توجد العديد من الروايات والقصص في المكتبات، ولكن لا يعرف أحد ما هي الروايات الجيدة والروايات العادية إلا إذا كان قد قرأ الرواية من قبل أو كان لديه خبرة سابقة بالكاتب وأسلوبه وطريقة سرده. واليوم، نقدم لكم واحدا من أهم كتاب الرواية والقصص في الوطن العربي، وهو الكاتب اللبناني والناقد المسرحي إلياس خوري، الذي استطاع نقل الثقافة العربية إلى الغرب من خلال ترجمة رواياته وقصصه إلى العديد من اللغات. ولقد لعب دورا قويا في تنمية المسرح اللبناني، وقد درس في الجامعات اللبنانية والأمريكية في بيروت، كما يقوم حاليا بتدريس الدراسات الشرق أوسطية والإسلامية في جامعة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية. وفي هذه السطور، سنتعرف على أهم كتبه الأدبية .
كأنها نائمة
قدم الكاتب اللبناني أداء ممتازا في سرد هذه الرواية المذهلة التي تتحدث عن شابة لبنانية تشعر بالخوف من النوم، خاصة عندما يترافق كل حلم لها بتأثير على حياتها. أصبحت تشعر بتوتر تجاه حياتها، هل هي حقيقة أم حلم؟ استطاع الكاتب أن يقنع جميع القراء بروايته من خلال أسلوبه الشيق، حيث ستشعر وكأنك في لغز كبير وترغب في معرفة الحقيقة، وهذا سيجعلك لا ترغب في ترك الرواية قبل معرفة النهاية .
مملكة الغرباء
رواية ممتعة تحكي قصة الأجانب الذين يعيشون حياة مشقة ويعلمون أخبار حياتهم من خلال الصحف والحكايات المتداولة عنهم. يشعر كل من يقرأها وهو في الغربة وكأن الكاتب كتبها خصيصا له. تتميز الرواية بأسلوبها الرائع والشيق ومليئة بالمتعة والإثارة. قد تحتاج إلى قراءتها مرتين، مرة للفهم ومرة للتمتع الحقيقي .
رائحة الصابون
الجميل في الرواية هي البساطة واستخدام الكلمات السهلة التي تبنى من خلالها نسيج الرواية ، نقل العديد من الاضطرابات وبشاعة البشر فيما بينهم في أحداث الحرب الأهلية التي أصابت لبنان في فترة من الفترات ، تشعر وكأنك واحد من ضمن أبطال الرواية وهذا نظرا للتجسيد الرائع الذي قام به الكاتب الرائع إلياس خوري في هذه الرواية الناقلة لكثير من أحداث المجتمع اللبناني .
رحلة غاندي الصغير
من عنوان الراوية يقصد بغاندي الصغير عبد الكريم حصن الأحمدي المغايري ، وهي بالفعل رحلة ولكن سوف تكون إلى مدينة بيروت وما جرى بها من حروب أهلية ومعاناة الشعب اللبناني ، جسد حالات كثيرة حدثت في المجتمع اللبناني في هذه الفترة ، خاصة وان الكاتب اعتمد على توظيف الكثير من الشخصيات داخل الرواية لينقل أكبر عدد ممكن عن الشخصيات اللبنانية في حقبة السبعينات والثمانينات من القرن الماضي .
مجمع الأسرار
في هذه الرواية، يأخذنا الكاتب بعيدا، ويبدأ بوصف حالة الفتاة البطلة التي تدعى نورما، ولم يقتصر الوصف على جمالها وطريقة ارتدائها، بل استخدم الكاتب هذه الشخصية كإنسانة تسعى لاكتشاف الحقيقة من مصدرها وتعرف الأشياء عن طريق مصادرها، ولهذا ذهبت إلى السجن لمواجهة حنا السلمان قبل تنفيذ حكم الإعدام في حقه .
سينالكول
في هذه الرواية، ركز الكاتب بشكل كبير على الجانب السياسي، والمثير للدهشة هو أنه أكد في الرواية أن الحرب الأهلية في لبنان لم تنته بالفعل، على الرغم من أن الكثيرون يعتقدون ذلك. تتحدث الرواية بأكملها عن استمرار الحرب الأهلية في لبنان وأنها لم تنته بعد. على الرغم من اسم الرواية الذي يشير إلى قصص أجنبية، إلا أنها في الواقع تتعلق بلبنان وبيروت والحروب الأهلية الملعونة. قم بتخصيص وقت مناسب لقراءة هذه الرواية وستعرف الكثير عن لبنان وما يحدث فيه .
