أفضل أيام للحمل
إذا كنت تخطط لتوسيع عائلتك ، فمن المهم أن تفهم أي يوم من الدورة الشهرية يمنحك أفضل فرصة للحمل. وتعد هذه الأيام الخصبة مختلفة لكل امرأة، وإذا كانت لديك دورة شهرية غير منتظمة، قد يكون هناك تحديا خاصا في تحديد يوم الإباضة الخاص بك. ومع ذلك، هناك العديد من الأساليب التي يمكن استخدامها للمساعدة في تحديد أفضل يوم لك لمحاولة الحمل .
اولا ما هي نافذة الخصوبة ؟
تشير فترة الخصوبة إلى الوقت الأمثل لمحاولة الحمل، ووفقًا لدراسة نُشرت في المجلة الطبية BMJ، فإن هذه الفترة تبلغ حوالي ستة أيام فقط .
لماذا ستة أيام فقط ؟
وفقًا لمايو كلينيك، يمكن للحيوانات المنوية أن تعيش خارج جسم الرجل لفترة تتراوح بين ثلاثة إلى خمسة أيام، وهذا يعني إذا كانت الحيوانات المنوية داخل جسم المرأة خمسة أيام قبل التبويض، فهذا يعني أنها لا تزال قادرة على تخصيب البويضة .
وفقًا لرابطة الحمل الأمريكية، تعيش البويضات فقط من 12 إلى 24 ساعة بعد الإفراج عنها من المبايض. وفي حالة استمرار حياة البويضة ليوم واحد، تعيش الحيوانات المنوية للشريك لمدة خمسة أيام، وبالتالي يتاح لك فرصة الخصوبة لمدة ستة أيام ويمكن حدوث الحمل خلال هذه الفترة .
أي ستة أيام ؟
في الماضي، كان الأطباء يفترضون أن فترة خصوبة المرأة التي تستمر دورتها الشهرية لمدة 28 يومًا تتراوح بين اليوم العاشر والسابع عشر بعد بدء الحيض. ومع ذلك، أظهرت دراسة نُشرت في BMJ أن هذا الإطار يختلف بشكل كبير من امرأة إلى أخرى، وحتى من دورة إلى أخرى .
في الواقع، تكون نافذة الخصوبة لدى 30% فقط من النساء من اليوم العاشر إلى اليوم السابع عشر من الدورة الشهرية .
وفقًا للدراسة، يتمتع معظم النساء بفرصة 10٪ على الأقل في كل يوم من دورتهن التي تستمر 21 يومًا ، لتصبح جزءًا من فترة الخصوبة التي تدوم ستة أيام .
– معظم النساء يكون لديهن القدرة على الخصوبة قبل اليوم العاشر .
بعض النساء، حوالي 5%، قد تكون خصبة في الأسبوع الخامس من الدورة .
حتى لدىالنساء اللاتي يتمتعن بدورات حيض منتظمة، فإن التبويض لا يحدث لهن في نفس اليوم من الشهر لكل دورة .
ككيف يمكن معرفة افضل يوم لحدوث الحمل ؟
من الناحية المثالية ، سوف تحافظ على حدوث العلاقة الجنسية كل يوم ابتداء من خمسة ايام قبل الاباضة و يوم واحد بعد الاباضة ، و بذلك تغطي نافذة الخصوبة الستة أيام . و مع ذلك فإن هذا لا يعد سهلا ، اذا كان لديك دورة شهرية غير منتظمة ، قد لا تكون الاباضة في نفس اليوم من كل دورة . هذا يعني تدانك سوف تحتاج إلى تنبؤ الاباضة استنادا الى البيانات التي تجمعها عن دورتك الشهرية .
تم تطوير العديد من الاستراتيجيات لمساعدة النساء على تنبؤ حدوث الإباضة، وهو أمر ضروري لأنه بعد الإباضة قد يكون لديك وقت قصير لحدوث الحمل .
التغييرات الجسدية :
تحدث بعض التغييرات الطبيعية في جسم المرأة قبل الإباضة، ويمكن للمرأة أن تلاحظ وجود افرازات مهبلية عديمة اللون قبل دخول البويضة إلى الرحم، والتي غالبًا ما تختفي أو تصبح سميكة بعد حدوث الإباضة، ولكن من السهل جدًا عدم الانتباه لهذه التغييرات .
كما لاحظت بعض النساء وجود كمية صغيرة من التشنج عند خروج البويضة . الانزعاج من العلامات التي يصعب الاعتراف بها ، و لكنه علامه على حدوث الإباضة ، و هو ما يعني ان ممارسة العلاقة الجنسية خلال ال24 ساعة القادمة قد يكون امرا مثاليا . التغييرات الجسدية قد تكون دقيقة للغاية ، مما يجعل الاعتماد عيها في تنبؤ حدوث الإباضة امرا غير موثوق به .
درجة الحرارة :
تشير زيادة طفيفة في درجة الحرارة إلى أنك في فترة الإباضة، ولذلك يجب عليك قياس درجة حرارتك في الصباح قبل القيام بأي نشاط آخر. يمكنك تسجيل درجات الحرارة ومراقبة التغيرات فيها، لأن هذه التغيرات يمكن أن تدل على فترة الإباضة .
اختبار الإباضة :
يتم اختبار الإباضة بسهولة وبساطة عن طريق اختبار البول لقياس ارتفاع الهرمونات المحددة المرتبطة بالإباضة. إذا لاحظت ارتفاعًا في هذه الهرمونات، فهذا يعني أن الإباضة سوف تحدث خلال 24 ساعة .
لا تنتظر الى افضل ايام :
إذا كنت ترغب حقًا في الحمل، فلا تنتظر فترة الخصوبة لتبدأ الجماع. فإذا استمريت في ممارسة العلاقة الجنسية بانتظام ولفترة تصل إلى شهر، فبذلك ستكون قد وصلت إلى فترة الخصوبة وستزيد فرصتك في الحمل.
في حال واجهت صعوبات في الحمل، فيجب عليك التحدث مع الطبيب. ووفقًا للمعهد الوطني للصحة، إذا كنت تحت سن 35 وتحافظ على ممارسة الجنس لمدة عام واحد دون حدوث حمل، فقد تعاني من العقم. وإذا كنت تبلغ 35 عامًا أو أكثر، فيجب عليك استشارة الطبيب بعد ستة أشهر من المحاولة للحمل .