اسلاميات

أفضل السنن المتبعة أثناء شهر رمضان

في شهر رمضان الكريم، يسعى العديد من المسلمين إلى الاقتراب من الله تعالى بشكل أكبر، ويسعون لمعرفة العبادات التي تقربنا من الله. ففي العبادات، هناك الواجبات الفرضية التي يؤديها كل مسلم، وهي الأركان الخمسة. وهناك أيضا السنن النبوية التي نتبعها، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم. وهذه السنن تفرق بين الناس، حيث يكتفي البعض بالواجبات الفرضية فقط، ويحافظ البعض الآخر على السنن مع الواجبات الفرضية. وفي شهر رمضان، هناك العديد من السنن التي حثنا عليها الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الشهر الكريم لكي نتقرب إلى الله بشكل أكبر. فقد قال الرسول في حديثه الشريف: `خاب وخسر من أدرك رمضان ولم يغفر له`. ولذا، يسعى الجميع في هذا السباق الرمضاني للخروج منه برضا من الله ومغفرته. غفر الله للجميع إن شاء الله. وفي هذا المقال، سنستعرض أهم السنن التي يجب الحفاظ عليها في رمضان .

من بين أوائل الأعمال السنة التي يجب الالتزام بها هي سنة تناول السحور، فالسحور هو ما حثنا عليه النبي صلى الله عليه وسلم. قال أنس بن مالك: “تسحروا فإن في السحور بركة”، وإضافة إلى البركة، فإنه يزيد في التقوى ويعزز نشاط الجسم أثناء الصيام. يمكن للمسلم أن يتناول السحور حتى لو كانت جرعة ماء. قال أبو سعيد الخدري: “إن السحور طعام مبارك، فلا تتركوه ولو كان أحدكم يشرب جرعة من الماء”. ومع ذلك، فإن السحور المثلى الذي وصفه لنا النبي صلى الله عليه وسلم هو التمر. قال أبو هريرة: “نعم، سحور المؤمن التمر .

كما يجب أن يتم تأخير السحور بمقدار خمسون أيه كما ورد هذا في الحديث الشريف فعن أنس بن زيد بن ثابت رضي الله عنهما قال تسحرنا مع النبي ثم قام الى الصلاة قلت كام ما بين الأذان والسحور قال قدر خمسين ايه ( رواه البخاري ومسلم ) فمعنى خمسين ايه اي لا وقت طويل ولا قصير ولا سريعة ولا بطيئة فهي مدة متوسطة .

من السنن المستحبة خلال شهر رمضان هو تعجيل الفطور، فمن المستحسن تناول الطعام والشراب عند غروب الشمس. وهناك حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم يؤكد ذلك، فقد قال: `لا يزال الناس بخير ما عجلوا بالفطور`. وهذا الحديث رواه البخاري ومسلم عن سهل بن سعد رضي الله عنه .

بالإضافة إلى أنه يوجد سنة أخرى للفطور وهي الفطور على التمر أو الرطب، وإذا لم يتوفر ذلك فالماء يكون بديلاً، وفي حديث عن أنس بن مالك رضي الله عنه ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفطر على التمرات قبل الصلاة، وإذا لم يتوفر التمرات فعلى التمرات، وإذا لم يتوفر التمرات فعلى حبوب الماء .

حثنا الرسول على الدعاء قبل الإفطار، فإن دعاء الصائم يُستجاب له، وقد قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: `إذا أفطر الإنسان، ذهب العطش، ورطبت الأورد، وثبت الأجر، إن شاء الله`، ورواه أبو داود .

يستحب أيضًا سنة تفطير الصائم، فمن قام بتفطير صائم كان له مثل الأجر، وهي من السنن المنتشرة بشكل كبير في بلادنا العربية، ونسأل الله أن يديم علينا هذه النعمة. قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: “من فطر صائمًا كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم”، رواه ابن ماجه .

ومن الأمور التي يجب الالتزام بها خلال شهر رمضان المبارك هي زيادة قراءة القرآن وأداء الاعتكاف في العشر الأواخر وصلاة التهجد. كما ينبغي الحفاظ على الطاعات والابتعاد عن المعاصي، وتظهر الاهتمام بالآخرين من خلال الابتسام والتجنب من السلوكيات السيئة، وذلك حتى لو تم استدعاؤهلتناول الطعام. وإذا تحدث إليه أحدهم بسوء، يجب عليه الرد بحسن الخلق والإعلان عن صيامه .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى