ادباقوال و عبارات

أفضل ما قيل عن الظلم

الظلم هو أبشع ما يتعرض له الإنسان، إنه الظلم في حقه، وهو تحريف وضع الشيء في مكان لا يليق به، سواء بزيادة أو نقصان. وهو أيضا التصرف في ملك الآخر والتجاوز على الحدود. وكل إنسان يتعرض للظلم حتى وإن كان هو المظلوم، فالظلم هو أبشع ما يكون عند الله عز وجل. فالظالم ينال حق المظلوم، ولذلك يستجيب الله لدعاء المظلوم ولو بعد حين لأنه يعيش تحت الظلم والألم. بغض النظر عن أشكال الظلم، هناك أولئك الذين يظلمون أنفسهم وأولئك الذين يظلمون الآخرين. عاش أعظم الشعراء تحت ظلم واستطاعوا تصوير حالات الظلم التي عاشوا فيها ليبدعوا أجمل أبيات الشعر. سنقدمها في مقالنا اليوم، حيث ستتحدث عن أفضل ما قيل عن الظلم

بَلَوْتُ بَني الدُّنيا للشّافعي

 لقد بلوتُ أبناء الدنيا ولم أرَ فيهم سوى غداءٍ

 والبخلُ ملء إهابه، فجردت من غمد القناعة صارمًا

قطعتُ رجائي فيهم بسبب بُعوضةٍ، ولا يراني أحد وأنا واقفٌ في طريقهم

 وهو لا يراني جالسًا عند بابه، غنيًا بلا مال من الناس جميعًا

 الثراء الحقيقي ليس في شيء إلا إذا كان الظالم يستمتع بالظلم

 ولج مذهبًا وعمل بطريقة قبيحة، فعليه إهدار سنينه في العبث

 – ستظهر له الأمور التي لم تكن في حسابه

فقد رأينا العديد من المتمردين الظالمين يرى النجم تائهاً تحت ظل ركابه

 في غفلة قليلة، حدثت سلسلة من الأحداث عند بابه

 فلم يبقَ لهُ مالٌ ولا جاهٌ يُرجى، ولا حسناتٌ تُدخل في سجله

ِ وجوزي بالأمرِ الذي كان فاعلاً

وصبَّ عليهِ الله سوطَ عذابه

الظلم على من ظلم لجبران خليل جبران في معرة

 يظلم من يظلم ويحكم عليه من جاره ومن يحكم عليه

 وإن كنت أقسمت به زورا، فأنا بريء من الكذب والغش

 فليس للنور عيبٌ إذا سُطِّر عليه بمداد الظلم

 فتيات إذا اشتركن تجدن قضاة يرتدين زيًا خادمين لهن

لا ينبغي أن يتقلصوا في الوراء عندما يتعلق الأمر بخلق عظيم

 حاولوا ألا يصمدوا فيما أبى الله له وكرمه

 أسودوا وجوه أحكامهم وأبيضوا وجه المتهم البريء

ظَلَمَ الدّهْرُ فيكُمُ البحتري

 ظَلَمَ الدّهْرُ فيكُمُ،

 وأساء بني حميد، وكان عزاءً للأنفس التي تكاد تفقد فقدًا،

 وَصُدورٌ مَا تَبرَحُ البُرَحَاءَ أصْبَحَ السّيفُ داءَكمْ،

يُعتبر الداء الذي يتعالج به الدواء ويُمحى به القتل من داخلك،

 بكينا دموعالحزن تلك الدموع التي تساقطت كالدم، يا أبا القاسم صاحب المساعدة،

 الجُودِ وَالنّدى أجزَاءَ وَالهِزَبْرَ الذي،

 إذا دار الحر بمزاجه السيء فإن الأسى واجب على الحر،

 إمّا نِيّةً حُرّةً، وَإمَّا رِيَاءَ وَسَفَاهٌ أنْ يَجزَعَ المَرْءُ مِمّا كانَ حَتْماً عَلى العِبَادِ،

 قضَاءَ وَلماذا تَتّبِعُ النّفْسَ شَيْئاً، جعَلُ الله الفِرْدوْسَ منهُ بَوَاءَ أتُبَكّي مَنْ لا يُنَازِلُ بالسّيْـ ـفِ مُشيحاً،

 لا يرتعد اللواء ولا الشاب عندما يشاهدون القبور، بسبب ما يحتويها من بناتهم،

 لا يعتبر الثروة والأبناء زينة للحياة كما يعتبر الله زينة لها، حيث يمكن للأعداء الظهور في أي وقت،

