكن الغريب في الأمر أن العرب كانوا ينظرون إلى أبو الهول بنظرة خوف على الرغم من أنه تمثال ، ولكن الخرافات كانت تسيطر عليهم حيث كانت اعتقادهم أن لأبو الهول قوة خفية تستطيع أن تؤثر عليهم .
2- أثينا :
كانت القيمة العظيمة لأثينا عند الإغريق مرمزا للحكمة والفنون والعلوم والحروب، وكانت حامية الدولة ومسؤولة عن كل ما يدعم الدولة ويساهم في ازدهارها، مثل الزراعة والصناعة والتجارة، والغريب في الأمر أن الإغريق نسبوا إلى أثينا العديد من الاختراعات الحديثة مثل المحراث والمجراف وزراعة الأشجار وابتكار الأرقام والعجلة والملاحة وصناعة الفن وصياغة الذهب والأحذية .
3- أخيري :
تمثلت هذه الأسطورة في الهند حيث ترجع إلى وجود شبح لفتاة صغيرة كانت تعيش فوق قمم الجبال ولكنها تهبط في الليل لتقوم بكل الشرور لتصيب الأطفال بمرض أخيري ، فيمكن تفادي هذا المرض من خلال ربط خيط قرمزي حول أعناق الأطفال أثناء الليل حتى لا يصابون بهذا المرض على اعتبار أن أخيري تخاف من اللون الأحمر ولا تصيب الأطفال المرتديين اللون الأحمر بشرورها .
4- إرم ذات العماد :
ذكرت هذه القصة في القرآن الكريم، حيث أمر ببناء هذه المدينة بواسطة شديد بن عاد، عندما أراد بناء مدينة تشبه الجنة. وقد تم بناء المدينة من الذهب والفضة والياقوت والزمرد، وكانت المدينة بديعة الجمال، حيث أقيمت القصور والحدائق وجرت تحتها الأنهار. استغرق بناء هذه المدينة حوالي ثلاثمائة عام، وعندما اكتمل البناء، غادر عاد ومن معه إلى المدينة، ولكن قبل وصولهم، أتتهم نداء الله عز وجل ودمرهم جميعا .
5- الإكسير :
وتعتبر هذه المادة وكما يعتقد الكميائيون هي إكسير الحياة حيث وردت في الكتب القديمة أنها المادة الكيميائية التي تساعد على إطالة حياة الإنسان وخلو جسده من الأمراض ، ولكن استمر العلماء سنوات طويلة من دون أن يصلوا إلى تحضير هذه المادة خاصة بعدما علموا أن هذه المادة تعمل على تحويل المعادن الرخيصة إلى الذهب والفضة.
6- البعبع :
يُروى يوميًا من قبل الأمهات لإرهاب أولادهن، الكائن العجيب الذي يعرف باسم `البعبع`، وهو كائن أسطوري مخيف، وتُذكر الأحاديث أن كلمة `البعبع` هي كلمة مصرية قديمة تستخدم لوصف هذا الكائن الأسطوري عند المصريين القدماء .
7- طائر العنقاء :
يعتبر كائن الفردوس الأسطوري العنقاء واحدا من الأشياء الثلاثة التي يصعب تحقيقها، وتختلف الحكايات والأساطير حول طائر العنقاء. بعض هذه الأساطير تقول أن الطائر اشتق اسمه من عنقه الطويل أو العقبة الملتفة حول عنقه، وتروي أخرى عن ارتباطه بعنقاء المغرب، وهناك من يربطه أيضا بأصحاب الرس المذكورين في القرآن الكريم. ولقد ذكر أيضا في الكتب أن هذا الطائر يظهر كل خمسمائة عام .
8- الغول :
تعددت الحكايات حول هذا الكائن الخرافي المخيف إذ ورد أن الإنسان إن ضربه مرة واحدة فإنه يموت ، ويوصف الغول بأن له عين مشقوقة بالطول ويتطاير منها الشر ، فالأسطورة تقول بأن الغول يحب الطعام وإن قدم له الطعام خارج المنزل فإنه لن يتمكن من أذو أصحاب هذا المنزل ، والبعض يعتقد أن بنثر حبوب الكتان على الأرض يمكنهم التخلص من أذى الغول ، وتورد إحدى الروايات بأن الغول هو من الجن يمكن التخلص منه عن طريق تلاوة الآذان ، وقد وردت حكايات الغول ضمن قصص ألف ليلة وليلة .
9- برج بابل :
شخص يدعى النمرود بنى هذا البرج بهدف الوصول إلى السماء. كان البرج مرتفعا جدا بحيث لا يمكن لأحد أن يصل إلى قمته إلا بعد مرور عام. تروى القصص أن الله أرسل ملائكة قبل الانتهاء من البرج، فتحول بعض العمال إلى قرود وتشتتت ألسنة الباقين حتى تفرقوا على وجه الأرض. انتهى البرج بالغرق في الأرض واحتراقه، وحسب إحدى الروايات، فإن كل من يمر بجانب هذا البرج يفقد ذاكرته تماما.
10- جزيرة الرخ :
كانت بهذه الجزيرة طائر كبير ضخم يدعى الرخ ووردت في الحكايات أن جناح هذا الطائر يبلغ عشرة ألاف باع ، وكانت قصة هذه الأسطورة لرجل سافر مع التجار بسفينة عبر البحر وكان معه قصبة ريشة من جناح فرخ الرخ فعندما هبت الريح عليهم خرجوا ليتزودا بالماء من الجزيرة فوجدوا شيئا ضخما يلمع في أشعة الشمس فإذ به بيضة الرخ فقاموا بتهشيمها بالفئوس حتى خرج فرخ الرخ وقاموا بقتله وتسويه لحمه على الجمر ليتناولوه كطعام ، وما لبثوا أن عادوا إلى السفينة إلا ولحقهم طائر الرخ يحمل بين قدميه صخرة كبيرة قام بإلقاءها على السفية ولكن سرعة السفينة كانت المنقذ الحقيقي لهؤلاء التجار ولكن سقوط الصخرة في البحر نجم عنه دوي عظيم.