قد يجعل الكاتب الساخر قراءتك لمقاله أو كتابه تكون حالة خاصة يصعب شرحها، ولكن يجب أن تتأكد أن الكاتب الساخر الناجح سيجعل القراء يندفعون لقراءة كتبه بشغف ويستمرون في البحث عن كل جديد له، لأن المؤلفات الساخرة تحمل دائما الكثير من المعاني والمضامين المهمة في المجتمعات، ولكن بطريقة كوميدية ساخرة. تسلط الضوء على العديد من السلبيات في المجتمعات، ولكن بطريقة ساخرة رائعة. من بين أبرز كتاب الأدب الساخر هو الصحفي والكاتب المصري محمود السعدني، فهو من رواد الكتابة الساخرة في الوطن العربي والصحافة العربية. لقد تمتلك تجربة غنية في عالم الصحافة وتأسيس العديد من المجلات والصحف المصرية والعربية. لقد قام بأدوار سياسية هامة خلال عهدي عبد الناصر ومبارك، ولكنه تعرض للاعتقال في عهد السادات وتم نفيه خارج البلاد. توفي الكاتب المصري محمود السعدني في عام 2010 عن عمر يناهز 82 عاما بعد حياة أدبية وصحفية مليئة بالعلامات الأدبية الرائعة. دعونا نتعرف على بعض مؤلفاته الرائعة التي ستعرض في السطور التالية .
مصر من تاني
كعادته، يتحدث الكاتب الساخر محمود السعدني عن بلده وموطنه الحبيب مصر، ويصفها بمعلومات ثرية عن تاريخها عبر العصور. يتحدث كثيرًا عن أحوال الشعب المصري ومرارة العيش في الفقر والجهل في كثير من الأوقات، وذلك بأسلوبه الساخر المميز .
بأسلوب لا يمكن أن يمل منه سوف يكون رحلتك مع هذا الكتاب المميز ، هذا الكتاب كان موازيا للكتاب الذي أعده الأديب توفيق الحكيم عصفور من الشرق ليكون هذا حمار من الشرق ، في إطار كوميدي ساخر لأبعد مما تتخيلون ، فقد عبر الكاتب عن كل ما يحيط بالدول العربية بأسلوب رائع وطريقة سهلة للغاية في السرد كم هي ممتعة .
مذكرات الولد الشقياستند هذا الكتاب إلى جمع العديد من مذكرات الكاتب المبدع محمود السعدني، وكان يلقب نفسه دائما بـ `الولد الشقي`، وصدرت العديد من الكتب تحت هذا الاسم. ستجد في هذا الكتاب الممتع الكثير من الفكاهة والكوميديا والقصص الساخرة، وستكتشف شخصية الكاتب الرائعة من خلال قراءتك للعديد من المواقف المضحكة للسعدني في صفحات هذا الكتاب .
رحلات ابن عطوطه
شاهد محمود السعدني نفسه مثل ابن بطوطة في رحلاته وسفرياته وقصصه وحكاياته المتنوعة، حيث يصطاد المواقف الرائعة خلال رحلاته ويسردها بطريقة ساخرة وشيقة في هذا الكتاب الرائع .
مسافر على الرصيف
سوف تكون رحلة رائعة مع هذا الكتاب المميز الذي يضم حكايات رائعة للكاتب الساخر محمود السعدني ، خاصة هذه الحكايات التي جمعته بكثير من الأدباء العظماء في تاريخ الأدب المصري في قهوة عبد الله المقهى الشهيرة التي كانت تجمعهم للحكي ، فقد تحدث خلال الكتاب عن هذه الحكايات وعن الكثير من رجال الأدب حتى من لم يحالفهم الحظ في الشهرة والنجومية .
الموكوس في بلاد الفلوس
سافر السعدني إلى أوروبا وخاصةً إلى لندن في بريطانيا، ووجد نفسه يكتب عن لحظات تواجده في لندن والأماكن المتميزة التي زارها. سيكون نسيج هذا الكتاب ثمرة تواجده في لندن من حكايات وقصص رائعة .
تمام يا فندم
ذهب الكاتب في هذا الكتاب مع حياة المساجين خاصة المسجونين في قضايا سياسية ، الكتاب قد تم كتابته بطريقة متميزة وسهلة وممتعة ، وخاصة حينما ترى أن القصص التي حكاها السعدني في هذا الكتاب قصص حقيقية ومن واقع الحياة بالفعل ، وقد تعرف على هذه الشخصيات أثناء سجنه واعتقاله السياسي .
