هناك الكثير من الكتاب والأدباء الرائعين في بلادنا العربية، لكن القليل منهم استطاعوا أن يكونوا جريئين في كتاباتهم. هناك بعض الأشخاص الذين اشتهروا بمهاراتهم في الكتابة والأدب، لكن هناك من ترك أثرا قويا من الجرأة والقوة وأثار جدلا كبيرا في نفوس القراء العرب. سنستعرض في السطور القادمة أفضل الكاتبات العرب اللاتي تميزن بكتابات جريئة ومثيرة للجدل، حيث كتبن في مجالات مثل الجنس والدين والسياسة وغيرها. على الرغم من أن مجتمعنا العربي نادرا ما يقبل ذلك، إلا أنهن اشتهرن بتلك الكتابات وما زالن يسيرون على نفس النهج. سنتعرف الآن على هؤلاء الكاتبات من قرب.
1- احلام مستغانمي
الكاتبة الجزائرية التي أظهرت موهبتها في كتاباتها وأثارت شغف القراء بعناوينها ومجلداتها، ومع ذلك، يختلف محتوى هذه الكتابات، ومن بين أبرز أعمالها “عابر سرير” و”ذاكرة جسد”، وقد أثارت هذه الأعمال جدلا كبيرا في الجزائر وجميع الدول العربية، حيث تعتمد معظم كتاباتها على التمرد والرغبة والكبت الذي تعيشه المرأة العربية. إنها حقا واحدة من أهم الكاتبات العربيات الجريئات .
2- فضيلة الفاروق
وهي الكاتبة الجريئة والمعروفة بجرأتها العالية في كتابتها الكاتبة الجزائرية فضيلة الفاروق، فكثيرا ما كتبت عن الجنس وشعور المرأة جنسيا فهي أيقونه في الأدب النسوي ومن أشهر ما كتبت تاء التأنيث و اكتشاف الشهوة،إنها بالفعل ركزت أعمالها الكتابية من اجل المرأة وإحساسهم وشعورهم ومدى معاناة المرأة من العنف والاغتصاب .
3- سهام مرضي
هي الكاتبة والروائية السعودية ذات الأسلوب المتمرد واضحا جدا في كتابتها. ومن بين رواياتها المتمردة، لا بد أن نشير إلى روايتها الشهيرة عندما رحلت، حيث أثارت هذه الرواية جدلا هائلا في الأوساط الأدبية بسبب الجوانب الجنسية الصريحة التي تضمنتها، وحققت مبيعات كبيرة في المعرض الدولي للكتاب في الرياض. كما ركزت كثيرا في كتاباتها على حقوق المرأة العربية المفقودة وكيفية إعطائها حقها .
4- رجاء الصانع
إنها الكاتبة السعودية التي أحدثت ضجة كبرى بالسعودية بعد روايتها المشهورة بنات الرياض والتي هدفت توضيح علاقة الرجل بالمرأة، وركزت على الشق الجنسي بين الرجل والمرأة ولذلك كانت هناك اعتراضات واضحة من قبل الحكومة السعودية ،وكذلك المجتمع السعودي الرافض لمثل هذه التقاليد الغربية التي لا يمكن تداولها في المجتمع الشرقي المحافظ والمجتمع السعودي المتدين والخلوق .
5- ليلى بعلبكي
الروائية اللبنانية التي حصلت بروايتها المشهورة أنا أحيا على واحدة من أفضل مائة رواية عربية وبالرغم من أن هذه الرواية هي الأفضل في كتابتها والأفضل من ضمن الروايات العربية، إلا إنها قوبلت بممانعة كبرى لما تتضمنه الرواية من إباحية وتطاول، وكان هذا سبب في ترك ليلى بعلبكي للساحة الأدبية لفترة طويلة وصلت إلى 6 أعوام .
6-عفاف البطانية
إنها الكاتبة الأردنية المميزة والتي حازت على درجة الدكتوراه في النقد الأدبي. لقد أثارت هذه الروائية ضجة كبيرة في الأردن عندما كتبت رواية بعنوان `خارج الجسد`. تم منع نشر هذه الرواية من قبل الحكومة ووزارة الإعلام والثقافة الأردنية. تركز هذه الرواية على تشويه صورة الرجل العربي في جميع أدواره كأب وأخ وابن وزوج، حيث تصف الرواية الرجل العربي بصفات سلبية من النواحي الجنسية وتعاطي الخمر، حتى يأتي البطل الأوروبي ليكون المنقذ المنتظر الذي يغير فهمنا للرجولة ويظهر بدور الرجل النبيل الرومانسي الممتاز، وتجد البطلة فيه السعادة والإرشاد .
7- سمر يزبك
الروائية السورية الجريئة التي لا تعترف بالخطوط الحمراء بل أن كل ما تريد أن تكتبه فتكتبه بلا تفكير، ولدينا من كتابتها رواية رائحة القرفة والتي جسدت في كتابتها علاقات جنسية بحته، وكذلك أفعال الاغتصاب ومدى قدرة الأثرياء على فعل ما يريدوه مع الفقراء وكل هذا كتبته بشكل منطلق دون حدود .
8- نوال سعداوي
إنها الكاتبة المصرية المشهورة بالجرأة وليس هذا بجديد بل إنها منذ الستينات من القرن الماضي وهي علامة بارزة في عالم الأدب العربي والمصري ودائما ما تكتب بحدة وعنف ضد الرجل العربي، فلا يوجد لديها آماكن محظورة فكل ما تريد أن تكتبه فتقوم بكتابته دون خوف، فلديها قوة عالية في مناقشة الجنس كما لو أنها تحكي عن أمور حياتية عادية وأيضا مجادلتها في الدين والأمور الدينية تتحدث وكما لو أنها عالمة بالدين، وهذا ما أدخلها السجن لفترة وكذلك المنفى وهي مهددة من قبل الجماعات الإسلامية بالقتل .