 ورثت التّلادُ الأقاصي البعيدةَ إلى قيسِ تميمٍ، ولم يُغلِّبْ كثرتُهنّ،

 عَيْلَةً بَلْ حَمِيّةً وَإبَاءَ وَتَغَشّى مُهَلْهِلَ الذّلُّ فيهِنّ وَقَدْ أُعْطيَ الأدِيمَ حِبَاءَ وَشَقيقُ بنُ فَاتِكٍ،

 حَذَرَ العَا رِ عَلَيْهِنّ، فَارَقَ الدّهْنَاءَ وَعَلى غَيرِهِنّ أُحْزِنَ يَعْقُو بٌ،

 وجاءت بنوه عشاء وشعيب من أجلهن، ورأى الوحدة ضعفاً،

 استأجر الأنبياء وأغوت حواء آدم في الجنة، واستدرجه الشيطان إلى القبائل،

 انظر إلى الأمهات اللاتي ينسبن إلى أمهات الآباء، ووالله ما يعجزني شيء، إلا أن يبكي الرجال وتبكي النساء

ظُلمٌ لذا اليَوْمِ وَصْفٌ المتنبّي

 ظُلمٌ لذا اليَوْمِ

 وَصْفٌ قبلَ رُؤيَتِهِ لا يصْدُقُ الوَصْفُ

 حتى يَصْدُقَ النظرُ تَزَاحَمَ الجَيشُ

 حتى لم يجد سببًا ليسمع أو يرى شيئًا بساطتك

 فكُنتُ أشهَدَ مُخْتَصٍّ وَأغْيَبَهُ مُعَايِناً وَعِيَاني

كُلُّهُ خَبَرُ ألْيَوْمَ يَرْفَعُ مَلْكُ الرّومِ نَاظرَهُ

 لأن عفوك عنه سيجعله يشعر بالرضا، وإذا أجبت على رسائله فسيفرح

 فَمَا يَزالُ على الأمْلاكِ يَفْتَخِرُ

 توقفت السيوف عن النزول في وقت معين

 وينتظر باقي الناس، ويمكن أن يتم استبدالهم بآخرين

ُ لكيْ تَجِمَّ رُؤوسُ القَوْمِ

 وَالقَصَرُ تَشبيهُ جُودِكَ بالأمْطارِ غَادِيَةً

 جُودٌ لكَفّكَ ثانٍ نَالَهُ المَطَرُ

 تكَسَّبُ الشمْسُ منكَ النّورَ طالعَةً

 كمَا تَكَسّبَ منها نُورَهُ القَمَرُ

يا دولة أحمد محرم

 تجوب دولة بقايا الظلم

عادي الفناء فأمسى نجمها غربا

 يا زولي، كنتِ مجرد غمرة كشفت عن النفوس

 إلا إذا كنت ترغب في أن تكون مأتما مظلما، وتغرق في البعد المنعزل

 لا يمكن لمستعتبٍ أن يطلب عناية الله

لا يجب السماح بوجود دول تصبح مرتعاً للويل والحرب

 ترى الشّعوب عبيداً لا ذمام لها

 وتحسب الحقّ في الدّنيا لمن غلبا

 لا بد للشعب والأحداث أن تجعلهم ينفجرون من الغضب

الأفلاك والشهب تفزع عندما يحكم الملك ويحافظ على نضارته

 مثل الرّفق والعدل، ما داما وما اصطحبا، لا يضيع التّاج

يقوم الشعب برمي أصحابه بالمحافظ ويؤذيهم بما كسبوه

 يبني المعاقل الوهمية ويجمع القذف الفوهات والقضب

ا ويجلب الصّافنات الجرد يطربه صهيلها

 ويعتبر الجحفل اللجبة الرئيسية حتى لو انتفض الشعب عليه

 يذل ما احتواه وما جلبوه، فهل هي الأمم التي تسوس الأرض؟

 أما نعم، يسوسها الذبح دون أن يأمل لها مستقبلا، اليوم ينعم بالوطنانية

 لا يهزم المغترب سوى بوجود الحنين، الذي يشتت النفس

 ينتشر في أرجاء مختلفة من البقاع وينتظر العيش المرتقب

 رب أطفال ينشأ في الحي يبكي أخا فتن به أيدي الحاقدين

 فلنتأخر قليلاً، فلا يبقى الحزن للباكين إلى الأبد

 وقد رحل الأذى يا من يحمي الملك، لذا فاسترح من محنتك

 نفوسنا ومجد شعبنا عانت من الكوارث

 ما كان منتزعًا وصُنِّت من عزَّته، فإنه لن يفنى

 — الجماهير في الأفق تهتف وتمدحك

وترجو عندك القربا جزاك ربك خيراً

هي يدٌ تمتد لمَن ظنَّ أنه سيجزيها، فإنها كذبٌ

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى